■ لوضع معايير السلامة و القواعد التنظيمية للسيارات ذاتية القيادة
أعلنت شركات جنرال موتورز وفورد موتور الأمريكيتان وتويوتا موتور اليابانية أمس، عن تكوين «كونسورتيوم «سلامة السيارات ذاتية القيادة «AVSC» للتعاون فى وضع معايير السلامة للسيارات ذاتية القيادة حتى يمكن صياغة القواعد التنظيمية لسير هذا النوع المبتكر من السيارات فى الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكدت الشركات الثلاث أنها ستضم إمكاناتها مع مجموعة «SAE إنترناشيونال» لهندسة السيارات ذاتية القيادة، لوضع مبادئ إرشادية لسلامة السيارات المبتكرة والمساعدة فى تطوير المعايير القياسية لحركتها داخل المدن وعلى الطرق السريعة.
وكانت وحدة «كروز» للسيارات ذاتية القيادة التابعة لشركة «جنرال موتور» أكبر منتج للسيارات فى الولايات المتحدة الأمريكية عرضت لأول مرة موديلات بولت «EV GM» الكهربائية ذاتية القيادة خلال معرض سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا منذ نوفمبر 2017.
وتتعاون مجموعة «SAE إنترناشيونال» مع كبرى شركات السيارات الثلاث لتطوير اختبارات متقدمة للسيارات ذاتية القيادة، وزيادة منافستها واستخدامها للشركات العالمية الأخرى مثل «تيسلا» الأمريكية وصياغة القواعد التنظيمية لهذه السيارات، ولاسيما أن الحكومة الأمريكية لاتزال تحاول وضع هذه القواعد بينما تراقب الدول المتقدمة كيفية تنفيذ وتطبيق هذه التكنولوجيا الجديدة.
ولم يتمكن صناع القرار فى الحكومة الأمريكية خلال العام الماضى من الاتفاق على صياغة هذه القواعد الجديدة لدرجة أنهم أوقفوا التشريعات اللازمة لاستخدام السيارات الخالية من عجلات القيادة، ومن تحكم السائقين البشريين ولكن من المتوقع ظهور القواعد الجديدة مع نهاية العام الجارى.
ومن المقرر أن يبدأ «كونسورتيوم AVSC» بتحديد الأولويات مع التركيز على مشاركة البيانات و تفاعل السيارات مع بقية المركبات التى تتحرك بجوارها و تطبيق إرشادات اختبارات الأمن و السلامة كما قال راندى فيزينتينر، رئيس قسم تكنولوجيا المركبات ذاتية القيادة بشركة «فورد» والذى أكد أن الهدف من التعاون مع الشركات العالمية، هو التعجيل بتطوير المعايير التى تحكم حركة هذه السيارات.
وطلبت الإدارة الوطنية لسلامة الحركة على الطرق السريعة «NHTSA « من الأمريكيين الشهر الماضى رأيهم فى السماح بسير السيارات الروبوتية، ذاتية القيادة بدون عجلات قيادة أو بدالات فرامل، لاسيما أن القواعد الحالية لإدارة «NHTSA» تحظر حركة السيارات بدون رقابة بشرية.
وستقارن إدارة «NHTSA» لأول مرة فى تاريخها سيارة ذاتية القيادة يتحكم فى جميع قرارات حركتها نظم أجهزة كمبيوتر مع سيارة يقودها إنسان لتحديد ما إذا كانت توجد مخاوف أو مخاطر من هذه السيارات المبتكرة أم لا بعد الحادثة المميتة فى أحد شوارع كاليفورنيا، و التى راحت ضحيتها سيدة أمريكية العام الماضى، عندما صدمتها سيارة ذاتية القيادة تقوم بتشغيلها شركة «أوبر تكنولوجيز» لسيارات الأجرة.
من ناحية أخرى، أعلنت شركة «تويوتا» هذا الأسبوع التى تسعى إلى التحول للسيارات الكهربائية بالكامل، إنها ستعرض الاستغلال المجانى لبراءات اختراع سياراتها الهجينة حتى 2030، سعيا منها للتوسع فى استخدام تكنولوجيا الوقود المتجدد من أجل تنقية الأجواء من الانبعاثات والعوادم الكربونية.
ويهدف إعلان شركة «تويوتا» بتيسير استغلال براءات اختراعها والخاضعة للحماية المشددة والمساعدة فى دفع الشركات العالمية لاستخدام السيارات الهجينة، وتخفيف التحدى الذى تفرضه السيارات الكهربائية بالكامل.
وأكدت «تويوتا» أنها ستمنح تراخيص تخص حوالى 24 ألف براءة اختراع لتقنيات مستخدمة فى سيارتها «بريوس» الهجين، أول سيارة صديقة للبيئة يتم إنتاجها بمعدل كبير على مستوى العالم، كما عرضت تزويد شركات منافسة بمكونات من بينها محركات ومحولات كهرباء وبطاريات يجرى استخدامها فى سياراتها ذات الانبعاثات المتدنية.
وباعت «تويوتا» ما يزيد عن 13 مليون سيارة «بريوس» الهجين التى تجمع بين محركين أحدهما يعمل بالبنزين والآخر يعمل بالكهرباء منذ طرحها لها عام 1997 لتشكل السيارات الهجينة حوالى %3 من إجمالى مبيعاتها العالمية أو مايعادل ضعف مبيعاتها من السيارات الكهربائية التى تشكل حوالى %1.5 فقط.