تجار: الارتفاعات المتتالية تصيب سوق السيارات بالركود

بنسب تتراوح من 40 إلى %60

تجار: الارتفاعات المتتالية تصيب سوق السيارات بالركود
أحمد عوض

أحمد عوض

5:59 ص, الأربعاء, 23 مارس 22

أكد عدد من موزعى وتجار السيارات أن السوق المحلية أصيبت بحالة من الركود الشديد فى حركة المبيعات بنسب تتراوح من 40 إلى %60 لبعض الماركات التجارية؛ على خلفية الزيادات السعرية المتتالية التى فرضها الوكلاء والتجار على طرازاتهم خلال الأسبوعين الماضيين.

وأوضحوا أن العديد من الموزعين والتجار اتجهوا لفرض زيادات سعرية غير رسمية على الطرازات التى تشهد نقصًا فى الكميات الموردة من جانب الوكلاء المحليين بهدف الحفاظ على حجم مكاسبهم وجنى المزيد من الأرباح.

وأشاروا إلى أن المستهلك المصرى أصبح غير قادر على تحميل المزيد من الزيادات السعرية التى فرضها الموزعون والتجار على طرازاتهم بقيمة تجاوزت 130 ألف جنيه فى المركبة الواحدة.

فى السياق ذاته، أكد شعبان الحاوى، رئيس شركة “الحاوى لتجارة السيارات”، الموزع المعتمد للعديد من الماركات التجارية، أن صناعة السيارات عالميًا تضررت بشكل كبير من الأزمات المتتالية التى شهدها القطاع بدايًة من تداعيات جائحة “كورونا” وضعف سلاسل التوريدات من مكونات الإنتاج وأشباه الموصلات المستخدمة فى عمليات التصنيع؛ مما أدت إلى نقص أعداد الكميات المنتجة والمصدرة لدى المصانع الأم.

وأضاف لـ”المال” أن أغلب الشركات العاملة فى صناعة السيارات تأثرت أيضًا بتداعيات الحرب «الروسية – الأوكرانية» من خلال ارتفاع أسعار المواد الخام بمختلف أنواعها؛ مما أدى إلى زيادة تكاليف الإنتاج بنسب مرتفعة، فضلا عن امتداد الفترة الزمنية التى تستغرقها الدورات الاستيرادية من جانب المصانع الأم خلال الفترة المقبلة.

وأشار إلى أن سوق السيارات تأثرت بالسلب من الزيادات السعرية التى أقرتها الشركات والتجار على طرازاتهم من خلال انخفاض حجم الطلب على شراء المركبات من جانب المستهلكين بنسب تتراوح من 40 إلى %60 لبعض الماركات التجارية.

وتوقع أن تشهد أسعار السيارات عدم استقرار خلال الفترة المقبلة على خلفية زيادة تكاليف الإنتاج لدى المصانع العالمية، فضلا عن الارتفاعات المتتالية فى أسعار خدمات الشحن من جانب الشركات الخارجية.

واستبعد احتمالية التوقع حول أداء سوق السيارات خلال العام الحالى فى ظل الضبابية وعدم وضوح الرؤية لدى الشركات المحلية خاصة فى ظل عدم انتظام حركة الاستيراد، لاسيما نقص الشحنات المصدرة من جانب المصانع الأم؛ قائلًا: “سوق السيارات تعانى حاليًا من نقص الكميات المعروضة من مختلف الماركات التجارية وعلى رأسها “الأوروبية” مما أدى إلى اتساع الفجوة بين آليات العرض والطلب”.

كانت سوق السيارات استقبلت موجة من الزيادات السعرية للعديد من الماركات التجارية، ومن أبرزها «هيونداى، وإم جى، وسكودا، وفورد، وفيات، وشيرى، وسوزوكى، وستروين، وغيرها» بقيمة تتراوح بين 3 إلى 20 ألف جنيه فى المركبة الواحدة خلال الأسبوعين الماضيين.