يعتزم التحالف الاستثمارى المؤسس لصندوق «KIANGEL» للاستثمار المباشر، تأسيس صندوق جديد يستثمر فى دول حوض النيل والكوميسا، برأس مال مستهدف 35 مليون دولار، تحت اسم «GIAF».
ويضم التحالف الاستثمارى المؤسس للصندوقين 4 شركاء هم دكتور خالد إسماعيل، وشريكان مصريان ورابع أردنى، من الأفراد ذوى الملاءة المالية المرتفعة، فيما أشار «إسماعيل» إلى أن مساهمة الشركاء المؤسسين بالصندوق الجديد ستكون بحصة ضئيلة.
وقال «اسماعيل» الشريك المؤسس فى «KIANGEL» و«GIAF» إن اسم الأخير جاء اختصارا لـ «Grow in Africa» وسيتم تخصيص الصندوق الجديد للاستثمار فى أفريقيا، وبشكل خاص فى دول حوض النيل، والكوميسا حيث ترتبط هذه الدول مع مصر بروابط استثمارية قوية، فضلا عن سهولة حركة الطيران، بجانب التيسيرات المتاحة من اتفاق «الكوميسا».
وأشار إلى أن الصندوق الجديد يبلغ رأسماله المستهدف 35 مليون دولار، ويجرى مخاطبة جهات تمويل دولية للمساهمة فيه أبرزها البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، ومؤسسة التمويل الدولية، والبنك الإسلامى للتنمية، إضافة إلى مؤسسات استثمارية، وبنوك محلية.
ولفت إلى أنه سيتم تخصيص %80 من رأس مال الصندوق للاستثمار فى شركات حققت نموا وتطورا للخروج بها للسوق الأفريقية، و%20 فى شركات أفريقية ترغب فى دخول السوق المحلية وتحقيق النمو المطلوب فيه.
وأوضح أن القطاعات التى يستهدف الصندوق الجديد الاستثمار فيها تشمل الصحة، والزراعة، وإعادة تدوير المخلفات، لافتا إلى أن ربط الاستثمار التقليدى بالتكنولوجيا هو هدف الصندوق.
وأشار إلى أن «GIAF» سيستهدف الدخول فى الشركات فى مرحلة تكون ظهرت فيها ملامح الشركة، وفرص نموها، خلافا لسياسة الصندوق الأول التى كانت تستهدف ضخ استثمارات فى الشركات فى مراحل مبكرة للغاية.
ولفت إلى بدء السير فى إجراءات الصندوق الجديد فى يناير الماضي، إلا أن تداعيات فيروس كورونا عطلت استكمالها، وتم استئنافها فى سبتمبر الماضي، مع وضوح الرؤية واستقرار الأوضاع جزئيا ومنتظر الاكتتاب فى مارس المقبل.
على صعيد صندوق «KIANGEL» للاستثمار المباشر قال «إسماعيل» إنه تم تعديل خطته الاستثمارية للعام الحالي، نتيجة تداعيات فيروس كورونا المستجد، كما تم تغيير اسمه.
وكشف عن أن الصندوق رفع رأسماله بقيمة 50 مليون جنيه، ليصبح 70 مليونا، مع دخول شركاء جدد فى هيكل ملكيته، مما أدى إلى تغيير اسمه إلى.
وتابع : «عدل صندوق «HIMangel» خطته الاستثمارية للعام الحالى، نتيجة تداعيات كورونا، حيث تم ضخ 10 ملايين جنيه فى الشركات التابعة له، لدعمها ماديا فى مواجهة الجائحة، لأنها تتمتع بفرص قوية للنمو ولكنها تفتقر للسيولة الكافية نتيجة الفيروس، وذلك بدلا من الدخول بحصص فى شركات جديدة».
وتتضمن المحفظة الاستثمارية لصندوق «HIMangel» ١٧ شركة فى مجالات مختلفة ترتبط بشكل مباشر بالتكنولوجيا فى مجالات الصحة، وإعادة تدوير المخلفات، والسمسرة العقارية، والتعليم، والأزياء، منها منصة «شيزلونج» للعلاج النفسى الإلكترونية، و«اقرأ لي»، و«شيتوزان»، و«ونُزُل»، و«سمارت» للخدمات الطبية، و«جى بى أرينا»، «فستانى»، و«سمارت ميديكال».
وحول شركة «جوبزيلا» التى استحوذ الصندوق على %15 من رأسمالها فى عام 2013، كشف «إسماعيل» أنه تم التخارج منها عام 2015، حيث تم بيع الحصة لشركة الخليج السعودية التى تعمل فى مجال التدريب، وذلك عندما حققت الهدف الاستثمارى منها، مع الإبقاء على حصة ضئيلة للغاية.
وحول اتجاه «HIMangel» للتخارج من إحدى الشركات التى يستثمر فيها حاليا، قال «إسماعيل» إن الصندوق يتلقى عروضا للاستحواذ على بعض الشركات التابعة، إلا أنه لم يتم الاستقرار على أى منها بعد، موضحا أنه حال الاستقرار على فرصة جيدة سيتم الموافقة عليها.
يذكر أن «إسماعيل» أسس صندوق «KIANGEL» والذى تم تغييره إلى «HIMangel» عام 2011، وذلك عقب قيامه ببيع شركة «سيسد سوفت» لخدمات الاتصالات اللاسلكية والتكنولوجية، لشركة «إنتل»، ويعد الصندوق غير هادف للربح، ويتم توجيه عوائده بالكامل للاستثمار فى المجالات الإبداعية والابتكارية.