تجار: 60% تراجعا في النشاط الاقتصادي بمطروح خلال الموسم الصيفي

نتيجة للأزمات التي تواجهها المحافظة

تجار: 60% تراجعا في النشاط الاقتصادي بمطروح خلال الموسم الصيفي
معتز محمود

معتز محمود

6:58 ص, الأربعاء, 28 أغسطس 19

يعانى عدد من القطاعات والأنشطة الاقتصادية بمحافظة مطروح تراجعات كبيرة خلال الموسم الصيفى الذى قارب على الانتهاء والذى يعتمد عليه كثيرون بالمحافظة لتعظيم أرباحهم من مصادر أرزاقهم لتعويض التراجع فى باقى أشهر العام.

وأكد عدد من التجار وجود تراجع فى أعداد الزائرين مما أدى إلى تأثر بعض الأنشطة الاقتصادية بشكل كبير بسبب تلك الظروف مثل إيجار الوحدات المفروشة وإشغالات الفنادق، والتى ينتظر القائمون عليها شهور الصيف لتعظيم إيراداتهم وتحسين ظروف التشغيل.

وقدر بعض التجار نسب التراجع فى الأنشطة الاقتصادية هذا العام بنحو -40 %60 مقارنة بالمواسم الماضية، فى حين أكد عدد من سكان محافظة مطروح وجود تراجع ملحوظ فى بعض القطاعات الاقتصادية نتيجة عدة مشكلات وفى مقدمتها النقص فى مياه الشرب فى بعض المناطق بالمحافظة خلال الموسم الصيفى.

وقال مختار جبريل، عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية بمطروح، إن مشكلة نقص مياه الشرب تعد من العوامل المؤثرة بشكل كبير على النشاط الاقتصادى فى مطروح.

وأضاف أن هناك تفاوتا فى نسب تأثر الأنشطة الاقتصادية بهذه الأزمة، لافتًا إلى أنها انعكست على معدلات إيجار الشقق والفنادق مقارنة بالموسم الماضي.

وأشار إلى أن الأنشطة التجارية لم تسلم من التراجع فى حركة المبيعات، لافتًا إلى أن نسبة هذا التراجع تصل إلى %40 للقطاعات الاقتصادية خاصة قطاعات مواد البناء والملابس الجاهزة.

واعتبر أن المرافق الأخرى بالمحافظة على ما يرام ولا تعانى مشكلات مثل مياه الشرب.

وأشار إلى أن القرى السياحية أصبحت تجذب المصطافين من الطبقات العليا من أصحاب الدخل المرتفع، فى حين أصبحت مطروح مقصد المصطافين والزائرين من الطبقة المتوسطة من ذوى الدخل المحدود والذين ليس لديهم قوة شرائية كبيرة.

وأكد سليمان على عبد الواحد، عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية بمطروح أن هناك عدة عوامل أثرت على النشاط الاقتصادى فى الموسم الحالى بالسلب.

وأضاف أن أبرز تلك العوامل هى مشكلات الطرق التى لا تزال يجرى العمل فى بعضها خلال الموسم الصيفى، والتى تشمل مدخل المدينة، وبعض الطرق الأخرى، فضلًا عن مشكلة الكهرباء وعدم إنارة بعض المناطق، علاوة على الزحام وعدم القدرة على تسيير الحركة المرورية، وكذلك مشكلات القمامة.

وأكد أن أزمة المياه وما ينجم عنها من مشكلات تعد من أهم تلك العوامل والمشكلات، لافتًا إلى أن تلك العوامل تأثرت بها المطاعم والكافتيرات وغيرها من الأنشطة المرتبطة بها.

وأوضح أن الاهتمام بالإنارة يشمل كورنيش المدينة وشارع الإسكندرية فى حين أن الاهتمام بالمناطق الأخرى كحى الزهور بالكيلو 4 وحى الشروق بالكيلو 7 محدود.

وقدر التراجع فى الأنشطة الاقتصادية خلال الموسم الصيفى هذا العام بنسبة %60 عن المواسم السابقة، لافتًا إلى أنه أنه كان يجب أن يتم الاستعداد لاستقبال زائرى المحافظة وتوفير احتياجاتهم لتوفير موسم ناجح.

واعتبر أن التراجع فى أعداد المصطافين هذا العام بلغ %40 مقارنة بالعام الماضى، لافتًا إلى أن معظم المصطافين الذين توجهوا لمطروح من الجمعيات والمؤسسات والشركات الذين لديهم مصايف بالمحافظة وهم مجبرون على المجئ لارتباطهم بالحجز فى تلك المصايف.

وأكد توافر كل السلع بالمحافظة ولا توجد به أزمات، لافتًا إلى أن تجارة الجملة والتجزئة تعمل بشكل اعتيادى.

تجدر الإشارة إلى تواصل الجهود المبذولة لإزالة كل أشكال التعديات على خطوط المياه حيث تمكنت مؤخرًا حملة إزالة التعديات على مياه ترعة الحمام بنطاق مدينة الحمام من إزالة 52 حالة تعد، بالإضافة إلى إزالة 94 حالة تعد من قبل بنطاق مدينتى الحمام والعلمين.

ويأتى ذلك استمرارا لتنفيذا تعليمات اللواء مجدى الغرابلى، محافظ مطروح بتكثيف واستمرار حملات إزالة التعديات على خطوط المياه الرئيسية بالمحافظة، خاصة على مياه ترعة الحمام مع استمرار حملات الإزالة للاطمئنان على تأمين منسوب المياه لمحطة التنقية جنوب العلمين بالكميات الكافية مع تحرير المحاضر اللازمة والضرب بيد من حديد على المعتدين باعتبار تأمين وتوفير مياه الشرب للمواطنين قضية أمن قومى.

وأوضح مسعد الشحات، رئيس مركز ومدينة الحمام، أنه تم مؤخرًا إزالة 52 حالة تعد على ترعة الحمام ومصادرة 42 خرطوم وماكينة رى بالتعاون مع قسم شرطة الحمام ومسئولى الرى ومحطة جنوب العلمين، للحفاظ على منسوب ضخ المياه إلى محطة تنقية جنوب العلمين، وتوفير ضخ مياه الشرب على الخط الرئيسى الوارد للمحافظة.

وتابع : «ليصل إجمالى حالات إزالة التعديات 131 بنطاق مدينة الحمام خلال ثلاثة أيام وغلق عدد من الفتحات الفرعية وسحب المعدات وخراطيم المياه من الترعة والتحفظ عليها مع اتخاذ الإجراءات القانونية ضد جميع حالات التعدى».

وبدوره وجه محافظ مطروح باتخاذ الإجراءات القانونية لتوقيع أقصى العقوبات القانونية الرادعة على المعتدين على خطوط المياه، مشددا على المتابعة المستمرة من رؤساء القرى والمدن والشرطة وشركة المياه لتأمين منسوب مياه ترعة الحمام وكذلك لإزالة التعديات على خط المياه الرئيسى الوارد للمحافظة.

أمين صندوق الغرفة: تراجع المترددين على المدينة باستثناء إجازة «الأضحى»

وأكد ربيع محمد يونس، أمين صندوق الغرفة التجارية بمطروح على أن هناك تراجعا فى المترددين على المدينة خلال الموسم الصيفى باستثناء أيام العيد التى شهدت بعض الانتعاشة.

وأضاف أن هذا التراجع انعكس على تراجع النشاط الاقتصادى بممطروح بنسب كبيرة تتراوح بين 50 – 60%، لافتًا إلى أن المحافظة تعتمد فقط على أشهر الصيف طوال العام.

وأشار إلى وجود شكاوى فى عدة قطاعات من ندرة المياه، فضلًا عن بعض المشكلات الأخرى مثل تراكم القمامة فى بعض المناطق وعدم كفاءة النظافة وضعف التيار الكهربى فى بعض الأحيان مما يصعب تشغيل بعض الأجهزة مثل التكييفات.

وقدر التراجع فى نسبة الإشغالات الفندقية والشقق المفروشة هذا العام بنحو %30 عن العام الماضى.

وأكد جمال حماد، النائب الأول لرئيس الغرفة التجارية بمطروح، أن حركة البيع هذا العام تقل عن كل عام، إلا أنها شهدت بعض التحسن منذ أيام.

ولفت إلى أن هذا الموسم شهد استكمال تنفيذ الأعمال لبعض الطرق، على عكس ما كان يتم فى الأعوام الماضية من إيقاف للعمل فيها واستكماله بعد انتهاء موسم الصيف.

وتوقع أن تشهد الفترة المقبلة رواجًا، خاصة فى ظل الأعباء الاقتصادية على التجار من التزامات وتأمينات وضرائب وغيرها، خصوصا فى ظل ضعف المبيعات بصفة عامة.

وشهد مؤخرًا عدد من شواطئ محافظة مطروح خاصة الغرام وروميل وعجيبة وكليوباترا والأبيض، وكذلك كورنيش مدينة مرسى مطروح والحدائق العامة بالمحافظة إقبالا كبيرا مع توافد المصطافين وأهالى مطروح لقضاء إجازة عيد الأضحى.

وتابع محافظ مطروح مدى توافر الخدمات بالشواطئ، مشددا على الجاهزية والاستعداد التام لاستقبال المصطافين وأهالى مطروح، والاطمئنان على تواجد فرق الإنقاذ والغطاسين على الشاطئ وجاهزية إسعاف المدينة لمواجهة أى ظروف طارئة.

كما وجه محافظ مطروح مسئولى مجلس المدينة وشركة المياه بمراجعة مستوى دورات المياه العمومية بالشواطئ والتأكد من توافر المياه، مع تكثيف جهود النظافة بالشوارع والشواطئ.

وشدد على المتابعة المستمرة لتوافر الخدمات خاصة توفير مياه الشرب والكهرباء والصرف الصحى والسلع التموينية، بالإضافة إلى الاستعداد التام بمستشفيات المحافظة وعمل غرفة العمليات بتلك القطاعات الخدمية على مدار الساعة لاستقبال أى شكاوى والرد على المواطنين.