تأمينات الحياة تحمل عن كاهل العميل آثار انخفاض الدخل أو انقطاعه

فضلًا على تكوين المدخرات المالية التي يحتاج إليها الشخص في المناسبات الخاصة

تأمينات الحياة تحمل عن كاهل العميل آثار انخفاض الدخل أو انقطاعه
إبراهيم الهادي عيسى

إبراهيم الهادي عيسى

5:29 م, الأثنين, 2 يناير 23

أشارت داليا مصطفى؛ مدير حسابات التأمين الجماعي بشركة مصر لتأمينات الحياة، إلى أن تأمينات الحياة توفر الحماية للفرد في حالة انخفاض الدخل أو انقطاعه في حالات الوفاة أو المرض أو العجز أو الشيخوخة، فضلًا على تكوين المدخرات المالية التي يحتاج إليها الشخص في المناسبات الخاصة كحالات الزواج وأداء المصاريف الدراسية والعلاج أو المرض عند صرف الوثيقة عند انتهاء مدتها بالأرباح.

وفصّلت أن تأمينات الحياة تنقسم إلى نوعين رئيسين، وهما تأمينات الحياة الفردية والجماعية، ولكل منهما خصائصه وأنواعه ومميزاته، إلا أنهما يؤديان نفس الغرض تمامًا.

وأوضحت أن تأمينات الحياة الفردية تنقسم ناحية التغطية التأمينية إلى نوعين أساسيين؛ هما «المؤقتة» و«الادخارية».

تأمينات الحياة ضمان مميز

وأضافت أن الغرض من «المؤقتة» تعويض المؤمن عليه في حالة الوفاة خلال مدة التأمين، ويتميز هذا النوع بانخفاض القسط، وليس له قيمة تصفية أو استردادية، وهو في حكم «حوادث السرقة» أو «السيارات»، ينتهي بانتهاء مدة الوثيقة، التي تتراوح ما بين سنة واحدة و30 سنة أو عند بلوغ المؤمّن عليه سنًا معينة، مثل 60 أو 65 أو 70 سنة.

وبيّنت أن في مبلغ التأمين المؤقت المتناقص يبدأ بمبلغ كبير ثم يتناقص ليصل إلى صفر سنويًا بعد مدة معينة، هي انتهاء مدة الوثيقة، ويتناسب هذا النوع كضمان للقروض في حالة شراء سكن أو سيارة بالتقسيط، حيث تضمن الوثيقة في هذه الحالة سداد باقي الأقساط الواجبة إلى المقرض في حالة وفاة المؤمّن عليه.

وقررت أن التأمينات المؤقتة المتزايدة على العكس من «المتناقصة»، حيث يبدأ التأمين بمبلغ صغير ثم يزداد سنويًا بمعدل معين، ليصل إلى قيمة الوثيقة كليًا بعد انتهاء المدة، ويتناسب هذا النوع مع الحالات التي يزداد بها خطر الوفاة عند بدء التأمين عاليًا ويتناقص باستمرار المدة.

ونوّهت أن من التأمينات الادخارية وثائق شهيرة، منها مدى الحياة، والمختلط، وهذا النوع من التأمين يجمع بين التأمين والادخار.

وفرّقت بين تأمينات الحياة المؤقتة والمختلط، حيث إن للأخير مدة محددة طالت أم قصرت، بينما النوع الأول فيستمر طوال حياة المؤمن عليه لسن محددة، حيث يؤدى مبلغ التأمين في حالة وفاة المؤمن عليه، ولكن إذا رغب المؤمن عليه في تصفية الوثيقة فيمكنه صرف قيمة استردادية تتناسب مع مدة المؤمّن عليه والأقساط المدفوعة.

وفسّرت أن مبلغ التأمين في «المختلط» يؤدى في نهاية المدة، إلا إذا حدثت الوفاة قبل نهايتها، فيستحق مبلغ التأمين بالكامل عند الوفاة إضافة إلى الأرباح المسددة لتاريخ الوفاة، ويعد القسط التأميني لهذا النوع مرتفعًا نسبيًا ويختلف من شركة إلى أخرى.

ولفتت إلى أن هذا النوع ينقسم إلى قسمين رئيسين هامين، أولهما التأمين المختلط المشترك في الأرباح، والمؤقت غير المشترك في الأرباح، والفرق بينهما أن الوثائق الصادرة مع الاشتراك في الأرباح تكون فيها الأقساط مرتفعة نسبيًا، لأن طريقة احتسابها إكتواريًا يعتمد على أساس معدل فائدة منخفض، وتقوم الشركة بصرف أرباح لحمله الوثائق في صوره مبالغ تأمين إضافة إلى الأرباح، وتعتمد تلك الأرباح على معدل الفائدة الذي استطاعت الشركة تحقيقه في استثمار أموال المؤمن عليهم.

وأظهرت أن تصفية الوثائق يصبح ممكنًا بعد مدة معينة، ويمكن لرب الأسرة عند انخفاض الدخل أن يعتمد على التأمين الادخاري والمختلط كمعاش في حدود 15 سنة، ما يمكّنه من تكوين رأس مال لأولاده.