◗❙البطوطى: أغلب الفنادق والشركات تتعاقد وتسوى معاملاتها المالية مع منظمى الرحلات بالعملة الاوروبية
◗❙غنيم: التأثير لا يذكر والأمر يعتمد على حجم الطلب
◗❙مراد: التراجع يرفع من إيرادات المنشآت التى تتعامل بالدولار
تباينت آراء عدد من خبراء القطاع السياحى حول مدى تأثير انخفاض سعر صرف اليورو مؤخرًا مقابل العملات الأخرى على حركة السياحة الوافدة لمصر، ورأى بعضهم أن تراجع سعره سيعود بالنفع على الحركة السياحية الوافدة محليًّا، وإيرادات الفنادق وشركات السياحة التى تعتمد على الدولار.
فى حين رأى آخرون أن هذا الانخفاض لن يكون له أى تأثير إيجابى يُذكر، نظرًا لأن أغلب الشركات والفنادق حاليًّا تتعاقد وتسوى معاملاتها المالية مع منظمى الرحلات فى الاتحاد الأوروبى باليورو، متوقعين حدوث ركود فى حركة السياحة الوافدة من أوروبا بسبب استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، إذ ستتجه نفقات المواطنين إلى مواجهة التضخم والاقتصاد فى حجم مصروفاتهم.
وشهد سعر صرف اليورو انخفاضًا خلال شهر يوليو الماضى، إذ هبط إلى أدنى مستوياته فى 20 عامًا ليتكافأ مع الدولار الأمريكى، وذلك بسبب تداعيات الحرب، بالإضافة إلى الفرق فى مستويات أسعار الفائدة بين الولايات المتحدة ومنطقة اليورو.
فى هذا السياق، قال ثروت عجمى، رئيس غرفة شركات السياحة بالأقصر، إن تراجع سعر اليورو سيسهم فى زيادة التدفق السياحى لمصر، مرجعًا ذلك إلى أن المقصد السياحى المصرى مناسب بالنسبة للسائحين الأجانب من خلال التكاليف.
وأضاف عجمى لـ«المال»، أنه بالرغم من ارتفاع أسعار تذاكر الطيران بسبب زيادة أسعار الوقود، فإن فترة الإقامة فى المدن السياحية المصرية مازالت غير مُكلفة للسائحين.
فيما يرى الدكتور سعيد البطوطى، المستشار الاقتصادى لمنظمة السياحة العالمية، أن انخفاض سعر اليورو لن يكون له أى تأثير يُذكر، خاصةً أن معظم الشركات والفنادق حاليًّا تتعاقد وتسوى معاملاتها المالية مع منظمى الرحلات فى الاتحاد الأوروبى باليورو.
وأضاف «البطوطى» أن هذا التراجع سيكون له تداعيات وانعكاسات على عدة أصعدة تتمثل فى زيادة معدل التضخم، وتهديده للقدرة الشرائية للمستهلكين فى الخارج، فضلًا عن تأثيره بصورة سلبية على السياحة الأوروبية، خاصة المتجهة إلى الوجهات المتعاملة بالدولار الأمريكى، مرجعًا ذلك إلى أن السائحين سيحتاجون إلى مزيد من عملة اليورو لتسديد المبلغ نفسه بالدولار.
وأشار إلى أن الموجة السادسة لفيروس كورونا المتوقع أن تبلغ ذروتها فى الخريف القادم لن يكون لها تأثير كبير على حركة السياحة العالمية، متوقعًا ألا يتم العودة إلى الإغلاقات التى تم فرضها سابقًا لمواجهة الوباء، وستستمر حركة السفر بشكل طبيعى.
واتفق معه على غنيم رئيس غرفة السلع والعاديات السياحية، ورئيس مجلس إدارة مجموعة مون ريفر للسياحة، مؤكدًا أن سعر صرف اليورو المنخفض لن يكون له تأثير على حركة السياحة الوافدة لمصر سواء بالسلب أو الإيجاب، فالأمر يعتمد على حجم الطلب من الأسواق السياحية المختلفة.
ولفت إلى أن الأزمة الحالية تتمثل فى عودة انتشار فيروس كورونا عالميًّا، مضيفًا أن الدول الأوروبية بدأت فى إصدار تحذيرات لشعوبها فيما يخص الحركة داخل بلدانهم، وتابع أن هناك تخوفات من انحسار أعداد السائحين بسبب تلك الموجة الجديدة من الوباء.
كان الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقائية، قال إنه تم البدء فى الموجة السادسة من إصابات فيروس كورونا، مضيفًا أن هذه الموجة ستبدأ بزيادة فى عدد الحالات المصابة ثم تناقص بعد ذلك.
وقال عادل مراد، مدير علاقات المستثمرين بشركة الوادى العالمية للاستثمار والتنمية، إنه من المفترض أن يساهم انخفاض اليورو فى زيادة الحركة السياحية الوافدة لمصر، مشيرًا إلى أن الفنادق مستفيدة من تراجع اليورو أمام الدولار، ومن المتوقع أن ترتفع حجم إيرادتها.
وأشار إلى أن متوسط إشغالات فنادق الهرم تتراوح ما بين 30 إلى 40% خلال الفترة الحالية.