«بيزنس واير»: تجاوز أقساط التأمين التكافلي 40 مليار دولار خلال 4 سنوات

حقق التأمين التكافلى معدلات نمو كبيرة تجاوزت معدلات نمو التأمين التجارى التقليدى، خاصة فى المجتمعات الاسلامية؛ نظرًا لتوافق التأمين التكافلى مع أحكام الشريعة الإسلامية.

«بيزنس واير»: تجاوز أقساط التأمين التكافلي 40 مليار دولار خلال 4 سنوات
الشاذلي جمعة

الشاذلي جمعة

1:14 م, الأثنين, 6 مايو 19

أظهرت دراسة حديثة صادرة عن مؤسسة “بيزنس واير” عن التأمين التكافلى المتوافق مع الشريعة الإسلامية، وتوقعات بتجاوز أقساط التأمين التكافلى مبلغ 40 مليار دولار خلال السنوات الأربع المقبلة، فيما بلغ حجم أقساط التأمين التكافلى عالميًا 19 مليار دولار خلال 2017.

ويعرف التأمين التكافلي على أنه نظام تعاقدى يستهدف التعاون بين مجموعة من المشتركين يتعرّضون لخطر واحد أو أخطار معينة، حيث يقوم كلّ منهم بدفع مبلغ مالي على سبيل التبرع يسمى «الاشتراك»، ما يؤدّي إلى تكوين صندوق يسمّى «صندوق المشتركين» يتمّ من خلاله دفع التعويض لمن يستحقه، ويكون هذا الصندوق منفصلًا بشكل تامّ عن حسابات شركة التأمين التكافلي الذي يسمى حساب المساهمين.

وتتولى هيئة الرقابة الشرعية بشركات التأمين التكافلى بمراقبة ومراجعة جميع أنشطة الشركة، بما فيها المنتجات التأمينية والاكتتاب، بجانب الاستثمارات ويستلزم موافقة هيئة الرقابة الشرعية على أى وثيقة أو نشاط استثمارى وإجازتها شرعاً قبل التنفيذ.

التأمين التكافلى يحقق معدلات نمو كبيرة بالخليج وآسيا

وحقق التأمين التكافلى خلال السنوات الماضية معدلات نمو كبيرة فى منطقة آسيا والمحيط الهادى، وكذلك منطقة الخليج العربى التي تتميز بوجود عدد كبير من المسلمين بين السكان، ويمثل المسلمون خمس عدد سكان العالم وتلك النسبة فى تزياد مستمر، بما يزيد الطلب الفعال على منتجات التأمين التكافلى المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، ويمثل الشباب الأصغر من 25 سنة حوالى 60% من المجتمعات الإسلامية ،وهى تمثل قاعدة عملاء كبيرة لمدة طويلة بالنسبة للتأمين التكافلى.

ظهور التكافل ارتبط بانخفاض اختراق التأمين التجاري

وظهر التأمين التكافلى فى المجتمعات الإسلامية كحل لانخفاض معدلات اختراق التأمين التجارى، نظرًا لإحجام شريحة كبيرة من السكان عن التأمين لأسباب دينية، ولعب التأمين التكافلى دورًا لجذب تلك الشريحة من خلال برامج تأمين تتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية، كما أن منتجات التكافل تنافسية، وينص النظام الأساسى بشركات التكافلى على أن يتم توزيع فائض النشاط التأمينى بعد استبعاد المصروفات والاحتياطيات والمخصصات والتعويضات (صافى الأرباح) بين المشتركين (حملة الوثائق) والمساهمين، وتعتبر إدارة الشركة مديراً للصندوق حيث يتم التوزيع بنسبة 40% للمشتركين و60% للمساهمين، فى بعض نماذج التأمين التكافلى كالمضاربة المعمول بها فى مصر وذلك تطبيقاً لأحكام التكافل فى الشريعة الإسلامية.