فرضت تايوان قيوداً على التجمعات وقررت إغلاق أماكن الترفيه ، إذ رفعت مستوى التأهُّب في عاصمتها لمواجهة زيادة الإصابات المحلية بـكوفيد-19.
إغلاق أماكن الترفيه
شجّعَت السلطات المواطنين على البقاء في منازلهم مطلع الأسبوع، بعدما أعلنت عن 180 حالة إصابة جديدة السبت،، بحسب وكالة بلومبرج.
وقالت إن التجمعات العائلية والاجتماعية الداخلية في تايبيه ستقتصر على خمسة أشخاص، والتجمعات الخارجية 10 أشخاص.
وقال وزير الصحة تشين شيه تشونغ في إفادة صحفية، إنه سيُرفَع مستوى التأهب في تايبيه وتايبيه الجديدة حتى يوم 28 مايو، في حين ستظلّ المدارس والشركات مفتوحة، وأضاف أن القيود ليست بمثابة إغلاق، لكنها تهدف إلى كبح حركة الناس.
وأشار إلى أن الحكومة ستفرض الإغلاق عندما تسجّل الإصابات الجديدة نحو 100 حالة أو أكثر على مدار 14 يوماً.
وتشمل الشروط الأخرى للإغلاق أن يكون مصدر عدوى ما لا يقلّ عن نصف حالات الإصابة الجديدة غير واضح، وفقاً لبيان حكومي.
زيادة إصابات كورونا تهدّد بتحطيم مكانة تايوان كواحدة من أكبر قصص النجاح في العالم
تهدّد الزيادة في الإصابات بفيروس كورونا بتحطيم مكانة تايوان كواحدة من أكبر قصص النجاح في العالم في احتواء الوباء.
قبل الموجة الحالية لارتفاع الإصابات، كانت تايوان من الأماكن القليلة في العالم التي قضت على الفيروس تقريباً، بما في ذلك سنغافورة وأستراليا ونيوزيلندا والصين. وأعلنت تايوان عن وجود أكثر من 1475 حالة إصابة و 12 حالة وفاة.
تَغيَّر الوضع الصحي في تايوان الأسبوع الماضي، مع تسجيل نحو 250 حالة إصابة محلية. كافحت السلطات الصحية لاحتواء تَفَشٍّ متنامٍ ببطء يتركز حول فندق يُستخدم لفرض الحجر الصحي على طياري الخطوط الجوية.
مراقبة تطورات الوباء
ستراقب لجنة إدارة صندوق الاستقرار المالي الوطني من كثب سوق الأوراق المالية يوم الإثنين، وكذلك تطورات الوباء المحلي، وفقاً للأمين التنفيذي للجنة ونائب وزير المالية جوان تشينغ هوا.
وقال جوان تشينغ هوا عبر الهاتف يوم السبت، إن اللجنة لن تستبعد عقد اجتماع استثنائي لمناقشة إقرار إجراءات دعم سوق الأسهم إذا لزم الأمر، موضحاً أن مستوى التأهب المرتفع قد يؤثر في بعض الصناعات الاستهلاكية مثل السياحة وتناول الطعام على المدى القصير.
وأضاف جوان أنه لن يؤثر في قطاعات مثل الواردات أو الصادرات أو الاستثمارات والإنتاج، إلا أنه حثّ المستثمرين على توخِّي الهدوء والعقلانية، لأن الأساسيات في أسواق تايوان لا تزال قوية.
وبعد التفشي الأوّلي للحالات في وقت مبكر جداً من الوباء، شهدت تايوان أكثر من ثمانية أشهر دون تسجيل إصابة محلية واحدة بين أبريل وديسمبر 2020.
ومن بين 180 حالة محلية جديدة أُبلِغَ عنها السبت، كانت 89 حالة في مدينة تايبيه فيما كانت 75 حالة في مدينة تايبيه الجديدة.
وقالت السلطات إنها سجلت ست حالات في مقاطعة تشانغهوا بوسط تايوان، وتَلقَّى 32351 شخصاً لقاحات يوم الجمعة، وهو رقم قياسي.
وتتضمن القيود الجديدة التي أُعلِنَ عنها السبت إغلاق أماكن الترفيه في جميع أنحاء الجزيرة ووقف الأنشطة الدينية، وفي تايبيه طالبت السلطات المواطنين بارتداء أقنعة الوجه في جميع الأوقات وتجنُّب الحركة والتجمعات غير الضرورية.
رئيس الوزراء سو تسينغ تشانغ أكّد في المؤتمر الصحفي، أن الحكومة لديها ما يكفي من السلع والموارد الطبية بما في ذلك 800 مليون قناع للوجه، وحثّ الأفراد على اتباع الإرشادات والتزام الهدوء.
وقال كو وين جي عمدة مدينة تايبيه في إفادة منفصلة: “ليس من الضروري التعامل (مع حالات الإصابة الجديدة) بالإغلاق”.
وأضاف أن التايوانيين يمتثلون للإرشادات مثل ارتداء الأقنعة والتحلِّي بالروح المدنية، الأمر الذي “يمكن أن يساعدنا على التغلب على هذا التحدي”.