تجار خضر وفاكهة بالإسكندرية يتوقعون زيادة الأسعارها بعد نقل الوكالة لبرج العرب

يبرر بعض التجار ذلك نتيجة لارتفاع تكاليف النقل نظراً لموقع الوكالة الجديدة خارج الإسكندرية

تجار خضر وفاكهة بالإسكندرية يتوقعون زيادة الأسعارها بعد نقل الوكالة لبرج العرب
معتز محمود

معتز محمود

3:20 م, الثلاثاء, 1 سبتمبر 20

توقع عدد من أعضاء شعبة الخضر والفاكهة بالغرفة التجارية بالإسكندرية، ممن يعملون بنطاق وكالة الحضرة، ارتفاع بعض الأسعار على المستهلك النهائي بعد أن يتم نقل السوق الحالية إلى مدينة برج العرب الجديدة، عوضاً عن موقعه الحالي في وسط المدينة.

 ويبرر بعض التجار ذلك نتيجة لارتفاع تكاليف النقل نظراً لموقع الوكالة الجديدة خارج الإسكندرية، والذى سيساهم فى فقد الميزة التنافسية للسوق الحالية كونه فى منتصف المدينة وسط ترجيح بعض الاحتمالات بأن يلجأ بعض تجار التجزئة لتدير احتياجاتهم من أسواق أخرى أقرب فى محافظات مجاورة كمحافظة البحيرة .

ويتوقع البعض أن تزداد الأسعار خلال السنة الأولى لنقل الوكالة بنحو 30%، لافتين إلى أن النقل لأي سوق جديد قد يرتبط بمصاريف إضافية وخسائر وتكاليف انتقالات وغيرها سيتحملها التجار.

وفى البداية أكد جمال عبد الغنى، نائب رئيس مجلس إدارة شعبة الخضر والفاكهة بالغرفة التجارية بالإسكندرية سابقاً، وأحد التجار فى وكالة الخضرة على أن نقل السوق الحالية لمدينة برج العرب سيترتب عليه مصروفات إضافية على التجار العاملين به والمتعاملين معهم .

وأضاف عبد الغنى أنه نظراً لبعد المسافة من برج العرب إلى الإسكندرية فإن التاجر النهائى قد يدفع نولون للشحن يبلغ نحو 700 جنيه لافتاً إلى أن هذا سيتم إضافته على تكلفة المنتجات التى تباع للمستهلك .

وأوضح نائب رئيس مجلس إدارة شعبة الخضر والفاكهة بالغرفة التجارية بالإسكندرية سابقاً، وأحد التجار فى وكالة الخضرة أن المسافة البعيده قد تكون سبباً لبعض التجار لضرورة توفير مساكن قريبة، وقد يواجه العمال نفس المشكلة .

وأشار عبد الغنى إلى أن كل ذلك يتطلب توفير مواصلات والتى ستكون بتكلفة، متسائلاً هل ما سيحققه التجار من ربح سيكون لتكلفة المعيشة أم لتكاليف المواصلات .

وبدأ الحديث مؤخراً عن نقل وكالة الخضر والفاكهة الحالية إلى مدينة برج العرب الجديدة ، حيث أنه يتم حالياً إنشاء الوكالة الجديدة ببرج العرب منذ عدة أشهر، بعد أن تم إعادة النظر فى الموقع الذى تم الإعلان عنه قبل عدة أشهر بمنطقة أم زغيو غرب المدينة.

وتأتى إجراءات لنقل وكالة الخضر والفاكهة بالحضرة من موقعها تزامناً مع الشروع فى إعادة تخطيط وتطوير وتوسعة محور المحمودية والذى افتتحه الرئيس قبل عدة أيام  ليكون محور مروري يعمل على تخفيف التكدس والازدحام الذى تعانى منه بعض الطرق الرئيسية بمحافظة الإسكندرية .

وطرح بعض التجار أن يتم توفير محل للتاجر عوضاً ما هو فيه حالياً، فى ظل بعض الطروحات بإمكانية حصول التاجر على محل فى الوكالة الجديدة مقابل سداد مبالغ مالية كبيرة بالنسبة لبعض التجار.

من جانبه أكد السباعى محروس، عضو مجلس إدارة شعبة الخضر والفاكهة السابق بالغرفة التجارية بالإسكندرية، وأحد التجار داخل الوكالة الحالية، أن قرار نقل الوكالة القائمة حالياً من قلب الإسكندرية إلى خارجها قد يمثل خطر على تكلفتها النهائية نتيجة فروق أسعار النقل .

التكاليف الإضافية في فروق كلفة النقل ستكون بنسبة 15% على الأقل

 وأضاف محروس أن التكاليف الإضافية فى فروق كلفة النقل ستكون بنسبة 15% على الأقل ، وزيادة أسعار السوق .

وتوقع أن تزداد الأسعار خلال السنة الأولى لنقل الوكالة بنحو 30%، لافتاً إلى أن النقل لأى سوق جديد قد يرتبط بمصاريف أضافية وخسائر وتكاليف انتقالات وغيرها .

وحذر عضو مجلس إدارة شعبة الخضر والفاكهة السابق بالغرفة التجارية بالإسكندرية، من إمكانية أن يحقق نسبة من التجار بعض الخسائر ، أو يضطروا للجوء لحرق بعض الأسعار لجذب المتعاملين معهم إلى المقر الجديد للسوق .

وبرر محروس أمكانية حدوث ذلك نتيجة المنافسة ما قد يؤدى لتأكل رأسمال بعض التجار وتكبد خسائر، لافتاً إلى أن أنشاء أى سوق جديدة يحتاج إجراءات تشجيعية لإتاحة حالة من الرواج به كونه مكان جديد .

ويرى تجار أنه لا بد من التعاون والاستماع لوجهة نظر التجار من قبل الجهات المعنية والقائمة على نقل السوق الحالية إلى موقعه الجديد فى مدينة برج العرب الجديدة ، خاصة أن سوق الجملة يجب أن تكون من أهم أهدافها الرئيسية توفير السلعة للمستهلك النهائى، وبسعر رخيص، وأن بعض السلع ربما لن يستطيع التاجر توفيرها من البدائل خارج سوق الجملة .

ويعتبر البعض أن السوق تحتاج لعدة عوامل لإنجاحه وفى مقدمتها عرض الشارع الذى يتحمل عشرات السيارات التى تدخل فى توقيتات متقاربة أو واحدة ويجب أن يتحملها.

ويشير البعض إلى أن عرض الشارع فى السوق الجديدة يبلغ نحو ٢٠ مترا فقط، لافتاً إلى أنه يفترض أن يكون أكبر من ذلك ليتحمل التوسعات المستقبلية ولا تكون هنالك حاجة لإنشاء سوق جديدة مستقبلا.