قال عدد من مستورى اللحوم، انه تم استئناف استيراد اللحوم من دولتى الهند وأسبانيا خلال شهرى يونيو ويوليو الجارى، عقب توقف عمليات الاستيراد منها خلال أزمة كورونا.
وشهدت أسعار اللحوم المستوردة تراجعا قدره 10 جنيهات ليستقر سعرها حاليًا بين 65 إلى 66 جنيها للكيلو للمستهلك، مقابل 74 إلى 75 جنيها سعرها قبل أزمة كورونا.
وقال سيد النوواى، رئيس مؤسسة النوواى لاستيراد اللحوم، لـ«المال»، إنه تم استئناف الاستيراد من الهند الشهر الماضى عقب توقف الاستيراد منها خلال أزمة كورونا.
وأوضح، إنه يتم استيراد اللحوم من دول عدة، بينها الولايات المتحدة والسودان والبرازيل.
وأضاف، أن قلة طلب القطاع السياحى من فنادق ومطاعم بسبب اغلاقهم كاجراءات احترازية لمواجهة أزمة كورونا، ساهم فى كفاية المعروض للطلب المحلى وحال دون زيادة الأسعار خلال الثلاثة شهور الماضية.
وتابع أن أسعار اللحوم المستوردة تراجعت بنحو 10 جنيهات ليستقر سعرها حاليًا بين59 و61 جنيه للكيلو الجملة و65 إلى 66 جنيه للكيلو للمستهلك، مقابل 74 إلى 75 جنيها سعرها للمستهلك قبل أزمة كورونا.
ورجح نوواى، استقرار أسعار اللحوم المستوردة مع قرب حلول عيد الاضحى أغسطس المقبل، موضحا أن الزيادة فى الطلب خلاله تكون أيام قبل وبعد العيد فقط، وان المعروض يغطى الطلب المحلى.
ومن جانبه أكد محمد عبد العظيم، عضو غرفة الجيزة التجارية، رئيس شركة عظيمة لتوريدات اللحوم، إن أسعار اللحوم مستقرة إلى حد كبير مع توافر كميات كبيرة من المعروض سواء من اللحوم البلدية أو المستوردة.
واختلف مع النوواى، مرجحا أن تشهد الأسعار زيادة طفيفة لن تتجاوز %10 مع إقتراب موسم الأضاحى، كاشفاً فى الوقت ذاته عن أن مبيعات اللحوم إرتفعت خلال الأشهر الأخيرة ومع بداية جائحة كورونا بنسب تصل إلى %30.
أوضح «عبد العظيم»، أن اللحوم المستوردة ساهمت إلى حد بعيد فى تحقيق التوازن السعرى بالسوق، مشيراً إلى أن هناك صفقات جديدة تم إبرامها وفى طريقها لدخول السوق المحلية قريباً ومنها لحوم حية مستوردة من أسبانيا، موضحاً فى الوقت ذاته أن كافة اللحوم التى تستوردها مصر تتمتع بمستويات جودة عالية مع زيادة إجراءات الفحص الرقابة من قبل الحكومة المصرية بما فى ذلك اللحوم السودانية التى لا تتمتع بسمعة جيدة والسبب فى ذلك طريقة نقلها خلال فترات طويلة من المنافذ الحدودية حتى أماكن بيعها وبمبردات غير جيدة.
أشار «رئيس شركة عظيمة لتوريدات اللحوم»، إلى أنه برغم حالة الركود التى أصابت غالبية القطاعات التجارية منذ بداية جائحة فيروس كورونا، إلا أن مبيعات اللحوم سجلت إرتفاعات تصل فى حدها الأقصى %30 وذلك بسبب تكريس دخول المواطنين فى الطعام والشراب بالتزامن مع تعليق العمل بالمدارس والمصالح الحكومية والأندية الرياضية.
وقال إن المخزون من اللحوم المستوردة يكفى الاستهلاك لمدة تزيد عن 3 شهور، وإن الأسعار لم تشهد أى زيادة، نتيجة لوفرة المعروض، مشيراً فى الوقت ذاته إلى أنه مع إقتراب عيد الأضحى المبارك وموسم الأضاحى وفى ظل توقعات بزيادة الطلب على الأضاحى لن ترتفع الأسعار بأكثر من %10 فى كل الأحوال.
وتراوحت اللحوم البلدى الكندوز بين 110حتى 150جنيهًا للكيلو، واللحم المفروم من 110 إلى 140جنيهًا، السجق 110-125 جنيهًا، وأسعار البفتيك والاستيك بين 110 و140 جنيهًا، وأسعار البرجر البلدى بين 100-120 جنيهًا، كما شهدت أسعار اللحوم الضأن استقرارًا، لتبدأ من 120 حتى 140جنيهًا، كما تراوح سعر كيلو الجملى بين 90 إلى 110 جنيهات، وفقًا للتقرير شعبة القصابين بالغرفة التجارية بالقاهرة.
وشهدت منافذ التوزيع التابعة للمؤسسات وهيئات الدولة استقرارًا فى الأسعار والتى تراوحت بين 80إلى90 جنيهًا للكيلو سواء للحوم الكندوز أو الضأن.
وبحسب بيانات وزارة الزراعة، فإنه من المتوقع زيادة إنتاج الماشية بالسوق المحلية بمعدلات طفيفة بنحو 1.94 مليون رأس، مقابل 1.93 مليون رأس فى عام 2018. ويبلغ عدد قطعان الثروة الحيوانية فى مصر نحو 9.5 مليون رأس، موزعة بين 4.7 مليون بقرة، و3.8 مليون جاموسة.
وبلغ الإنتاج المحلى من اللحوم الحمراء العام الماضى نحو 198 ألف طن، مقابل نحو 441 ألف طن من اللحوم المستوردة، بينما تحقق الاكتفاء الذاتى من ألبان الشرب السائلة، بجانب إنتاج %95 من الاحتياجات المحلية من اللقاحات البيطرية، بحسب وزارة الزراعة.