تلقى صندوق التنمية الحضارية – تطوير العشوائيات سابقاً – عرضاً من تحالف يضم 3 بنوك، هى: الأهلى ومصر والقاهرة، لتقديم قرض قيمته 53 مليار جنيه، لتعزيز الملاءة المالية للصندوق وزيادة قدرته على استكمال مشروعاته التنموية.
كشف خالد صديق، رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضارية، أن الصندوق يبحث منذ فترة عن موارد مالية، وبالفعل حصل مؤخراً على موافقة أولية من مجلس الوزراء والبنك المركزى لاقتراض 53 مليار جنيه، وذلك كأحد الإجراءات اللازمة قبل الشروع فى التفاوض مع البنوك.
وأكد صديق فى تصريحات خاصة لـ«المال» أن الاتفاق مع البنوك الثلاثة بات شبه نهائى، ومن المتوقع الحصول على التمويل فى العام الجارى، موضحاً أن الصندوق تلقى عروضاً من بنوك حكومية وخاصة تعمل بالسوق المحلية ولكنه اكتفى بالحكومية.
وأنشئ صندوق تطوير المناطق العشوائية عام 2008 بهدف حصر المناطق العشوائية وتطويرها، ووضع الخطة اللازمة لتخطيطها عمرانيًا، وإمدادها بالمرافق الأساسية، ويتعاون مع عدة مؤسسات دولية على غرار المفوضية الأوروبية، ومنظمة اليونيسيف، ومن عامين تم تغيير اسمه إلى «التنمية الحضرية».
وفى سياق متصل، قال صديق إن الموازنة المستهدفة للصندوق خلال العام المالى الجارى تقارب 10 مليارات جنيه، ووافقت جهات حكومية ومجلس النواب عليها، وسيتم توظيفها فى استكمال تنفيذ مشروعات تنموية، منها تطوير عواصم المحافظات، بخلاف منطقة القاهرة الخديوية.
وأوضح أن الصندوق سيعتمد فى تدبير تلك الاستثمارات على عدة مصادر، أولها الحصول على 3 مليارات جنيه من الموازنة العامة للدولة، و1.5 مليار من حصيلة الضرائب العقارية، أما باقى المبلغ فسيكون عبر الموارد الذاتية للصندوق.
ومنذ أسابيع نشرت «المال» خبرًا يتضمن موافقة لجنة الإسكان بمجلس النواب على عدة موازنات مستهدفة لجهات تنموية خلال العام المالى المقبل، أبرزها صندوق التنمية الحضرية.
ويستهدف الصندوق خلال العام المالى الجارى تنفيذ مشروعاته بأنحاء الجمهورية، وأبرزها تطوير عواصم المحافظات، الذى يتضمن تنفيذ وبناء 107 آلاف وحدة سكنية، تتوزع فى 13 محافظة، بحسب صديق.
وتابع صديق: نعتزم أيضاً استكمال مشروع تطوير القاهرة التاريخية وحدائق الفسطاط، والتى تبلغ التكلفة الاستثمارية لكل منهما 6 مليارات جنيه.
وأكد متابعة منظمة اليونسكو لأعمال تطوير منطقة القاهرة التاريخية، إذ سيتم إنشاء كيان مؤسسى يختص بهذه المنطقة لتيسير اتخاذ القرارات ومتابعة الأعمال وضمان استدامتها وحمايتها من التدهور. ووفقاً لصديق، فقد مر الصندوق بمرحلتين، الأولى من 2008 إلى 2014 تم خلالها صرف 652 مليون جنيه للتطوير، والثانية من 2014 إلى 2020 وصُرف خلالها أكثر من 28 مليارًا، مشيرًا إلى أن تلك القفزة الهائلة توضح اهتمام الصندوق بقضية تطوير العشوائيات فى السنوات الأخيرة