أكد عدد من التجار على أن تراجع إنتاج الصيد المحلى خلال الأسابيع الماضية انعكس المبيعات بسوق الأسماك فى الإسكندرية بشكل ملحوظ، خاصة فى بعض الأنواع مثل البربون والذى ارتفع سعره بشكل كبير فى ظل الحالة الاقتصادية وضعف القوى الشرائية لدى بعض المواطنين وانعكاستها على حركة البيع والشراء.
واعتبر البعض أن تجارة الأسماك فى الإسكندرية تنحصر وتقترب من الانقراض نتيجة عدم وجود اهتمام بالصياد فى ظل الظروف الصعبة التى تنعكس على اقتصاديات التشغيل والتى دفعت بعض الصيادين للانصراف عن المهنة .
وكما اعتبر البعض أن بالنسبة لموسم الصيف كانت الأسعار مرتفعة لأن تجارة الأسماك تقوم على العرض والطلب، ومع انخفاض المعروض وزيادة الطلب فإن الأسعار ترتفع، لافتين إلى أن المستهلك الذى اعتاد على السماك الطازجة لا يلجأ إلى الأسماك المستوردة.
فى البداية أكد عرفة أحمد محمد أحد تجار الأسماك فى حلقة السمك بالأنفوشى على أن تجارة الأسماك فى الإسكندرية تنحصر وتقترب من الانقراض نتيجة عدم وجود اهتماد بالصياد.
وأضاف محمد أنه مع زيادة أسعار الحروقات ومنها السولار خلال العاميين الأخيرين أنعكس ذلك على أقتصاديات التشغيل وبعض الصيادين أنصرفوا عن المهنة .
ولفت أحد تجار الأسماك فى حلقة السمك بالأنفوشى إلى البعض يحاول الوصول للصيد فى المياه الليبية ، خاصة فى ظل أنخفاض أسعار الوقود هناك .
وأوضح محمد أن هناك دولتتين أفرقيتين هما موريتانيلا وسيراليون أشتروا نحو 15 مركب صيد من الصيادين المصريين ، وبعضهم تم شارائه مؤخراً .
واعتبر أن بالنسبة لموسم الصيف كانت الأسعار مرتفعة لأن تجارة الأسماك تقوم على العرض والطلب ، ومع أنخفاض المعروض وزيادة الطلب فإن الأسعار ترتفع بسوق الأسماك فى الإسكندرية .
وأكد أحد تجار الأسماك فى حلقة السمك بالأنفوشى على أن أسماك الدنيس يتم تدبيرها فى الأسواق من المزارع السمكية ولا يمكن تصنيفه من أسماك البحر وكذلك أسماك القاروص .
وأشار إلى أن الشواطئ المصرية كان بها نظام وقف سنوى لزريعة الأسماك ولكن مع الغاؤه أضر بالزريعة ، وهو ما أنعكس بعد ذلك على كميات السمك وأسعاره .
واعتبر أن الحركة كانت ضعيفة نتيجة عدم غياب الكميات المتوفرة من بعض الأنواع من الأسماك ، موضحاً أن البربون من أهم تلك الأنواع وكذلك بعض أنواع الجمبرى القزاز .
وأشار إلى أن هناك جمبرى يتوفر فى الأسواق من مزارع القوات المسلحة إلا أن جمبرى البحر غير متوفر فى الأسواق مثل الجمبرى القزاز والذى يصل سعر الكيلو إلى 400 جنيه ما يجعله غير متاح لقدرة بعض الفئات بعد ما كان فى الماضى 180 جنيها.
وأوضح إلى أنه من المفترض أن يقوم معهد علوم البحر بعمل وقف الصيد فى موسم الزريعة ، لافتاً إلى أن هناك موعدين نتيجة أن بعض أنواع الأسماك تكون الزريعه فيها خلال الفترة من شهر أبريل حتى يونيو ، فى جين بعض لأنواع الأخرى تكون فى الفترة من بداية يوليو حتى منصف أغسطس .
واعتبر أن موسم الصيف بطبعه يشهد ضعف فى الأسماك بأستثناء بعض الأنواع مثل السردين الذى ينشط فى الصيف وكذلك الـ كات كومرى و الهالاميش .
وأوضح أن موسم اسماك الموسى يبدأ من شهر فبراير ، فى حين يكون موسم السبيط من شهر نوفمبر حتى شهر أبريل .
كما أوضح أن الحالة الأقتصادية والقوى الشرائية مؤثرة على حركة البيع والشراء ، ونتيجة عدم وجود سيولة شرائية وغيرها كلها عوامل تؤثر على أسواق الأسماك .
من جانبه أكد عصام محمود إبراهيم نائب رئيس شعبة الأسماك بغرفة تجارة الإسكندرية السابق ، على أن حركة المبيعات بسوق الأسماك خلال الموسم الصيفى أعتيادية مقارنة بكل عام.
وأضاف أن هناك نقصا فى بعض الأصناف كسمك البربون ، مرجعاً ذلك إلى أنه يتم صيده وأحضارة من السواحل الليبية ، وهو ما أدى لأرتفاعات كبيرة فى أسعارة بالأسواق .
وأشار نائب رئيس شعبة الأسماك بغرفة تجارة الإسكندرية السابق ، على أن سعر كيلو البربون أصبح يتراوح من 150 إلى 200 جنيه ، لافتاً إلى أن من يقوم بشرائه هو المطاعم فقط كصنف من الأصناف .
وأوضح إبراهيم أن سعر الكيلو من البربون الوسطانى الزراعى نحو 100 جنيه ، بينما تتوافر أسماك الدنيس من المزارع ، لافتاً إلى أن أسعارها تتراوح من 90 إلى 110 جنيه للكيلو .
وأكد نائب رئيس شعبة الأسماك بغرفة تجارة الإسكندرية السابق ، على أسماك القاروص تتواغر بالأسواق من المزارع السمكية وتبدأ أسعارها من 75 جنيه للكيلو ، وتتفاوت تلك الأسعار وفقاً للأحجام لتتراوح من 100 إلى 120 جنيه .
وشدد غبراهيم على أن الجمبرى الذى تنتجه مزارع الدولة أدى لأنفراجه فى الأسواق وبعضه يأتى من مزرعة الفيروز ، لافتاً إلا أن سعره يتراوح من 80 إلى 110 جنيه للكيلو وعليه أقبال.
بدورهأكد مراد السخاوى، عضو مجلس إدارة شعبة الأسماك بغرفة تجارة الإسكندرية السابق، على وجود تراجع فى المبيعات بنحو 40 % خلال الموسم الصيفى بسوق الأسماك فى الإسكندرية .
وأرجع السخاوى هذا التراجع إلى نتيجة تراجع أنتاج الصيد المحلى ، ومشيراً إلى ان ألسعار تخضع للغرض والطلب .
وأكد عضو مجلس إدارة شعبة الأسماك بغرفة تجارة الإسكندرية السابق، على أن المستهلك الذى أعتاد على السماك الطازجة لا يلجأ إلى الأسماك المستوردة ، لافتاً إلى ان المزارع السمكية التى أفتتحت أنعكست على تراجع الأسعار بنحو 30% .
وأكد عضو مجلس إدارة شعبة الأسماك بغرفة تجارة الإسكندرية السابق، على أنه بالنسبة لأسماك البورى والبلطى فهناك بورصة لانها مزارع يمكن التحكم فيها أما اسماك وانتاج البحر لا يمكن التحكم في الأنتاج والسعر بالنسبة لها .