توقعات بارتفاعها %15
حجم المشروعات وقلة سيولة أبرز الأزمات
أجمع عدد من شركات المقاولات على حتمية تأثر القطاع بالزيادة المرتقبة فى أسعار الطاقة التى ستشهدها مصر خلال الفترة المقبلة، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.
وأكد المهندس هشام يسرى، الأمين العام لاتحاد المقاولين، أن زيادة أسعار الطاقة التى ستقرها الحكومة فى وقت لاحق سيكون لها تأثير كبير على قطاع المقاولات.
وأضاف يسرى أن الزيادة المرتقبة سوف تنعكس على أسعار نقل الحديد ومواد البناء وغيرها، وبالتالى سينعكس على القطاع بشكل كبير خلال تنفيذ المشروعات سواء طرق أو إسكان وغيرها من مشروعات.
وأشار إلى أنه لا يستطيع تحديد نسبة الزيادة فى القطاع فى الوقت الحالى إلا بعد الاجتماع مع وزارة الإسكان والتعبئة والإحصاء وجميع الجهات المنوطة لمعرفة تأثير تلك الزيادات وتحديد النسبة المناسبة لزيادة الأسعار فى قطاع المقاولات.
من جهة أخرى، أفاد عواض الشريف، رئيس مجلس إدارة شركة آدم للمقاولات، أن الزيادة المنتظرة لأسعار الطاقة لن يؤثر كثيرا على قطاع المقاولات، لافتا إلى أن القطاع أساسا يشهد كسادا ليس فى مصر فقط ولكنه كساد عالمى.
وأِشار إلى أن زيادة الأسعار ستؤثر بشكل مباشر على قطاعات أخرى مثل النقل والمواصلات؛ لأنها من القطاعات التى تستخدم الطاقة بشكل مستمر، موضحا أن أى زيادة ستطرأ على المنتجات الأخرى ستأتى نتيجة جشع التجار ومحتكرى الأسواق.
وأوضح أن حجم المشروعات المعروضة على شركات المقاولات كبير ولكن لا يوجد سيولة كافية لدى الشركات للدخول فى هذه المشروعات، وبالتالى فإن الارتفاع المرتقب لأسعار الطاقة لن يؤثر كثيرا على القطاع، لافتا إلى أن الزيادة المرتقبة إذا أثرت على قطاع المقاولات فإنه سيشهد كسادا أكثر مما يشهده فى الوقت الحالى.
وأكد محمود هندى، رئيس مجلس الأعمال المصرى السودانى، على حتمية تأثر قطاع المقاولات بالزيادة المرتقية لأسعار الطاقة، موضحا أن جميع المصانع سواء الحديد أو الأسمنت أو مواد البناء عموما ستتأثر بشكل كبير بارتفاع أسعار الطاقة مما سينعكس على القطاع بشكل عام. وأضاف أن الشركات الكبرى المنفذة للمشروعات القومية للدولة لن تلتفت كثيرا لارتفاع أسعار الطاقة المرتقبة، لافتا إلى أن الدولة تساند هذه الشركات وتدعمها لإنجاز مشروعاتها وتسليمها فى المواعيد المخطط لها طبقا للجداول الزمنية.
وفى ذات السياق، قال صبرى سعيد، المدير التنفيذى لشركة المتحدة للمقاولات والتكنولوجيا، إن قطاع المقاولات سيتأثر بشكل كبير خلال الزيادة المرتقبة فى أسعار الوقود والطاقة.
وأضاف أن الزيادة الناتجة عن ارتفاع الطاقة ستؤثر بنسبة تقدر بحوالى 15% على قطاع المقاولات، لافتا إلى أن القطاع يشهد حالة كبيرة من الركود، رغم زيادة الطلب عليه إلا أن ضعف السيولة لدى الشركات تحول دون تنفيذ أى مشروعات حاليا.
وأفاد أن أسعار الطاقة فى تزايد مستمر والذى يؤدى بدورة إلى الارتفاع فى مواد البناء والوقود وغيرها التى تنعكس على شركات المقاولات وتؤثر على معدلات تنفيذها بالمشروعات المسندة إليها.