كتب ـ سارة عبد الحميد ومحمود جمال:
أثار مقترح إنشاء «تحالف للإنترنت» بين شركات «نور»، و«اتصالات» و«فودافون»، و«لينك دوت نت» والذى طرحته شركته «نور» لخدمات «الإنترنت» خلال الأسبوع الماضى لمنافسة الشركة المصرية لنقل البيانات «تى اى داتا»، جدلا حول مدى قانونية وأهمية الفكرة المطروحة للتغلب على أزمة تراجع مستوى جودة الخدمة، وردود أفعال مسئوليها الذين أوضحوا عدم مخاطبتهم رسميًا حتى الآن.
وكشف المهندس باسل دلول رئيس مجلس إدارة شركة «نور» لخدمات الإنترنت، أن الكيان يسعى للاستحواذ على حصة تتراوح نسبتها بين %33 و%35 من سوق خدمات الإنترنت فائق السرعة «ADSL».
وأوضح دلول لـ«المال» أن الشركة طرحت الفكرة بالتزامن مع تزايد عدد شكاوى العملاء المتضررين من تراجع مستوى جودة الخدمة خلال المرحلة الماضية، مؤكدا أن الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات «NTRA» بحاجة لوضع قواعد تنظيمية تحقق مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الشركات.
ويصل عدد مستخدمى الإنترنت بمصر إلى 48.3 مليون مستخدم طبقا لمؤشرات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خلال ديسمبر الماضى.
ومن جانبه، رهن المهندس هشام العلايلى الرئيس التنفيذى للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، حسم إنشاء كيان موحد للانترنت من عدمه بدراسة جدواه الاقتصادية طبقا لأحكام قانون تنظيم الاتصالات رقم 10 لسنة 2003، منوها بأن الجهاز لم يتلق أى مقترحات رسمية من الشركات فى هذا الصدد حتى الآن.
وتستحوذ «تى إى داتا» على 65.5 % من عملاء الـ«ADSL»، تليها «لينك دوت نت» بـ%23.5، بينما تأتى شركتا «فودافون داتا» و«اتصالات داتا» فى المركزين الثالث والرابع بحصص %7 و %4.3 على التوالى.
ورأى المهندس هانى محمود وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات السابق، أن الفكرة تجسد مبدأ الممارسات الاحتكارية، مستشهدا بقيام «المصرية للاتصالات» خلال الفترة الماضية بقطع خدمات الإنترنت عن عدد كبير من العملاء المنافسين بالتزامن مع تنفيذ خطة إحلال واستبدال الكابلات النحاسية بشبكة الألياف الضوئية عند تركيب كبائن الـ«M-SAN».
فيما رفضت مصادر مسئولة بشركات: «المصرية للاتصالات» و«اتصالات» و«فودافون» التعليق، فيما لم يتسن لـ«المال» الحصول على رد رسمى من شركة «لينك دوت نت».
أكد الدكتور حمدى الليثى رئيس شركة ليناتل لخدمات الاتصالات، أن الارتقاء بمستوى جودة خدمات الإنترنت بحاجة إلى وضع إجراءات تنظيمية تحكم العلاقة التعاقدية بين الشركات أكثر من مجرد تكوين تحالف بينها.
واعتبر الليثى، أن دمج أنشطة إنترنت شركات المحمول الثلاث تحت مظلة موحدة بلا جدوى اقتصادية، حيث لن يحقق ذلك أى قيمة مضافة للمشتركين.