تستهدف شركة بيوتيك تكنولوجيز (Biotech Technologies) الأمريكية للحلول الطبية بدء تجميع أجهزة روبوتات بالسوق المحلية خلال النصف الثانى من العام المقبل، تستخدم فى القضاء على الفيروسات والجراثيم والميكروبات، ومنها فيروس كورونا المستجد باستخدام موجات الأشعة فوق البنفسجيةUV.
قال شريف خطاب، مدير الشركة بمصر، إن الروبوت يستخدم الأشعة فوق البنفسجية لاختراق جدران خلايا الفيروس وتدمير البنية الجزيئية له، وتفتيت الحمض النووى (RNA DNA) ومن ثم قتل الفيروس، لافتًا إلى أن الضوء المنبعث من الروبوت أقوى بمعدل 42 ألف مرة من أى روبوت آخر يعمل بهذه الأشعة.
وأكد خطاب لـ«المال» أن الروبوت لا يطلق أى مواد كيميائية أو أبخرة سامة فى إجراء عمليات التنظيف والتعقيم دون أى تدخل بشرى، كما أنه قادر على تطهير غرف المرضى وغرف العمليات فى المستشفيات.
كما يتكون أيضًا من قاعدة متحركة مزودة بأجهزة استشعار متعددة، ومجموعة من مصابيح الأشعة فوق البنفسجية المثبتة فى الأعلى، ويمكن توجيهه باستخدام الكمبيوتر، ويقوم تلقائيًا بمسح البيئة حوله وإنشاء خريطة رقمية، عبر وضع تعليق توضيحى على الخريطة يشير إلى جميع الغرف والنقاط التى يجب أن يتوقف الروبوت عندها لأداء مهام التطهير.
وأضاف أن نسبة المكون المحلى ستصل إلى %25 بالتعاون مع إحدى الشركات المتخصصة فى منطقة العاشر من رمضان أو السادس من أكتوبر، على أن تبدأ الشركة تقديم خدماتها رسميا مطلع العام المقبل.
ولفت إلى أن الشركة تستهدف خلال أول 6 أشهر من عملها بيع 200 جهاز داخل القاهرة والإسكندرية كمرحلة أولى، لافتًا إلى أن التكنولوجيا المستخدمة فى الروبوت أمريكية، ويمكن استخدامه فى تعقيم المبانى والمستشفيات والمدارس والجامعات والنوادى والصالات الرياضية والمسارح ودور السينما.
وأضاف أن الشركة حاليًا على تواصل دائم مع مصر للطيران وزارة الصحة المصرية لاعتماد الجهاز واستيفاء كل المستندات وشهادات الجودة المطلوبة، مبينًا أن الروبوت يستخدم فى أمريكا منذ أكثر من عام تقريبا.
وذكر أن سعر الروبوت الواحد يتجاوز 150 ألف دولار؛ لذلك تسعى الشركة إلى تجميع أجزاء الروبوت فى مصر، وإتاحة الخدمة للعملاء لاستئجاره، منوهًا بأنه يوجد أكثر من عائلة للروبوت من الناحية التقنية، وصولًا للأكثر تعقيدًا الذى يمتلك ذاكرة لتخزين البيانات.
وألمح إلى أن تكلفة تعقيم الطائرة باستخدام الروبوت على سبيل المثال تصل إلى 10 دولارات، وهى أرخص من المنظفات الصناعية، وتسعى الشركة إلى تحويل مصر كمركز محورى للوصول إلى أسواق أفريقيا والشرق الأوسط.