تجار يتوقعون ارتفاع أسعار الطماطم نهاية مارس

على أن تبدأ الصعود بشكل مفاجئ أو ما بات يعرف بموسم "جنون" الطماطم، حيث تنتظر الأسواق موجة ارتفاعات خلال فصلى الربيع والصيف المقبلين

تجار يتوقعون ارتفاع أسعار الطماطم نهاية مارس
الصاوي أحمد

الصاوي أحمد

4:38 م, الأربعاء, 10 مارس 21

توقع عدد من التجار موعد ارتفاع أسعار الطماطم بعد انتهاء موسم جني المحصول الشتوي بمهاية مارس الجاري، على أن تبدأ الصعود بشكل مفاجئ أو ما بات يعرف بموسم “جنون” الطماطم، حيث تنتظر الأسواق موجة ارتفاعات خلال فصلى الربيع والصيف المقبلين، خاصة بعد تدنى أسعار الطماطم خلال العام الماضي بالكامل وحتى الآن.

وأكد عدد من تجار الطماطم في سوق العبور، أن هناك حالة من العزوف في زراعة الطماطم حاليا بعد ارتفاع تكلفة الفدان الواحد إلى 70 ألف جنيه ولا يمكن للفدان بأي حال من الأحوال أن يسترد أكثر من نصف هذه القيمة خلال عمليات الجني والحصاد.

يذكر أن سعر قفص الطماطم في سوق العبور يصل حاليا إلي 20 جنيها فقط في الوقت الذي سجلت فيه “المجنونة” صعودا مفاجئا في نوفمبر الماضي حيث سجل القفص 300 جنيه.

ولفت التجار إلى أن انهيار أسعار الفلفل والباذنجان خلال العروة الخريفية أدى لعزوف كبير عن زراعتهما ما تسبب فى ارتفاع كبير في سعر كل منهما في التجزئة، حيث يبلغ سعر الفلفل الرومي 10 جنيهات والباذنجان 8 جنيهات علي الأقل حاليا مقابل جنيه ونصف للباذنجان و3 جنيهات للفلفل في بداية العام الجاري.

 يذكر أن مصر خامس أكبر منتج للطماطم على مستوى العالم إلا أنها تصدر 3% فقط من إنتاجها للخارج لأن هناك فقدا للمحصول أثناء نقله للسوق بطرق سيئة، بالإضافة إلى العوامل المناخية وارتفاع درجات الحرارة.

وأكد مصطفى النجار عضو مجلس إدارة الشعبة العامة للمصدرين بالاتحاد العام للغرف التجارية، في تصريحات سابقة له ، أن زراعة الطماطم لها 3 عروات على مدار العام تختلف كل عروة عن غيرها فى طبيعة إنتاجها والوضع المناخى خلال فترة زراعتها فى درجات الحرارة.

وكشف أن السبب فى تلف محاصيل الطماطم بنسب كبيرة هى أن 95% من زراعتها مكشوفة والأفضل منها هى الصوب الزراعية التى تتحكم فى درجات الحرارة وخروج سلع ناضجة لا تتأثر بالعوامل المناخية قبل حصادها.

ومن جانبه أكد يحيى السني رئيس شعبة الخضر والفاكهة، أن سعر أي سلعة مرتبط بالعرض والطلب كمحدد لسعر البيع خاصة في سوق الجملة حيث توجد بورصة يومية.

وأوضح السني أن هناك مشاكل كثيرة فى الزراعات المكشوفة ومنها ارتفاع إصابات المحصول لأى سبب، وزيادة معدلات الإهدار أثناء النقل بالأيدى العاملة، ولتقليل المشاكل لابد من تحويل جزء من الزراعات المكشوفة إلى الصوب الزراعية التى تعتبر أهم فوائدها إنتاجية على مدار العام بجودة أعلى وتكلفتها أقل فى الزراعة رغم ارتفاع تكلفة البنية التحتية خلال إنشاء الصوب نفسها إلا أن تكاليف الزراعة بعد ذلك قليلة.

وشدد على ضرورة الاهتمام بالتصدير بكميات كبيرة للمحاصيل الزراعية ومنها الطماطم حتى لا يتعرض الفلاحون للخسارة وينخفض سعرها إلى 25 قرشا فى حالة تعرض التصدير لأى مشكلة.

ووفقا لأحدث تقرير صادر عن وزارة الزراعة ممثلة فى إدارة الخضر بالإدارة المركزية للبساتين والمحاصيل الزراعية فإن حجم إنتاجية محصول الطماطم فى الموسم الصيفى لمدة 4 أشهر بلغ 3.1 مليون طن فى مساحات سجلت 207 آلاف فدان وتمت الزراعة بداية من شهرى مايو ويونيو والحصاد فى يوليو وأغسطس مقابل 192 ألف فدان فى الموسم المقابل من العام الماضى بزيادة 15 ألف فدان.

وذكر التقرير، أن حجم إنتاجية الطماطم خلال الموسم الصيفى ارتفع من 2.8 مليون طن إلى 3.1 مليون طن بزيادة 300 ألف طن.

وعلق الدكتور علاء البحراوى مدير عام إدارة الخضر بالإدارة المركزية للبساتين والمحاصيل الزراعية بوزارة الزراعة، إن ارتفاع إنتاجية الخضروات واستقرار الأسعار ناتج عن تحسن الأوضاع المناخية خلال فصلى الربيع والصيف مما انعكس على زيادة الرقعة الزراعية والإنتاجية وانخفاض الأسعار فى الأسواق.