تأمينات الحياة وسيلة منظمة للادخار وأقل عرضة للأخطار.. تفاصيل (جراف)

تعد تأمينات الحياة نظامًا اقتصاديًا اجتماعيًا يعمل على تعاون وتضامن وتكاتف وتكافل الأعضاء المشتركين، عن طريق تجميع المخاطر وإعادة توزيعها في نظام علمي سليم لتخفيف عبء الخسارة عن الفرد الذي يلحق به الضرر.

وبذلك تعد تأمينات الحياة وسيلة منظمة للادخار، تعمل على تنمية مدخرات الفرد، وهو نظام أشبه بنظام ادخاري منظم، حيث إن وسيله الفرد للتوقف عن أداء الأقساط تربطها أحكام وقواعد منظمة، مما يجعل هذه المدخرات أقل عرضة للخطر، وبذلك تعمل تأمينات الحياة على تنمية وتقوية عناصر الأمان وتوفر الحماية الطويلة الأجل والمستمرة، ما يجعلها تختلف عن الادخار في المصارف أو البنوك.

“متوسطة” أو “طويلة الأجل”

وتتراوح تأمينات الحياة بين نوعين؛ “متوسطة” أو “طويلة الأجل”، وتتراوح مدة التأمين فيها ما بين 10 سنوات أو أكثر من 30 سنة، ويترتب على ذلك ضرورة قيام شركات التأمين بتكوين مخصصات احتياطية تسمى بالاحتياطيات الحسابية، ويتكون من هذه الأخيرة في مجموعها أموالًا ضخمة متاحة للاستثمار المتوسط أو طويل الأجل.

ولذلك فإن لتأمينات الأشخاص أو تأمينات الحياة أهمية اقتصادية واجتماعية من الناحية الاقتصادية، فقطاع التأمين مثل البنوك والمصارف، يتكون لديها أموال طائلة من مدخرات أصحاب الوثائق، وهذه الأخيرة متاحة للاستثمار، وحيث تعمل دورًا هامًا في اقتصاد البلاد، باستثمارها في أغراض عديدة للتنمية، مع مراعاة الأسس الإكتوارية ومبادئ التأمين وقواعد الاستثمار، وينتج عنه أرباح لحملة الوثائق، تصرف لهم على مدى امتداد مدة التأمين.

وتعد الاستثمارات حقوق لحملة الوثائق وليس حقوق للمساهمين، ولذا اهتمت هيئة الرقابة المالية بوضع القوانين والتشريعات التي تنظم أسس وتوظيف أموال المؤمن عليهم، بتوضيح قنوات الاستثمار التي يمكن الدخول فيها والنسب المقررة لكل نوع منها، حتى لا تتعرض تلك الأموال لمخاطر الخسارة.

والجراف التالي يوضح موقع “تأمينات الحياة” من أنواع التأمين المنتشرة بين الجمهور المصري:

مواجهة التضخم

وتعمل تأمينات الحياة وتأمينات الأشخاص على مواجهة التضخم ونقص القوى الشرائية للعملة، حيث تمكن الأرباح التي تصرف إلى حملة الوثائق من تعويض المؤمن لهم عن النقص الذي ينشأ من انخفاض قيمه العملة.

وتتركز أهمية تأمينات الأشخاص في عناصر الخطر التي ينتج بسببها فقدان الدخل بسبب الوفاة أو بلوغ سن معينة أو فترة طويلة أو محدودة، كما هو الحال في حالات المرض أو العجز الكلي أو الجزئي المستديم المنهي للخدمة أو لأي عمل يمكن أن يعمله الفرد.

وتهيئ تأمينات الحياة توفيرًا للحماية التأمينية للفرد في حالة انخفاض الدخل أو انقطاعه، في حالات الوفاة أو المرض أو العجز أو الشيخوخة، إضافة إلى تكوين المدخرات المالية التي يحتاج إليها الشخص في المناسبات الخاصة، كحالات الزواج وأداء المصاريف الدراسية وأداء مصاريف العلاج أو المرض.