تدرس شركة الاستثمار “بي إيه جي”، التي تركز أعمالها على آسيا، طرح أسهمها في اكتتاب عامّ أوّلي في هونج كونج، حسبما ذكرت مصادر مطلعة على الأمر، ليصبح على الأرجح واحدًا من أكبر الإدراجات لشركة استحواذات في المنطقة، بحسب وكالة بلومبرج.
قالت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لأن المعلومات ليست عامة، إن مجموعة “بي إيه جي” تواصلت مع مستشارين لمناقشة الإدراج المحتمل، وإن الطرح في حالة المضي قدمًا يهدف إلى جمع نحو مليارَي دولار.
وأشارت المصادر إلى أن شركة الأسهم الخاصة تدرِج أسهمها في أقرب وقت، هذا العام، وفقًا لظروف السوق. وأكدت عدم وجود قرارات نهائية بشأن المضيّ قدمًا في إجراءات الطرح.
ينضم مدير الأصول البديلة ومقره هونج كونج، إلى عدد من المنافسين العالميين الذين يسعون لطرح أسهم شركاتهم للاكتتاب العام.
كانت شركة “تي بي جي 1” قد جمعت مليار دولار، في وقت سابق من هذا الشهر، في طرح عامّ أوّلي بالولايات المتحدة، فيما اتفقت “سي في سي كابيتال بارتنرز”، التي قد تقدر قيمتها بأكثر من 20 مليار دولار، مع عدد من البنوك لإدراج أسهمها في لندن خلال النصف الثاني من العام، حسبما أفادت “بلومبرج نيوز”.
الأصول تحت إدارة “بي إيه جي”
يقود صانع الصفقات الصيني ويغيان تشان “بي إيه جي” التي تدير أصولًا بقيمة 45 مليار دولار، وتركز أعمالها على استثمارات العائد المطلق والاستثمارات العقارية وصناديق الأسهم الخاصة والاستحواذات، وفقًا لموقع الشركة الإلكتروني على الإنترنت.
أفادت “رويترز”، العام الماضي، بأن الشركة بصدد جمع 9 مليارات دولار في أكبر تمويل لشركة الاستحواذات.
شهدت سوق الاكتتابات الأولية في هونج كونج ركودًا، خلال الأشهر الستة الماضية، إذ أدت حملة الجهات التنظيمية الصينية على قطاعات واسعة من شركاتها الخاصة، إلى انخفاض أسعار الأسهم. كما أدى احتمال رفع أسعار الفائدة إلى تباطؤ نشاط أسواق رأس المال.
منذ بداية العام، أُدرج طرحان فقط من الأسهم في المركز المالي الآسيوي، إذ جمعا معًا نحو 575 مليون دولار وفقًا للبيانات التي جمعتها “بلومبرج”. ومن بين الطرحين تراجع سهم الشركة صاحبة الطرح الأكبر “جيه إل ماج رير إيرث” المنتِجة للمواد المغناطيسية الأرضية النادرة 19% منذ إدراجها قبل أسبوع.
تختلف البداية، هذا العام، مع البداية الممتازة لعام 2021، إذ حققت 13 شركة مكاسب قيمتها 1.3 مليار دولار في مثل هذا الوقت من العام الماضي، بالتزامن مع صعود أسواق الأسهم وزخم تداولات المستثمرين الأفراد، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الأسهم.
كانت “بي إيه جي” تسعى للحصول على تمويل بقيمة 700 مليون دولار في ديسمبر واستهداف فرص بقطاع العقارات المتعثر في الصين، الذي عانى حالات تخلُّف عن السداد وسط قمع حكومي للحد من الإفراط في حجم الديون.