تجارة الحاويات بقناة السويس تشهد تراجعا منذ بداية العام

الخطوط الملاحية سيكون أمامها أساليب أكثر تشددا للحصول على تكلفة أقل كاستخدام تكنولوجيا متقدمة

تجارة الحاويات بقناة السويس تشهد تراجعا منذ بداية العام
نادية سلام

نادية سلام

11:50 ص, الأحد, 26 مايو 19

سداد رسوم القناة يتم بناء على الحمولات والتى ارتفعت بنسبة 6.3% عن الربع الأول من العام الماضى

مركز Drewry للاستشارات البحرية: نمو الطلب على موانئ الحاويات تراجع إلى %4.7 فى 2018

شهدت حركة سفن الحاويات المارة بقناة السويس بنهاية الربع الأول من العام الحالى، تراجعا فى أعداد السفن حيث سجلت عبور 1342 سفينة بتراجع بلغت نسبته %1.3 مقارنة بنفس الفترة العام الماضي، وفقا لإحصائيات حصلت «المال» عليها.

ورغم ذلك تراجع فى الأعداد، صاحبت تلك السفن حمولات بلغت 155.1 مليون طن بزيادة %6.3 مقارنة بالربع الأول من 2018 والذى سجل حمولات 149.5 مليون طن.

ويرى مركز Drewry للاستشارات البحرية أن هناك تراجعا فى معدل نمو الطلب العالمى على موانئ الحاويات، حيث انخفض من %4.7 فى عام 2018 إلى ما يزيد قليلاً على %4 فى عام 2019 (على الرغم من أن %4 لا يضيف أكثر من 30 مليون حاوية إلى الإجمالى العالمى على حد وصفه بسبب حروب التعريفة بين الولايات المتحدة والصين).

يذكر أن النقل البحرى خلال السنوات الأخيرة خضع إلى عملية تحول فى إعادة تشكيل التحالفات الحالية وإقامة تحالفات جديدة، وتضافرت جهود أهم عشر خطوط ملاحية كبرى لتبقى تحت لواء 3 تحالفات عالمية وهماOcean Alliance والذى يستحوذ على %34 من الحصة السوقية لطرق التجارة وAlliance بنسبة %26 وتبلغ حصة 2M ALLiance نحو %33 وتسيطر التحالفات الثلاثة على %92 من تجارة الشرق /الغرب.

وأفاد مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «UNCTAD» أن أهمية تلك التحالفات أزدادت فى قطاع النقل البحرى العالمي، لسعى الخطوط الى أستخدام السعة بشكل أفضل بجانب وجود سفن كبيرة الحجم وتخفيضا لتكاليف التشغيل مما يزيد من تجميع البضائع وزيادة اقتصادات الحجم وزيادة هوامش الربح.

وأكدت مصادر مطلعة بهيئة قناة السويس أن اقتصاديات الحجم فى النقل البحرى اتجهت إلى بناء سفن حاويات عملاقة لتقليل التكاليف التشتغيلية موضحا أن سداد رسوم قناة السويس يتم بناء على الحمولات العابرة لتلك السفن وليس أعدادها. بنظام حقوق السحب الخاصة، مشيرا إلى أن قناة السويس قادرة على استقبال %100 من أحجام سفن الحاويات.

من جانبه، قال شريف صلاح، مدير مبيعات ميرسيك إيجيبت، بشكل عام تجارة الحاويات تشهد تغيرات عديدة خلال السنوات القادمة مما سيكون من الضرورى لمقدم الخدمه العثور على تكنولوجيا جديدة بسبب الانخفاض النسبى للنوالين أمام التكلفة الفعلية حيث بدأت الخطوط الملاحية فى الحصول على السفن التى تصل إلى أكثر من 18000 حاوية بغرض تقليل التكلفة التشغيلية للحاوية مقارنة بالسفن الصغيرة.

ولفت إلى أن اتباع تكنولوجيا السرعات المناسبة للسفن كذلك منذ سنوات طريقة أخرى مناسبة لخفض التكاليف التشغيلية.

وقال إنه بالنظر لمستقبل مجال الحاويات فإن الخطوط الملاحية سيكون أمامها أساليب أكثر تشددا للحصول على تكلفة أقل كاستخدام تكنولوجيا متقدمة أكثر لتسيير السفن وتقليل عدد العمالة عليها.

وبدأ العديد من مقدمى خدمة الحاويات السيطرة على الحاويات المبردة عن بعد لتقليل المشاكل المتعلقة بها والحفاظ على هذه المعدات والبضائع المخزنة بداخلها وتقليل الأضرار اللى تحدث للبضائع أثناء الرحلة داخل هذه الحاويات.

وتبنى آخرون اتجاهات أكثر تشددا باستخدام وقود صديق للبيئة مثل الغاز الطبيعى مع المحاولة لتخفيض مخاطر استخدامه خاصة أن الغاز يمثل أكبر خطر منه الانفجار فى حالة الارتطام وما يزال هذا الاختيار موجود فى ظل اتفاقية 2020 لتقليل انبعاث الكاربون.

كذلك بدأ مقدمو الخدمة لشركات الكونتينر كالموانئ فى خدمة الميناء المشغل رقميا بالكامل من تحميل أو إنزال الحاويات من وإلى السفينة والتحركات داخل الميناء من سيارات تنقل الحاويات إلى الساحات إلى الأوناش التى تقوم بالتعامل مع هذه الحاويات حتى تصل إلى الساحة المطلوب توجيه هذه الحاويات إليها.