فرض تجار السيارات المستعملة زيادات سعرية تصل إلى %10 على مركبات «السكند هاند» بالتزامن مع اتجاه وكلاء العلامات التجارية المتخصصة فى بيع «الزيرو» لتعديل أسعارهم عبر إقرار زيادات تصل إلى 50 ألف جنيه فى بعض الموديلات تأثرًا بقرار البنك المركزى الصادر فى 21 مارس الجارى بتحريك سعر الفائدة بنسبة %1 وارتفاع أسعار صرف الدولار الأمريكي«الأخضر» مقابل الجنيه المصرى بمعدل تجاوز حاجز %16.
وقال محمود حماد، رئيس قطاع «المستعملة» برابطة تجارالسيارات المصرية، إن أسعار المركبات المستعملة والتابعة للموديلات المنتجة فى الفترة من 2012 وحتى نهاية العام الماضى «كسر الزيرو» شهدت خلال الأيام القليلة الماضية زيادات سعرية تصل إلى %10 على خلفية التحركات التى شهدتها السياسية النقدية فى البلاد فى أسعار الفائدة للإقراض والاقتراض، وأسعار صرف العملات الأجنية وفى مقدمتها الدولار.
وأشار إلى أن سوق «المستعملة» على أعتاب تكرار سيناريو ما شهدته سوق السيارات فى خريف 2016 عقب إعلان محافظ البنك المركزى السابق هشام رامز تحرير سعر الجنيه، وما تبعه من قفزات سعرية كبيرة فى أسعار المركبات تجاوزت حاجز الضعف، مما أثر على السوق بتعرضه للانكماش، وسيطرة الركود على حركة الطلب به، خاصة مع تراجع القوة الشرائية، واتخاذ عدد من الراغبين فى الشراء قرارات بتأجيل خطط شرائهم لمركبات خاصة لحين توفيق أوضاعهم المالية.
وتابع: «إن الزيادات التى أقرها تجار «السكند هاند» فى أسعار السيارات المستعملة فور تحرك سعر الدولار والتى بلغت %10 لن تقف عند هذا الحد، خاصة وأن السوق لم تمتص بعد التداعيات الاقتصادية والتبعات الخاصة بهذا التحرك والخفض فى قيمة العملة المحلية، متوقعًا فى الوقت ذاته أن تشهد الفترة المقبلة طفرات جديدة فى الأسعار بنسب تصل إلى %30 خاصة مع نقص المعروض.
وأوضح أن صناعة السيارات العالمية وما تتعرض له من أزمات على مدار السنوات الثلاث الماضية تسببت فى ندرة المعروض من سيارات كسر الزيرو فى السوق المحلية، بالتزامن مع ندرة المعروض من المركبات الجديدة، علاوة عن اتجاه الموزعين والتجار لفرض زيادات سعرية غير رسمية فى أسعارها عند التسليم الفورى فيما يعرف بـ «الأوفر برايس» بنسبة تصل إلى %7 فى بعض الموديلات ذات الطلب المرتفع.
وتعانى صناعة السيارات منذ بداية 2020 من عدد من الأزمات فى مقدمتها تفشى فيروس كورونا المستجد، والذى تسبب فى تراجع معدلات الإنتاج بالتزامن مع اتجاه دول العالم إلى سياسات الإغلاق الشامل، والتباعد الاجتماعى بهدف السيطرة على الوباء، مع تحول الدول من سياسيات الإغلاق إلى التعايش مع «كوفيد – 19» رغم ظهور متحوراته إلا أن الصناعة اصطدمت بسلسلة من الأزمات فى مطلع العام الماضى.
وتطرق إلى مستقبل الطلب على المركبات «السكند هاند»، والذى تكهن بارتفاعه بالتزامن مع الزيادات الكبيرة فى أسعار «الزيرو» لتصبح هذه الفترة من السيارات الملاذ الأخير أمام الراغبين فى امتلاك سيارة خاصة.
وأشار «حماد» إلى العلامات التجارية الأكثر طلبًا فى السوق المحلية وفى مقدمتها «تويوتا» خاصة موديل «كورولا»، والتابع لفئة السيارات السيدان العائلية رباعية الأبواب، بالإضافة إلى جميع طرازات «هيونداى»، و«إم جى»، و«كيا»، و«نيسان»، و«شيرى»، و«بى واى دى».
وتابع: “وتتربع العلامة الألمانية الفاخرة «مرسيدس» على قمة العلامات التجارية الفارهة الأعلى طلبًا فى سوق المركبات المستعملة، وتتبعها العلامة الإنجليزية «رينج روفر».