يسعى رئيس وزراء تايلاند سريثا تافيسين لإقناع محمد العبار، مؤسس شركة إعمار، ومجموعة من المستثمرين الصينيين، بالاستثمار في بلاده ضمن مشروع ضخم لبناء أطول برج في العالم.
وإعمار هي الشركة الإماراتية التي اشتهرت ببناء “برج خليفة في دبي” الذي يعد الأطول في العالم.
بينما رئيس وزراء تايلاند الذي تولى منصبه في سبتمبر الماضي، هو قطب عقارات سابق ويقدم نفسه باعتباره “كبير “مندوبي المبيعات في البلاد”، متبنيا خطة اقتصادية تعتمد على تشجيع استثمارات القطاع الخاص.
مشروع ضخم في العاصمة
وحسب وكالة “بلومبرج”، التقى رئيس الوزراء التايلاندي مع قادة مجموعة من الشركات الشرق أوسطية والصينية، لإقناعهم بالمشروع الذي يقترح العاصمة بانكوك مقرا له.
وشم ذلك مسؤولي مجموعة إعمار ومجموعة برود ومجموعة فاتون.
ومع ذلك، قال العبار إن المشروع التايلاندي لن يتم تطويره من قبل الشركة المساهمة العامة، بل من قبل مجموعة من المستثمرين تشمله بصفته الشخصية.
ولفت إلى أن المحادثات في مراحلها الأولى وتختص بمشروع “برج فائق الارتفاع”.
وأوضح رئيس الوزراء التايلاندي أن المشروع سيشمل متجرًا كبيرًا ومكاتب ومركزًا ماليًا وفندقًا ومركزًا ترفيهيًا.
وكتب سريثا على منصة “إكس””سيخلق المشروع قيمة استثمارية كبيرة ويجذب السياح”، مضيفًا أن المستثمرين سوف يدرسون الآفاق ويقترحون خطة استثمارية لاحقًا.
وقال المتحدث باسم الحكومة التايلاندية تشاي واشارونكي لبلومبرج إن المستثمرين لم يرفضوا الفكرة.
ومنذ توليه منصبه التقى رئيس الوزراء التايلاندي بكبار المسؤولين التنفيذيين من أكثر من 60 شركة، للترويج للاستثمارات الأجنبية في القطاعات ذات القيمة العالية لرفع معدل النمو في تايلاند من متوسط أقل من 2٪ في العقد الماضي.
سياحة واستثمار
وقال سريثا إن مشروع البرج يمكن أن يصبح “وجهة سياحية من صنع الإنسان” ستساعد في جذب المزيد من الزوار إلى تايلاند، التي تمثل صناعة السياحة الحيوية فيها 12% من ناتجها المحلي الإجمالي.
وشهدت تايلاند قفزة بأكثر من 40% في عدد السائحين الأجانب الوافدين هذا العام إلى حوالي 11 مليونا، حيث تجتذب برامج الإعفاء من التأشيرة وقواعد السفر الأسهل المسافرين من جميع أنحاء العالم.
وتهدف البلاد هذا العام إلى استقبال ما بين 35 إلى 40 مليون سائح أجنبي، وهو ما يقترب من الرقم القياسي قبل الوباء البالغ 40 مليون زائر في عام 2019.