طالب عدد من التجار العاملين فى حلقة السمك بالأنفوشى بضرورة وجود توزيع عادل لهم فى أماكن حضارية مناسبة عقب الانتهاء من أعمال التطوير للحلقة التى سيتم البدء فيها ، وذلك بهدف إنهاء بعض المشكلات التى كانت قائمة قبيل أعمال التطوير.
وأضاف البعض أنه من المتوقع أن يكون هناك بعض التباين فى آراء بعض التجار حول العودة لنفس مساحتة الحالية لأن البعض قد يكون حجم أعمالة ونشاطة يكفيه والبعض قد يكون فى حاجة لمساحة إضافية ،خاصة أن بعض التجار يمتلك باكية ، وهناك من يمتلك أكثر من باكية ، إلا أن هناك البعض من التجار يتشاركون داخل الباكية الواحدة فى حلقة السمك.
وحذر بعض التجار فى حلقة السمك بالأنفوشى من أنه حالة توفير نفس المساحات القديمة بعد التطوير فإن مشاكل التكدس والازدحام ستظل قائمة ، خاصة أن نحو 5 آلاف فرد يتواجدون يومياً داخل الحلقة من جميع أنحاء الإسكندرية ، فضلاً عن أن هناك أعمالا قد لا يكون لها جدوى للتجار مثل توفير مصاعد كهربائية وكافيهات.
فى البداية رحب مراد السخاوى، عضو مجلس إدارة شعبة الأسماك بغرفة تجارة الإسكندرية فى تشكيلها السابق، بالإعلان عن تنفيذ مشروع تطوير حلقة السمك بمنطقة الأنفوشى فى حى الجمرك.
وأضاف أنه من المفترض أن يكون من شأن هذا التطوير أن يساهم فى إحداث نقلة حضارية لهذا المكان.
وأوضح عضو مجلس إدارة شعبة الأسماك بغرفة تجارة الإسكندرية فى تشكيلها السابق، أنه لم يتم عرض الرسومات الخاصة بالتطوير عليهم ، لإبداء مقترحاتهم بشأنها وأنها لا تزال فى طور الدراسة.
كما أشار السخاوى إلى أن أعمال التطوير من المفترض أن يتم نقل الحلقة القائمة حالياً إلى مكان مجاور لها ، والبدء فى ترميم وتطوير حلق الأسماك القديمة كونها تعد من التراث.
ويشار إلى أن مبنى حلقة السمك التاريخية ومحيطها بحى الجمرك فى منطقة الأنفوشى عانت من الإهمال على مدى سنوات من تاريخ هذا المبنى ؛ حيث أعدت المحافظة مشروعًا مؤخراً لتطويرها لتصل إلى المستوى الذي يليق بتاريخها وتاريخ المدينة الساحلية العريقة
كما أوضح بعض التجار منذ سنوات أن حلقة الأسماك الحالية بالأنفوشى لم تعد تستوعب حركة تجارة الأسماك مع ضيق مساحتها، وأصبحت تسبب تكدسًا وازدحامًا قد يؤثر على حركة السير فى المدينة.
من جانبه أكد عصام محمود إبراهيم نائب رئيس شعبة الأسماك بغرفة تجارة الإسكندرية السابق ، على وجود موافقة على أعمال التطوير التي ستتم على حلقة السمك بالأنفوشى من حيث المبدأ ، إلا أنه يجب إطلاع التجار على مخطط التطوير.
وأضاف أنه خلال الاجتماع الذى عقد فى الغرفة التجارية مؤخراً لبحث أعمال تطوير حلقة الأسماك وشارك فيه مع بعض التجار لم يتم عرض أى مخططات أو رسومات لأعمال التطوير.
ولفت إلى أنه خلال الاجتماع تم عرض الرسم القديم لمخطط حلقة السمك بوضعها الحالى ، وذلك لحصول كل تاجر على نفس المساحة التى يتواجد فيها حالياً بعد أعمال التطوير المقترح تنفيذها فى محيط حلقة الأسماك .
وأوضح أنه فى حلقة السمك بالأنفوشى بوضعها الحالى تنقسم لباكيات مساحة الباكية 45 مترا ، لافتاً إلى أن بعض التجار يمتلك باكية ، وهناك من يمتلك أكثر من باكية ، إلا أن هناك البعض من التجار يتشاركون فى داخل الباكية الواحدة.
ولفت إلى أن هناك ستة تجار يشتركون داخل باكيتين فقط ، وأن هناك تجارا أصبحت تقف بالشوارع الرئيسية نتيجة ضيق المساحات داخل الحلقة.
وأشار إلى أن هناك نحو 27 تاجرا داخل الحلقة وبعد عمل التطويرات منذ قرابة 15 عاماً على الحلقة تم بناء محلات خلفية وصندره أعلى المحلات ولم يتم أستخدامها أو استغلالها وأصبحت تستخدم كمخازن
وأوضح نائب رئيس شعبة الأسماك بغرفة تجارة الإسكندرية السابق ، أن استمرار هذا الوضع بعد التطوير وإعادة التسكين فى نفس المساحات سيكون بمثابة توزيع غير عادل ولن يحل مشكلات التكدس ، فى ظل وجود نحو 27 تاجرا منهم نحو 12 من قدامى التجار .
ولفت إلى أنه تم خلال الاجتماع فى الغرفة طرح هذا الأمر وكان الرد أن كل تاجر سيحصل على نفس المساحة المتواجد عليها حالياً مع إمكانية التوسع عبر الشراء .
وأكد نائب رئيس شعبة الأسماك بغرفة تجارة الإسكندرية السابق ، على أنهم قاموا بحضور عدة اجتماعات مع رؤساء لحى الجمرك بشأن التعطيل والأشغالات وتم المطالبة بقطعة أرض تابعة للإذاعة يتم فتحها على الحلقة.
وأشار عصام إلى أنه خلال اجتماع الغرفة التجارية قام المهندس المسؤل عن المشروع بالإعلان عن أنه بصدد إنشاء ثلاثة طوابق تشمل بدروما للسيارات.
واعتبر نائب رئيس شعبة الأسماك بغرفة تجارة الإسكندرية السابق ، أنه سيكون هناك تفاوت بين ردود الناس حول العودة لنفس مساحته الحالية لأن البعض قد يكون حجم أعماله ونشاطة يكفية والبعض قد يكون فى حاجة لمساحة إضافية.
ونظمت الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية، مؤخراً، اجتماعًا لمناقشة تطوير حلقة السمك بمنطقة الأنفوشي ، جاء ذلك بحضور الدكتورة جاكلين عازر نائب المحافظ، والمهندس سامح الشيمي عضو مجلس الشيوخ، والأمين العام لغرفة الإسكندرية محمد مهداوي، وعدد من التجار بحلقة السمك.
وتم خلال اللقاء مناقشة آليات تطوير وتنفيذ حلقة السمك، وتحديد أماكن التجار بالحلقة على الخريطة الخاصة به.
وأكدت الدكتورة جاكلين عازر نائب محافظ الإسكندرية، خلال كلمتها فى هذا الاجتماع أن الهدف من تطوير حلقة السمك خدمة أهالي الإسكندرية والتجار.
وأشارت إلى أن الهدف من اللقاء توضيح آليات التطوير لكبار وصغار تجار السمك بالحلقة، فالجميع سيكون له مكان بالحلقة بعد التطوير.
من جانبه أكد عرفة أحمد محمد أحد تجار الأسماك فى حلقة السمك بالأنفوشى، أنه كان من ضمن الحاضرين فى اجتماع الغرفة التجارية بشأن التطوير المقترح والذى تم خلال إثبات وضع التجار الحالى فى الحلقة على التخطيط القديم لها ، وتوقيع التاجر على نفس المساحة التى يستغلها حالياً لاستلامها عقب انتهاء التطوير.
وأضاف محمد أن التجار إذا رغبوا فى طرح مقترحاتهم ومتطلباتهم فكيف يتسنى لهم تقديم ذلك ، وهم بالأساس لا يعلمون أى شىء عن المخطط التطويرى .
وأكد أحد تجار الأسماك فى حلقة السمك بالأنفوشى، أن التصميم الجديد والخاص بتطوير الحلقة لم يضطلع عليه التجار كأنه بمثابة سر حربى ” على حد وصفه ” .
وتابع : مطالبنا بسيطة وهى أن نعلم نوع التطوير ونوع التوزيع ، وهل سيكون توفير لمتطلبات العمل الخاص بنا ، خاصة فى ظل وجود تكدس وازدحام وفى الحلقة ولا يزال قائم حالياً.
وأشار محمد إلى أنه فى حالة توفير نفس المساحات القديمة بعد التطوير فإن نفس مشاكل التكدس والازدحام ستظل قائمة ، لافتاً إلى أن نحو 5 آلاف فرد يتواجدون يومياً داخل الحلقة من جميع أنحاء الإسكندرية.
وأكد أحد تجار الأسماك فى حلقة السمك بالأنفوشى أنه خلال الأجتماع فى الغرفة التجارية تم الحديث عن إنشاء مظلة مكيفة وبشكل حضارى لكن قد لا يكون لها جدوى للتجار ، كما تم الحديث عن مبنى خدمات مكون من أربع طوابق ومصاعد كهربائية وكافيهات ، لافتاً إلى أنه يفترض ألا يكون مشروعا استثماريا وما قيمة المصاعد الكهربائية فى حلقة تجارة جملة الأسماك.
وتابع : أنا عندى تطلعات لأن نكون على غرار حلقة الأسماك فى نابولى بإيطاليا وألا نكون أقل منها ، لافتاً إلى وجود تواصل مع تجار هناك ، حيث إنها مساحة صغيرة إلا أنها مستغلة بشكل جيد.
وتتميز حلقة الأسماك بمبناها الذى تخطى عمره الـ 100 عام، وأصوات البائعين التى تتعالى من داخلها ممزوجة برائحة الأسماك وعراقة التاريخ، كانت ولا تزال حلقة السمك بمنطقة الأنفوشي بالإسكندرية جزءًا لا يتجزأ من هوية المدينة الساحلية وأحد أبرز معالمها.