محمد ابو تريكه
محمود باهى:
لم يكن إعلان محمد بركات صانع ألعاب الأهلى، اعتزاله كرة القدم نهائيًا مفاجأة للمقربين من اللاعب، حيث لوّح بركات بهذه الورقة فى الفترة الأخيرة لعدة أسباب مادية ورياضية، وترك الأمر لوكيل أعماله حازم الحديدى، للتذكير بأن هذا الموسم هو الأخير للاعب الزئبقى، أملاً فى التعرف على استجابة مسئولى الأهلى لمطالب بركات لتجديد تعاقده، إلا أن اللاعب الدولى وجد تجاهلاً تامًا من الإدارة الحمراء، ليؤكد قرار اعتزاله بعد مسيرة دامت ما يزيد على 15 عامًا، ارتدى خلالها قمصان أندية السكة الحديد، الإسماعيلى، أهلى جدة، العربى القطرى، والأهلى.
بركات يرى أن إدارة الأهلى لم تعامله كنجم كبير، شارك فى تتويج الفريق بأكثر من 20 بطولة محلية وأفريقية، منذ ارتدائه القميص الأحمر فى 2004، حيث رفض المقابل المادى الذى عرضه مسئولو النادى مقابل تجديد تعاقده الذى ينتهى هذا الموسم، وكان يأمل أن تجلب له إدارة النادى عرضًا خليجيًا يعوضه عن تخفيض راتبه، مثلما فعلت مع أبوتريكة الذى انتقل إلى بنى ياس الإماراتى عن طريق تامر النحاس، وكيل اللاعبين الذى يتمتع بعلاقة قوية مع مسئولى القلعة الحمراء.
ويرى اللاعب الزئبقى أن العقود الإعلانية المميزة التى سيحصل عليها عقب اعتزاله، ستكون أفضل له ماديًا من التجديد للأهلى، حيث عرضت شركة «فودافون» تجديد التعاقد معه لمدة 3 سنوات جديدة، وكذلك مفاضلته بين عرضين لتقديم برنامج تليفزيونى بإحدى القنوات الفضائية، علاوة على تخوفه من عدم المشاركة أساسيًا مع الفريق، مثلما كان الحال الموسم الماضى تحت قيادة حسام البدرى المدير الفنى السابق للفريق، خاصة فى حال استقرار محمد أبوتريكة على العودة لصفوف الفريق، وعدم تجديد إعارته إلى بنى ياس الإماراتى.
وقد عقد محمد يوسف المدير الفنى للفريق، عدة جلسات مع محمد بركات لإقناعه بالتجديد ولو لمدة موسم، لاحتياج الفريق لخدماته وخبراته فى مرحلة المجموعات لدورى أبطال أفريقيا، والتى ستبدأ بمواجهة منافسه التقليدى الزمالك يوم 21 يوليو المقبل، ويسعى الفارس الأحمر للفوز بلقب البطولة الأفريقية للعام الثانى على التوالى، والوصول لكأس العالم للأندية للمرة الخامسة فى تاريخه، إلا أن كل المحاولات باءت با