أكد بعض الخبراء وعدد من تجار ومنتجين وأعضاء فى مجلس إدارة لجنة الألبان في الغرفة التجارية في الإسكندرية، على أهمية العمل على وجود مراكز لتجميع الألبان بالإسكندرية فى الفترة المُقبلة كونها تنعكس على الجودة رغم ما قد تمثله من تكلفة إضافية تضاف على تكلفه اللتر الواحد من الألبان.
وأشار البعض إلى أن وجود مراكز تجميع الألبان بالإسكندرية سينعكس على الجودة؛ لأنه سيعطي الثقة وأمان للمربي الصغير الذي لا يستطيع تسويق المنتجات الخاصة به وليس لديه علم بكيفية عمليات التوريد للألبان الخاصة به وبيعها وتسويقه، رغم أنه سيتم تحميل الألبان بمصاريف النقل لمركز تجميع الألبان، بالإضافة لمصاريف هامش ربح لمجمع الألبان.
وأوضح البعض أن وجود مراكز تجميع الألبان قد تدعم المربى الصغير الذى قد يتعرض لبعض الممارسات من التاجر الذي يقوم بالشراء منه مثل تخفيض السعر أو العمل على التخفيض من جوده الألبان وبهدف تقليل الأسعار.
ولفت البعض إلى أنه فى بعض التجمعات الصغيرة قد لا يكون لمركز تجميع الألبان ميزه بالنسبة لها، حيث إن المصنع يعد بمثابة مركز التجميع ويماثله، نظرًا لأن المصنع لديه مركز استلام اللبن وتحليله وبناء على ذلك يقوم باستلامه ويأخذ اللبن السليم أما المركز التجميع فيأخذ الألبان بسعر أرخص ومقابل ذلك قد يتهاون في الجودة، فضلًا عن أن وجود هذه المراكز لتجميع الألبان تلبي متطلبات الشركات الكبرى التى تحتاج لمراكز تجميع الألبان وأحيانًا تتعاقد معها لتدبير احتياجاتها من الألبان.
فى البداية، أكد المهندس مصطفى السيد، مدير إدارة الإنتاج الحيواني الأسبق في مديرية الزراعة بالإسكندرية، أنه بالتأكيد وجود مراكز تجميع الألبان بالإسكندرية سينعكس على الجودة لأنه سيعطي الثقة والأمان للمربي الصغير الذي لا يستطيع تسويق المنتجات الخاصة به، وليس لديه علم بكيفيه عمليات التوريد للألبان الخاصة به وبيعها وتسويقه.
وأشار إلى أن المربي الكبير ليس لديه مشكلة كبيرة لأن لديه عقد توريد مع شركات إنتاج الألبان الكبرى لكن المشكلة الرئيسية هي في المربي الصغير الذى يبيع منتجاته من الألبان أو يقوم بتسويقها.
وأضاف السيد بالتالي فإن التاجر الصغير أو الوسيط هو الذي يقوم بالسعي لشراء تلك الألبان من المربي الصغير ويأخذها منه لتسويقها وإعادة بيعها فيما بعد.
ولفت إلى أن التساؤلات في هذه الحالة هى هل هذا الإنتاج من المربي الصغير يكون تحت رعاية طبية سواء أكان ذلك بغرض الاستهلاك الشخصي أو للتوجه لبيعه بعد ذلك لمصانع أو محلات الأجبان والألبان.
وشدّد مدير إدارة الإنتاج الحيواني الأسبق في مديرية الزراعة بالإسكندرية على أن هذا الآمر يجب أن يتم النظر إليه لأن الألبان من السلع التي تتميز بأنها سهله التلوث، فضلاً على أنها تتأثر بكمية اللبن وسعره.
وأوضح مدير إدارة الإنتاج الحيواني الأسبق في مديرية الزراعة بالإسكندرية، أن هذا المربى الصغير قد يتعرض لبعض الممارسات من التاجر الذي يقوم بالشراء منه مثل تخفيض السعر أو السعي والعمل على التخفيض من جوده اللألبان وبهدف تقليل الأسعار.
وأوضح أنه من الممكن أن يقوم التاجر بتحديد السعر منخفض بحجه التقلبات في أسعار الألبان وغيرها من العوامل التي تجعل هذا المربي الصغير في موقف ليس قوي أمام التاجر الذي يقوم بالحصول على الألبان الخاصة به منه.
ولفتً إلى أن وجود مركز لتجميع الألبان سيساهم كثيراً في حل هذه المشكلات والقضاء على هذه الظواهر ويكون هناك اطمئنان انه هناك جهة يمكن للمربي الصغير يمكنه التوجه اليها لتسليم منتجات الألبان الخاصة به .
ومركز تجميع اللبن هو عبارة عن مبني يتوسط منطقة تشتهر بوفرة ما بها من البان ويتم فيه استلام اللبن من مورديه علي أساس ما به من نسبة الدهن ثم تصفيته وتبريده وتعبئته بالأقساط او صهاريج اللبن تحت تبريد وذلك بهدف إطالة مدة بقاؤه سليما حتي وصوله الي الجهة المرسل اليها كمصانع الالبان وعادة ما يقام مركز تجميع اللبن وتبريده بالمناطق الريفية والتي تبعد نوعا ما عن المدن وتشتهر بوفرة الالبان بها أي يقام في منطقة وسيطة من أماكن الإنتاج القريبة من المصنع و مناطق الاستهلاك.
وتعد أهمية مراكز تجميع اللبن هى مساعدة لمنتجي الألبان علي تصريف انتاجهم من اللبن بسعر يعود عليهم بالربح مما يشجعهم علي زيادة انتاجهم من اللبن سواء بزيادة ما يمتلكوه من الماشية أما بتحسين نسلها لزيادة ادرارها للبن وهذا يؤدي لزيادة الدخل، حيث تؤدي هذه المراكز خدمة لمصانع الالبان لتجميع اللبن لها وإعداده بكيفية تصل معها الي مصانعها في حالة جيدة وبهذا تحصل مصانع الالبان علي كفايتها من اللبن.
وتعمل هذه المراكز علي تحسين صفات اللبن بتصفيته وترشيحه وتبريده فلا ترتفع حموضته كثيرا حتى يصل إلى المصانع توفير وقت المنتج وتسهيل التعامل بين المنتجين والمصانع لإقلال نفقات النقل وإجراء الاختبارات على اللبن لتقدير نسبة الدهن به ومدى نظافته لتقدير سعر اللبن الصالح مما يدفع المنتج الي تحسين صفات ناتجه وعدم غشه. توحيد صفات اللبن الوارد من المركز إلى المصانع.
وبمجرد وصول اللبن للمركز فإنه يتم تقليبه جيدا لأخذ عينة منه لإجراء اختباره في الحال ومعرفة الوزن النوعي له وحموضته ونسبة الدهن به وعند ثبوت صلاحيته يتم قبوله و يوضع فى حوض متصل بميزان له مؤشر يبين وزنه. يتم تسجيل الكمية الواردة من اللبن بالمركز لكل مورد لمحاسبته علي أساس نتيجة الاختبارات.
وينقل اللبن بعد وزنه الي حوض تجميع اللبن ليمر بجهاز الترشيح ثم يتم دفعه بعد ذلك الي المبردات حتي تصل درجة حرارته 5 م5 ، و يوجه اللبن بعد ذلك لتعبئته مباشرة في أقساط أو صهاريج مبردة. تنقل الأقساط او الصهاريج المعبئة بواسطة السيارات الي المصانع وبالمركز كذلك حوض لغسيل الأقساط ويستعمل في تسخين الماء بالبخار كما ان هناك جهاز لعمليات تنظيف وتعقيم الأقساط.
بدوره قال عادل غباشي رئيس مجلس إدارة لجنة الألبان السابق في الغرفة التجارية في الإسكندرية ، أنه لا يوجد مراكز تجميع للألبان في الإسكندرية على مدار السنوات الماضية .
وأشار إلى أن عملية إنشاء مراكز تجميع للألبان هى بمثابة استثمار خاص يجب أن يقوم بإحضار مبردات ويقوم بتجميع الألبان ثم بعد يقوم بإعادة توزيعها مره أخرى على الشركات.
ولفت إلى أنه فى التجمعات الصغيرة قد لا يكون لمركز تجميع الألبان ميزه بالنسبة لها ، حيث أن المصنع يعد بمثابة مركز التجميع ويماثله .
وتابع : حيث أن المصنع لديه مركز أستلام اللبن وتحليله وبناء على ذلك يقوم باستلامه ويأخذ اللبن السليم أما المركز التجميع فيأخذ الألبان بسعر أرخص ومقابل ذلك قد يتهاون في الجودة .
وأوضح غباشى أنه بعد ذلك فيقوم بعملية تجميع الألبان ويذهب بها إلى الشركات لبيعها وأحيانا يجرى بعض أعمال لمعالجه الألبان للتخلص من الحموضة وغيرها ،لافتاً إلى أن مراكز تجميع الألبان تقوم بتجميع اللبن وتعيد بيعه مره أخرى .
بدوره قال إيهاب شرابيه، نائب رئيس مجلس إدارة لجنه الألبان في الغرفة التجارية في الإسكندرية، إن إنشاء مراكز متخصصة لتجميع الألبان قد يحقق الاستفادة من لبعض المصانع الكبرى على حساب المصانع الصغيرة .
وأضاف إن محافظة الإسكندرية لا يوجد بها مراكز متخصصه لتجميع الألبان ، لافتاً إلى انه في حال حدوث وانشاء مركز تجميع الالبان سيؤدي ذلك الى زياده تكلفه الحصول على الألبان .
وتابع شرابيه : أما بالنسبة لجودة الألبان فقد لا يكون لها تأثير كبير حال وجود مراكز تجميع من عدمه لأن كل مصنع من المصانع الصغيرة لديه بالفعل أجهزة ووسائل وآليات لاستقبال الألبان من المربيين ومن مصادرها سواء بالفحص الظاهري أو بفحص الأجهزة .
وتابع : بالتالي فإن مركز تجميع الألبان قد لا يكون لها تأثبر بشكل كبير على الجودة مقارنه بوضعها الحالي لكنها بشكل كبير ستخدم فئه من أصحاب المصانع الكبرى ذات الاحتياجات الضخمة من الألبان، علاوة على زياده التكاليف المضافة على نفس لتر اللبن مع وجود مركز التجميع .
وأشار إلى أن الوضع الحالي في مدينة الإسكندرية لا يوجد مركز متخصص لتجميع الألبان، لافتًا إلى أنه في حال إنشاء مركز في هذا الشأن في المدينة فسيضع هامش ربح على اللتر ولو بمقدار 25 قرشا، وبالتالى سينعكس أيضا على التكلفة النهائية للمنتج النهائي وهو اللبن.
وتابع : حيث أنه سيتم تحميل الألبان بمصاريف النقل لمركز تجميع الألبان، بالإضافة لمصاريف هامش ربح لمجمع الألبان .
وأشار إلى أن وجود هذه المراكز لتجميع الألبان تلبي متطلبات الشركات الكبرى التى تحتاج لمراكز تجميع الالبان وأحيانا تتعاقد معها لتدبير احتياجاتها من الألبان.
وتهتم بعض الدول بصناعة الألبان، لأن هذه الصناعة لها أهميتها الكبرى إذ يعتمد قيامها وتطورها على زيادة محصول اللبن وتربية سلالات غزيرة الإدرار من ماشية اللبن فى المناطق المجاورة للمصانع لتلبية احتياجاتها من اللبن، لذلك اهتمت الدولة بتطوير 282 مركز لتجميع ألبان ضمن 826 مركز بالإضافة إلى إنشاء 41 مركز جديد ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة.