تجار: نقص المعروض من السيارات التجارية يعزز فرص استيراد «الخليجية»

أبرزها «هامكو»

تجار: نقص المعروض من السيارات التجارية يعزز فرص استيراد «الخليجية»
أحمد عوض

أحمد عوض

11:07 م, السبت, 20 أبريل 24

شهدت سوق السيارات دخول كميات كبيرة من السيارات التجارية الخليجية ومن أبرزها “هامكو، وإيسوزو” من قبل مجموعة من التجار والمستوردين خاصة بعد ارتفاع تنافسيتها محليًا نتجية نقص الكميات المنتجة والمطروحة من قبل الوكلاء المحليين.

وأكد عدد من مسئولي شركات السيارات والتجار أن ارتفاع الأسعار وضعف التوريدات المنتجة من قبل المصنعين المحلين والوكلاء جراء صعوبات الاستيراد من الخارج؛ قد عزز من فرص قيام المستوردين والتجار بالتعاقد على جلب شحنات كبيرة من المركبات التجارية وامكانية تسويقها محليًا.

وأوضحو أن السيارات التجارية الخليجية التى تم استيرادها تتم بيعها وتسويقها بفروقات مالية تتراوح بين 150 إلى 200 ألف جنيه عن منافستها المطروحة من قبل الوكلاء المحليين.

قال منتصر زيتون، عضو الشعبة العامة للسيارات بالغرفة التجارية، إن السوق المحلية شهدت كميات كبيرة من السيارات التجارية الخليجية ومنها “أيسوزو” من قبل الشركات والتجار بعد ارتفاع فرص تسويقها محليًا.

وأضاف أن السيارات الخلجية أصبحت ملاذ العديد من شركات المستوردين والتجار خاصة بعد ارتفاع فرص تسويقها محليًا، موضحا أن نقص الكميات المعروضة من قبل الوكلاء تسبب فى ارتفاع الأسعار ووصولها لمستويات غير مسبوقة لاسيما مع زيادة فرص تنافسية الطرازات الخليجية.

وأشار إلى أن التسهيلات التى يقدمها التجار والمستوردين على الطرازات الخليجية ومنها إتاحة خدمات الضمان بالتعاون مع الشركات ومراكز الصيانة؛ قد أسهمت بشكل كبير في تعزيز تنافسية السيارات المستوردة المبيعة من قبل التجار.

وتوقع أن تشهد الفترة المقبلة دخول كميات أكبر من السيارات الواردة من قبل الأسواق المجاورة من قبل التجار والمستوردين خاصة مع استمرار القيود المفروضة على الاستيراد، وضعف التمويلات الممنوحة للشركات المحلية وهو ما يشير بتاستع الفجوة بين آليات العرض والطلب خلال الفترة المقبلة.

وأكد أن آلية استيراد السيارات الخليجية تتم من خلال نظام “الشخص”، بالإضافة إلى قيام المستوردين والتجار بالتعاقد مع أحد مراكز الصيانة على بيع خدمات الضمان مقابل دفع رسومًا سنوية.

من جانبه، أكد بيشوى عماد، مدير أعمال التطوير في «كاما موتورز» أن هناك العديد من موزعي السيارات لتجهوا لاستيراد كميات كبيرة من الطرازات الخليجية تحديدًا الفئات المنتمية للمركبات التجارية “البيك أب” خاصة بعد تراجع الحصص والكميات الموردة من قبل الوكلاء المحليين.

وأوضح أن الفروقات السعرية الضخمة بين السيارات المطروحة من قبل الوكلاء ومنافسها “الخلجيية” الموردة من قبل المستوردة قد أسهمت فى تعزيز فرص تنافسية الأخيرة بشكل كبير خلال الفترة الماضية.

وتابع أن الفترة الماضية شهدت دخول كميات من الطرازات الأوروبية المنشأ عبر الأسواق الخليجية من مجموعة كبيرة من التجار والمستوردين، وذلك بالتزامن مع ارتفاع حجم الطلب عليها من قبل المستهلكين، لافتا إلى أن أبرز العلامات التجارية التى تم استيرادها كانت من نصيب “مرسيدس” نظرًا لارتفاع فرص تنافسيتها محليًا على خلفية تطبيق سياسة “الضمان الدولى” المعتمدة من قبل الشركة الأم التى تلزم جميع موزعيها فى مختلف أنحاء العالم بتقديم كافة خدمات الضمان وتوفير قطع الغيار لعملائها دون تمييز.

قائلًا: “أي عميل يقوم بشراء سيارة مرسيدس سواء من موزع معتمد أو مستورد يستفاد بجميع حقوق الضمان داخل مراكز الصيانة المعتمدة”.

ويذكر أن «مرسيدس» تصدرت قائمة الماركات التجارية الأكثر ترخيصًا للسيارات الفاخرة خلال الربع الأول من العام الحالى، بعدما اقتنصت حصة قدرها 52.4% بإجمالى 2515 مركبة؛ وفقًا للتقرير الصادر عن المجمعة المصرية للتأمين الإجباري للمركبات.

فى سياق متصل، أكد محمد فتحي، المدير التنفيذي لشركة «MFG أوتو»، أن القيود المفروضة على الاستيراد التجاري وصعوبة جلب الشركات والوكلاء شحناتهم من الخارج؛ قد شجع العديد من المستوردين والتجار لجلب كميات كبيرة من الطرازات الخليجية ومنها أبرزها “هامكو، وإيسوزو”.

وأوضح أن معظم العمليات الاستيرادية التى تتم من خلال التجار والمستوردين تخضع لألية الاستيراد الشخصي في ضوء تفادي القيود المفروضة على الاستيراد التجاري.

وتوقع أن تشهد الفترة المقبلة مزيدًا من الكميات المعروضة والموردة من السيارات الخليجية خاصة مع ارتفاع فرص تسويقها محليًا وانخفاض أسعارها مقارنة بمثيلاتها المتوافرة لدى الوكلاء.

ويشار إلى أن هناك 5 علامات تجارية تقوم بطرح السيارات التجارية “البيك أب” من خلال الوكلاء المحليين؛ هي «شيفروليه، وتويوتا، وجي إم سي، وجريت وول، وفهد».

وبحسب البيانات الصادرة عن مجلس معلومات سوق السيارات «أميك»، هيمنت “شيفروليه” على الحصة السوقية الكبرى من مبيعات شاحنات النقل «البيك أب» فى مصر بنسبة 85% بعدما تمكنت من تسويق 1027 مركبة، من إجمالي مبيعات تلك الفئة من المركبات التى بلغت 1207 مركبة خلال يناير وفبراير الماضيين.

وجاءت “تويوتا” فى المرتبة الثانية بقائمة العلامات التجارية الأكثر مبيعًا لشاحنات “البيك أب” مستحوذة على حصة سوقية 14% مسجلة بيع 166 مركبة، أعقبتها “جي ام سي” في المركز الثالث بحصة قدرها 1% بإجمالي 14 شاحنة.