تأخر القطارات يبدد حلم الركاب فى خدمة مطورة

■ مسئول حكومى: أعمال تطوير الخطوط سبب رئيسى فى التوقف ..ونعانى من نقص شديد فى مهمات الصيانة   مدحت إسماعيل: «المال» قامت بجولة ميدانية بمحطتى «رمسيس» والجيزة»، التقت خلالها العديد من الركاب، الذين أكدوا أن تأخر القطارات عن موعدها المحدد سبب لهم أضرار كثيرة، بداي

تأخر القطارات يبدد حلم الركاب فى خدمة مطورة
جريدة المال

المال - خاص

9:25 ص, الأربعاء, 29 أغسطس 18

■ مسئول حكومى: أعمال تطوير الخطوط سبب رئيسى فى التوقف ..ونعانى من نقص شديد فى مهمات الصيانة

 

مدحت إسماعيل:

«المال» قامت بجولة ميدانية بمحطتى «رمسيس» والجيزة»، التقت خلالها العديد من الركاب، الذين أكدوا أن تأخر القطارات عن موعدها المحدد سبب لهم أضرار كثيرة، بداية من توقيع جزاءات فى العمل، وتعرضهم لمشاكل مرضية.

فى البداية، قال حسن علام أحد ركاب قطار رقم 990 مكيف القاهرة سوهاج، إن القطار تأخر عن موعد وصوله إلى محطة الجيزة ما يقرب من ساعة، لافتًا إلى أن موعد على المحطة 4.5 مساء إلا أنه وصل إلى الرصيف فى تمام الساعة الخامسة والنصف.

وأشار «علام» إلى أنه يستقل قطار 990 أسبوعيًّا، لافتًا إلى أنه وصل يوم الإثنين الماضى إلى محطة رمسيس فى موعده فى تمام الساعة الرابعة عصرًا إلا أنه توقف فى محافظة المنيا ما يقرب من ساعة ونصف على أحد الأرصفة الفرعية، فضلا عن أنه توقف لمدة ساعة فى محافظة أسيوط، إضافة إلى أن سرعة القطار انخفضت بعد أسيوط بشكل لا يمكن وصفه، الأمر الذى انتهى بدخول القطار إلى سوهاج متأخرًا عن موعده المعلن بـ5 ساعات.

من جانبه، قال أحمد حمدى أحد ركاب قطار «أسوان ـ القاهرة» رقم 1903، أن القطار تأخر عن موعد وصوله إلى محطة رمسيس ما يقرب من 7 ساعات، مضيفًا «انطلاق الرحلة بدأت متأخرة ما يقرب من 3 ساعات فى أسون، وتوقف فى محافظة قنا فترة زمنية تتراوح بين ساعة ونصف، ونفس الفترة فى سوهاج، وتوقف فى محطة أسيوط فى حدود 40 دقيقة، متابعًا: «تأخر القطارات بذلك الشكل يؤكد فوضى الإدارة ولا يبشر بحدوث أى تطوير فى السكة الحديد على الرغم التصريحات المتكررة من جانب قيادات الهيئة».

وتابع: نتحمل معاناة السفر للصعيد، فضلاً عن الخوف الملازم لنا من انقلاب العربات قائلاً: «القطارات بتتأخر أكتر من عربيات الأجرة وبقيت حوادثها زى الأتوبيسات على الصحراوى».

وأشار محمد عبدالله، أحد ركاب قطار 1109 مميز إكسبريس ما بين الفيوم والقاهرة والإسكندرية، إلى أن الرحلة حدث بها توقف ما يقرب من 3 ساعات يوم الخميس الماضى بمنطقة الوسطى، فضلاً عن السرعة المخفضة للسير، متابعًا: «القطار بيمشى زى العجلة.. والناس تعبت مينفعش آخذ 13 ـ 12 ساعة فى سفرية بتاخد 6 ساعات و8 بالعربية لو الطريق واقف كمان».

وتقدمت هيئة السكة الحديد، على مدار الأسبوع الماضى بأكثر من اعتذار للركاب بسب تأخر الرحلات، ومنها تأخر قطار رقم 996 مكيف «القاهرة ـ أسوان»، والذى توقف ساعتين يوم الجمعة الماضى؛ نتيجة عطل فنى مفاجئ بالجرار أثناء قيامه من رصيف محطة بنى سويف، وقامت الهيئة الاستعانة بجرار الإمداد ومراجعة انتظام دائرة الهواء الخاصة بعربات القطار.

كما أعلنت هيئة السكة الحديد عن تأخر قطار رقم 890 مكيف «القاهرة ـ سوهاج»، نتيجة عطل مفاجئ بتكييف إحدى العربات بمحطة الجيزة، وتأخر بعض قطارات الوجه القبلى؛ نتيجة سقوط عجلة البوجى من إحدى عربات قطار بضاعة محمل بازلت بحوش محطة البليدة ما بين «العياط ومزغونة على خط القاهرة ـ السد العالى يوم الخميس الماضى.

وبرر مصدر مسئول فى السكة الحديد تأخر القطارات بأنه نتيجة نقص قطع الغيار اللازمة للجرارات والعربات، لافتا إلى أن الهيئة مطالبة أمام الجمهور بتوفير الرحلات اليومية والبالغة 850 رحلة يومية وبانتظام، فى نفس الوقت لا توجد الموارد المالية الكافية لتوفير الاحتياجات لضمان سير الجرار بنفس السرعة المحددة.

وأشار إلى أن هناك عددًا من الرحلات يتم تقليل سرع القطارات بها فى بعض المناطق على الخطوط الرئيسة، بسبب أعمال التطوير التى يجرى تنفيذها سواء كانت أعمال البنية الأساسية وأنظمة الإشارت، مشيرًا إلى أن تطوير خط عليه رحلات بانتظام من أصعب الأمور التى يتم تنفيذها.

وقال مسئول الهيئة إن الحوادث الأخيرة التى وقعت فى منطقة الجيزة وأسوان تسببت فى تغير بعض التحويلات والقضبان، واقتصار تشغيل الرحلات على خطوط مفردة الأمر، والتأخر فى تلك الحالات أمر طبيعى.

ولفت إلى أن الربع الأخير من 2019 سيشهد تطورًا ملحوظًا فى خدمة السكة الحديد، إذ سيتم البدأ فى توريد الجرارات الجديدة المتعاقد عليها مع شركة جنرال إلكتريك، فضلًا عن دخول عدد من جرارات الهيئة المتوفقة فى الوقت الحالى، الأمر الذى سيزيد من قوة الجر.
وأشار إلى أن الهيئة طالبت توفير 4 مليارات جنيه، فى موازنة عام 2018-2019، لبند الصيانة والدعم الفنى، إلا أنه تم تخصيص 800 مليون فقط من إجمالى احتياجات الهيئة، ومن ثم فإنه الهيئة عدلت من جدول الاحتياجات وفقًا للمتاح من موارد مالية.

وأعلنت وزارة النقل فى مارس 2017، عن مخطط تطوير السكة الحديد بتكلفة تصل إلى 56 مليار جنيه، تقوم على شراء جرارات وعربات ركاب وبضائع لتعزيز الأسطول الحالى، وتوفير قطع غيار ومهمات الصيانة بنحو 36 مليار جنيه، إذ يستهدف شراء 200 جرار من الخارج، بالإضافة إلى شراء 13000 عربة، وشراء 300 عربة بضائع، وتطوير مزلقانات وكهربة إشارات الخطوط الرئيسية بإجمالى تكلفة تصل إلى 17.5 مليار جنيه، وتنفيذ مشروعات للخدمات المشتركة، وتتمثل فى تحسين محطات الركاب وإنشاء أسوار للمناطق المكشوفة على حرم السكة الحديد بإجمالى تكلفة تصل لـ2.5 مليار.

شهدت الآونة الأخيرة تكرر ظاهرة تأخر موعد قيام ووصول قطارات السكة الحديد إلى محطاتها المعلنة طبقًا للجدول الزمنى للرحلة لفترات تتراوح بين 2 و5 ساعات، الأمر الذى أدى إلى غضب الركاب؛ بسبب معاناة الرحلة التى يتعرضون لها خاصة فى فصل الصيف.

ووصف ركاب المرفق تأخر القطارات خاصة المكيفة بفئتيها «الأولى والثانية»، عن موعدها بالساعات بمثابة فوضى وتدنى أساليب الإدارة التى تسير بها قيادات هيئة السكة الحديد لتقديم خدمة جيدة للركاب، مشيرين إلى إن التصريحات الإعلامية تركز على وجود خطة لتطوير القطاع منذ سنوات، إلا أنه ظهر عكس ما يقال، وارتفعت الحوادث وفترات تأخر انطلاق الرحلات.

 

جريدة المال

المال - خاص

9:25 ص, الأربعاء, 29 أغسطس 18