تجار حلقة السمك بالأنفوشى يرصدون أسباب تراجع كميات الأسماك بالأسواق وارتفاع أسعارها

أكد عدد من تجار الأسماك فى حلقة السمك بالأنفوشى وأعضاء شعبة الأسماك بغرفة تجارة الإسكندرية ، على أن هناك نقص فى بعض أنواع الأسماك فى الأسواق فى الفترات الماضية

تجار حلقة السمك بالأنفوشى يرصدون أسباب تراجع كميات الأسماك بالأسواق وارتفاع أسعارها
معتز محمود

معتز محمود

11:30 م, الثلاثاء, 18 يوليو 23

أكد عدد من تجار الأسماك فى حلقة السمك بالأنفوشى وأعضاء شعبة الأسماك بغرفة تجارة الإسكندرية ، على أن هناك نقص فى بعض أنواع الأسماك فى الأسواق فى الفترات الماضية

وأرجع البعض هذا النقص فى بعض الأنواع إلى أنه نتيجة لمغادرة العديد من السفن الصيد على مدار الأشهر الماضية، والتى غادرت لسبب تراجع إنتاجية الصيد المحلى، لافتين إلى أن تلك السفن كبيرة وبأبعاد تبلغ نحو  25 مترا في 20 مترا، بالتأكيد مغادرة تلك السفن سيكون له تداعيات سلبية على إنتاجية الصيد، وبالتالى الأسماك المتاحة بالأسواق.

وأكد البعض من تجار الأسماك فى حلقة السمك بالأنفوشى وأعضاء شعبة الأسماك بغرفة تجارة الإسكندرية ، على أن ان بيع هذه المراكب وسفن الصيد على مدار الفترات الماضية اثر على أسعار الأسماك التي أرتفعت هي الآخرى ، علاوة على تكلفة  المهمات و الخامات والغزول المستورده و التى تتميز بأرتفاع اسعارها ، فضلاً عن أن التكاليف الآخرى كقيمه يوميه البحارة العاملين على السفينه .

وفيما قدر بعض التجار نسب التراجع فى كميات الأسماك المتاحة بالأسواق بنحو 40%  كنتيجة لمغادرة العديد من السفن الكبرى للسواحل والموانئ المصرية ، وإتجاهها للعمل فى دول ومصايد آخرى بحثاً على الصيد الوفير ، ما أنعكس على بعض كميات الأسماك بالأسواق المحلية .

فى البداية أكد عصام محمود إبراهيم النائب الثانى لرئيس  مجلس إدارة شعبة الأسماك بغرفة تجارة الإسكندرية ، على أن الفترات الماضية شهدت  بيع العديد من المراكب وسفن الصيد المصرية التى تعمل على الشواطئ ، وهو ما كان له أنعكاسات على المتاح من بعض أنواع الأسماك .

وأضاف أنه على مدار الفترات الماضية أثر بيع تلك السفن على المعروض من الأسماك حيث أن هناك نقص من 70 إلى 75 في المئه فى بعض الأنواع وهو ما أنعكس  على الأسعار التي ارتفعت هي الآخرى .

ولفت  إلى أنه على سبيل المثال طاوله الأسماك البربون فى الفترة الماضية أصبح سعرها يبلغ نحو 5000 جنيه بعد أن كانت تبلغ أسعارها من 2500 الى 3000 جنيه  .

وأوضح أنه نتيجة تلك الأوضاع الراهنة ظهرت بعض الممارسات ، حيث أنه كل 10 أيام تقريباً أصبحت تأتي سفينة صيد من عرض البحر ويقوم التجار بالتهافت عليها وعلى ما تحمله من أسماك حتى لو كان البيع بسعر  مبالغ فيه وما يؤدي إلى حدوث خسائر .

وأكد النائب الثانى لرئيس  مجلس إدارة شعبة الأسماك بغرفة تجارة الإسكندرية ، إلى أن التجار يضطروا لشراء و كذلك أصحاب المطاعم المضطرين للشراء خاصة في ظل ندره أعداد السفن التي تعمل في البحر .

كما أشار إلى حدوث أرتفاع تكاليف الصيد حيث أن  السفن أصبحت تأخذ فتره طويله للسفر ، فضلا عن أنها تقوم بحرق كمية كبيرة من السولار .

ولفت إلى أن تكلفه التشغيل أصبحت تبلغ نحو 185 الف جنيه ما بين سولار وثلج وزيوت أي تحتاج السفينه لنحو 100 برميل من السولار لتغطيها في فتره الذهاب إلى عرض البحر بأتجاه سواحل مناطق العمل والتي قد تصل إلى نحو أربعة أيام للذهاب وأربعة أيام آخرى للعودة .

وأشار إلى أماكن  العمل لتلك السفن تكون بالقرب من الشواطئ الليبيه حيث تتواجد فيها الأسماك بكميات كبيره وكثيره ، علاوة على تكلفة  المهمات و الخامات والغزول المستورده و التى تتميز بارتفاع اسعارها .

كما لفت النائب الثانى لرئيس  مجلس إدارة شعبة الأسماك بغرفة تجارة الإسكندرية ، إلى أن تلك التكاليف يضاف إليها  قيمه يوميه البحارة العاملين على السفينه والتي تبلغ نحو 200 جنيه ليومية البحري الواحد .

ويشير بعض تجار الأسماك فى حلقة السمك بالأنفوشى إلى أن هناك تراجع كبير في إنتاجيه الشواطئ المصرية من الأسماك وبشكل ملحوظ ،ويضاف إليه رحيل عشرات المركب من سفن الصيد الكبيرة متجهة إلى بعض المقاصد الآخرى وفى مقدمتها السنغال وموريتانيا  بحثاً عن المصائد الوفيرة .

ويعانى قطاع الصيد المحلى من مشكلات كالتراجع فى أنتاجية الصيد انعكس على الأسعار للأسماك  نتيجة قلة المعروض وأرتفاع تكاليف الصيد ، علاوة على تدنى جودة الأسماك المتاحة والتى يتم صيدها .

بدوره  أكد محمود فؤاد الهمشرى  النائب الأول   لرئيس  شعبة الأسماك بغرفة تجارة الإسكندرية السابق ، على أن عدد كبير من المراكب وسفن الصيد أصبح يقوم بالسفر خارج المياه الأقليمية لممارسة أنشطة الصيد في دول آخرى .

وأضاف الهمشرى أن  تلك السفن كبيرة و بأبعاد  تبلغ نحو  25 متر في 20 متر ، لافتاً إلى أنه  بالتاكيد مغادرة تلك السفن سيكون له تداعيات سلبية على إنتاجيه الصيد وبالتالى الأسماك المتاحة بالأسواق .

ويؤكد البعض على أن هناك تراجع فى معدل أنتاجية الصيد المحلى منذ عدة سنوات ، وأن السبب الحقيقى  لهذا التراجع هو مخالفة  قواعد الصيد  ، من قبل عدد من سفن ومراكب صيد الأسماك ، وخاصة فيما يتعلق بالشباك و الغزول التى تستخدمها تلك السفن ..

من جانبه أكد  محمد عبد العزيز جمعة ، عضو مجلس إدارة شعبة الأسماك بغرفة تجارة الإسكندرية فى تشكيلها السابق، على أن هناك تراجع فى كميات الأسماك المتاحة بالأسواق يقدر بنحو 40%  .

وأضاف أن هذه النسبة تعود إلى مغادرة العديد من السفن الكبرى للسواحل والموانئ المصرية ، وإتجاهها للعمل فى دول ومصايد آخرى بحثاً على الصيد الوفير ، ما أنعكس على بعض كميات الأسماك بالأسواق المحلية .

وأشار عضو مجلس إدارة شعبة الأسماك بغرفة تجارة الإسكندرية فى تشكيلها السابق، إلى أن هناك العديد من السفن ذات الأحجام الكبيرة التى غادرت ، لافتاً إلى أن هناك نحو 15 سفينه غادرت للعمل بسواحل آخرى مؤخراً .

وأوضح الزيادة فى نسب بعض الأسماك  الغير المتاحة بالأسواق تعود إلى أن هناك بعض السفن تعانى من عدم توافر بعض الأحتياجات اللوجيستية لمغادرة السواحل بهدف الصيد .

ويشير عدد من تجار الأسماك فى حلقة السمك بالأنفوشى إلى أن الغزول والشباك التى يستخدمها عدد كبير من الصيادين تخالف تلك القواعد وتؤدى إلى صيد الأسماك الصغيرة وبالتالى تنعكس على الثروة السمكية ، و أن الحل يكمن فى تعديل تلك الغزول لتتناسب مع المعايير والقواعد المتبعة فى أعمال الصيد ، مع وجود تفتيش ورقابة صارمة وتطبيق حازم لقانون الصيد  على جميع الصيادين فى البحر .

وأعتبر البعض أن تطبيق قانون الصيد كفيل بمضاعفة أنتاج الصيد المحلى  عن الكميات الراهنة على أن يتم الرقابة من الهيئة العامة  للثروة السمكية والجهات المعنية .