طالب عدد من التجار وأعضاء مجلس إدارة شعبة الأسماك بغرفة تجارة الإسكندرية ، بضرورة عقد اجتماع مع محافظة الإسكندرية والجهات التنفيذية والإدارية القائمة على أعمال تنفيذ تطوير وإدارة حلقة السمك الجديدة بالأنفوشى لإطلاعهم على آليات نقلهم لأماكنهم الجديدة والأستماع لأرائهم حول آليات التشغيل للصرح الجديد بما يمكن المشروع فى أن يساهم فى تحقيق طفرة فى القطاع .
وأوضح البعض أنه فى ظل غياب المعلومات الكاملة عن مخطط التطوير وعدم وجود تواصل دورى بينهم وبين المسؤلين والقائمين يعمل البعض على بث الشائعات التى لا يكون لها أثار يجابى على عمليات مزاولة النشاط ، لافتين إلى أنه بالرغم من أنه لم يصل أى أخطار رسمى من أي جهه للتجار العاملين في مبنى الحلقه القديم ببدء إخلائها لدخولها خطة التطوير فإن البعض يشيع أن هذا سيتم خلال الأيام القادمة .
وأكد البعض أن عقد اجتماع توضيحى مع المسؤلين من شأنه قطع الطريق على أى شائعات قد يطلقها البعض فى ظل إتاحة المعلومات الكاملة للتجار العاملين فى الحلقة ، وماقشتهم والاستماع لآرائهم المقترحة حول أسعار الإيجارات التى سيتم تطبيقها على الوحدات فى المبنى الجديد عقب الأنتهاء منه .
فى البداية أكد عصام محمود إبراهيم النائب الثانى لرئيس مجلس إدارة شعبة الأسماك بغرفة تجارة الإسكندرية ، على أن تطورات أعمال التطوير الجارية التى تشهدها حلقة الأسماك الجديدة بالأنفوشى لا تزال مبهمة وغامضة للتجار العاملين في مبنى الحلقة القديمة والمفترض أن ينتقلوا للعمل بها عقب انتهاء التطوير ، لافتاً إلى أنه بالرغم من أن الواجهة الخارجية للمبنى الجديد قد انتهت إلا أنه لا يوجد أي معلومات حتى الأن حول توقيت أنتهاء أعمال التطوير أليه تسكين التجار في وحداتهم الجديدة .
وطالب بضرورة عقد اجتماع مع المسؤولين القائمين على حلقه الأسماك الجديدة بهدف الوصول لإتفاق والعمل على وضع آلية وتصور لكيفية سير العمل في حلقة الأسماك الجديدة في الفترة القادمة مع انتهائها والشروع فى تشغيلها .
وأضاف أنه لايسمح لأحد من التجار أن يدخل المبنى الجديد وبالتالي لا يمكن الحديث عن تفاصيل إنشائه من الداخل أو آليه توزيع المحلات وعددها .
وأشار إلى أن هذا المناخ يؤدي الى صدور العديد من الشائعات وبث حاله من القلق بين التجار ،خاصه ان البعض بات يشيع أنه خلال الأيام القادمه سيتم إخلاء وطرد التجار من مقرهم الحالي في مبنى الحلقه القديم الذين يمارسون فيه نشاطهم تمهيداً لبدء عمليه تطويره .
ولفت إلى أنه من المفترض إذا صحت هذه الشائعات أن تتم عملية نقل التجار من المبنى القديمه لحلقه السماك بعد أن يتم نقلهم وتسكينهم فى الوحدات الجديده التي تم إنشائها في المبنى الجديد لحلقه الأسماك .
وشدّد على أنه لم يتم تقديم أى أخطار رسمى من أي جهه للتجار العاملين في مبنى الحلقه القديم بمثل هذه الاجراءات للأخلاء حتى الأن .
وأشار إلى أن المطالبات بضروره أن يتم عقد لقاء وأجتماع مع التجار والعاملين بالحلقة يتم فيه الحديث عن تطورات العمل الفترة المقبلة يقطع الطريق على الشائعات ويمثل فرصة مناسبة للأستماع لأرائهم و مقترحاتهم عن طريقه التشغيل للمبنى الجديد .
كما أن الاجتماع سيكون فرصة لطرح قيمه الإيجار المناسب و الواجب سداده للمنتفعين من الوحدات الجديدة وما يستجد من أعمال يمكن طرح خبرتهم فيها على المسؤولين والقائمين على هذا المشروع الجديد، وفق عصام محمود إبراهيم النائب الثانى لرئيس مجلس إدارة شعبة الأسماك
وأشار إلى أن التجار يعملوا في نشاطهم بشكل اعتيادي فى الحلقة القديمة ولا يوجد من يتواصل معهم من أي جهة حيث أنهم يتوجهون صباحاً إلى العمل في محيط حلقه الأسماك وبعد الانتهاء من أعمالهم يقوموا بالعودة لمنازلهم .
بدوره يقول محمد فؤاد الهمشري نائب رئيس مجلس إدارة مجلس إدارة شعبة الأسماك بغرفة تجارة الإسكندرية ، أنه حتى الأن لا يوجد أي تواصل من الجهات القائمه على تنفيذ وعمل تطوير حلقه الأسماك الجديدة بالأنفوشى ، لافتاً إلى أن المعلومات التي يحصل عليها البعض يتم إستخلاصها من الشركه المنفذه للمشروع ، والتى تقول أنه تم إنهاء جزء من أعمال المبنى الجديد وتم الأنتهاء من أعمال التشطيبات الداخلية والخارجية .
وطالب الهمشرى بضرورة عقد إجتماع مع القيادات المسؤولة ومحافظة الإسكندرية والجهات القائمة على إدارة هذا الصرح الكبير للوقوف على آخر التطورات في إدارتها.
وأشار نائب رئيس مجلس إدارة مجلس إدارة شعبة الأسماك بغرفة تجارة الإسكندرية ، إلى أن التجار العاملين في الحلقه كانوا منتظرين أن يتم افتتاح هذا الصرح في شهر يونيو الماضي كما تم إبلاغهم من بعض العاملين في الشركة المنفذة خلال شهر يناير الماضي .
وتابع : لكن مع مرور شهر يونيو ولم يتم الانتهاء من الأعمال تم إبلاغهم أنه تم تاجيل الافتتاح لحين الانتهاء من المبنى وبدء التشغيل له فى شهر أكتوبر القادم .
ويعد مشروع تطوير حلقة السمك بمنطقة الأنفوشي خطوة ؛ لتكون حلقة سمك حضارية وسياحية تليق بعروس البحر المتوسط ، ليكون المشروع نقلة نوعية للمنطقة بالكامل .
ومن المقرر عقب إنهاء المبنى الجديد أن يتم نقل التجار إليه ، ثم الانتقال إلى تطوير المبنى التراثي الذي سيظل على شكله القديم والمدرج في مجلد التراث والذي سيتم تخصيصه لإنشاء المطاعم.
ويقوم على تنفيذ هذا المشروع مهندسين من كلية الهندسة جامعة الإسكندرية لكي تظهر حلقة السمك بهذا الشكل الذي يليق بالمدينة، فى ظل حرص المحافظة كل الحرص على الحفاظ على الشكل التراثي للحلقة القديمة التي تم إنشاؤها عام 1834 في عهد محمد علي
وتعتبر حلقة السمك بالأنفوشى من الأسواق التجارية للأسماك الجملة والقطاعى، على مستوى الوجه البحرى، وترتبط بوضعها الحالى ارتباطاً وثيقاً بميناء الصيادين على ساحل البحر المتوسط، وكذلك حركة مراكب الصيد، وقد تم إنشاء الحلقة عام 1834 م، وتضم مبنى أثريا مطلا على شارع قصر رأس التين، وهو منشأ منذ أكثر من مائة عام، يتم ترميمه، ومبنى ملحق يخضع للتطوير حالياً.
ويهدف المشروع إلى إعادة إحياء المبنى التراثى لحلقة السمك بما يتماشى مع قيمته التاريخية والأثرية، إنشاء مبنى سوق حضارى متكامل يضم جراج بمسطح 3300 م2، تخصيص أماكن بيع الأسماك (بيع جملة وقطاعي)، ثلاجات ومخازن متطورة لحفظ الأسماك، مطاعم بالأدوار العليا للمبنى مزودة بمطابخ خاصة، عمل مصاعد خاصة لنقل الأسماك ومصاعد؛ لخدمة جمهور المطاعم.
والمشروع يشمل توسعة حلقة السمك الحالية من خلال إنشاء مبنى جديد بمساحة 2000 م2، على الأرض الفضاء المجاورة للحلقة، ليتم نقل كل الأنشطة التجارية من مزادات الجملة والتجزئة إليه، وكذلك ترميم المبنى التراثى، وإحلال وتجديد المبنى الملحق بالحلقة الحالية، ليكونا بمثابة الذراع الاستثمارى للمشروع من خلال مجموعة من المطاعم ذات المستوى العالى، والتى تقدم خدمات متميزة تليـق والقيمـة التراثية وكذلك القيمة الاقتصادية الحقيقية للموقع، حيث سيضم 23 محل بيع جملة، و28 محل بيع قطاعى، و9 محال بيع خارجية، و2 من المكاتب الإدارية، ومخازن.
كما يشمل المشروع أيضاً مجموعـة مـن الأعـمـال الكهروميكانيكية، واستخدام الدراجات الكهربائية، الوضـع آليـة مناسبة لنقـل الأسمـاك مـن مـيـنـاء الصيد للحلقة، وأهمية هذا المشروع الذى يقوم على زيادة العائد الاقتصادى حلقة السمك، وتطويرها بشكل حضارى، مع الحفاظ على القيمة التراثية لمبانى الحلقة التاريخية، على النحو الذى يعكس القيمة الحضارية لمدينة الإسكندرية