تكون العلاقة التعاقدية بين شركة التأمين والعميل قصيرة ومن ثم فإن محافظ أعمال تأمينات الممتلكات هي محافظ متقلبة ومتطايرة ، ويترتب على هذه الخاصية تحديات تسويقية تتمثل في (عدا التأمينات طويلة الأجل) عدم وجود ارتباط طويل الأجل بين العميل أو الشركة مما يسهل استقطاب العميل من قٍبل المنافسين ، وأكد الاتحاد المصرى للتأمين أنه تنخفض تكلفة التحول أى التكلفة التى سوف يتحملها المؤمن له فى حالة الانتقال من شركة التأمين إلى شركة أخرى- تكون أكبر ما يمكن فى حالة تأمينات الحياة، لأن تصفية الوثيقة يترتب عليها خسارة- فى حالة الوثائق السنوية والتى تتمثل فى عدم حصول المؤمن له على الخصم الذى قد يتمتع به فى حالة عدم مطالبة الشركة بتعويضات.
التحديات التى تواجه التسويق
وأضاف الاتحاد المصرى للتأمين، أنه يترتب على ذلك بعض التحديات التسويقية ومن الضرورة تطبيق مفهوم تسويق العلاقات لبناء جسور الثقة والعلاقات طويلة الأجل مع العملاء، التسويق القائم على العلاقات هو تحديد وإنشاء وتعزيز والحفاظ على العلاقات مع العملاء من خلال العمل على تحقيق الوعود المتبادلة بين الأطراف في الأجلين القصير والطويل.
وتتميز خدمات التأمين بصعوبة إدراك العميل للخدمة لأن خدمة التأمين هى وعد مستقبلى بأداء تعويض وفقاً لشروط عقد التأمين ومن هنا فإن العميل غالباً لا يدرك أهمية هذه الخدمة إلا عند تحقق الخطر المؤمن منه، أو حينما يكون نفس هذا العميل قد تكبد خسائر سابقة أدرك من خلالها أهمية خدمة التأمين.
أسباب ضعف شراء خدمات التأمين
ومن هنا تنشأ مشكلة أساسية هى عدم رغبة كثير من العملاء فى شراء خدمة التأمين لعدم إدراكهم أهمية هذه الخدمة، على أن خدمة التأمين إذا ما نظر إليها بشكل متعمق نجد أنها تقدم منافع أخرى بخلاف الحصول على التعويض. حيث إنها توفر للمؤمن له راحة البال Peace of mind تجاه أى خسائر قد يتكبدها ، كما أنها تقدم خدمات إدارة خطر مجانية من خلال تقارير المعاينة وما تسفر عنه من توصيات في تأمينات الممتلكات.
وبالتالى ينشأ عن هذه الخاصية تحد تسويقى يتمثل فى ضرورة إقناع العملاء (خاصة الذين لم يتعرضوا لخسائر سابقة) بأهمية التأمين والتأكيد على منافع خدمة التأمين باعتبارة خسارة صغيرة مؤكدة لتفادي خسارة كبيرة محتملة.