تستهدف شركة بيراميدز لتنمية المناطق الصناعية استقطاب استثمارات بقيمة 2.2 مليار جنيه بحلول عام 2017 لإقامة مشروعات غذائية وهندسية ومواد البناء وكذلك للصناعات الكيماوية، بالاضافة إلى مناطق لوجيستية داخل الأراضى التى تعاقدت على تطويرها صناعياً مع هيئة التنمية الصناعية على مساحة 4.1 مليون متر مربع موزعة فى منطقتين صناعيتين داخل مدينة العاشر من رمضان.
ونجحت «بيراميدز» حتى الآن فى تسويق 90% من المنطقة الصناعية الأولى والمسماة «إندستريا غرب» على مساحة 1.1 مليون متر مربع مقسمة على 60 قطعة باستثمارات إجمالية تصل إلى 560 مليون جنيه لإقامة 25 مصنعاً فى مختلف التخصصات.
وتخطط «بيراميدز» لطرح المرحلة الأولى من المنطقة الصناعية الثانية “إندستريا شرق” بحلول العام العام المقبل 2013 على مساحة 3 ملايين متر مربع التى من المتوقع أن تجتذب استثمارات بقيمة 1.6 مليار جنيه.
كما تدرس الشركة إقامة 3 مناطق لوجيستية جديدة محلياً وخارجياً منها منطقة على الحدود المصرية – السودانية لخدمة حركة التبادل التجارى مع السودان وأفريقيا بشكل عام ومنطقة أخرى بمدينة بنى غارى الليبية فضلاً عن منطقة ثالثة بجيبوتى.
والتقت «المال» مع المهندس أحمد سلطان المدير العام لشركة “بيراميدز لتنمية المناطق الصناعية” لاستعراض استراتيجية الشركة خلال الفترة المقبلة وأبرز المعوقات التى تواجه عمل المطورين الصناعيين.
الشركة فضلت الحصول على أراض داخل “العاشر من رمضان”
وقال سلطان إن الشركة فضلت الحصول على أراض داخل مدينة العاشر من رمضان باعتبارها من أكثر المناطق التى تتوافر فيها العمالة بمختلف انواعها، كما تتميز بموقعها الاستراتيجى الذى يبعد عن القاهرة بنحو 50 كيلو متراً، فضلاً عن توافر البنية التحتية وقربها من شبكة المواصلات سواء كانت الطرق البرية أو السكك الحديدية، وكذلك المطارات والموانئ اللازمة لتصدير منتجات المصانع، مشيراً إلى أن منطقة العاشر من رمضان تستحوذ وحدها على أكثر من 40% من حجم الصادرات المصرية.
وأضاف أن الشركة بدأت أعمالها داخل المنطقة منذ عام 2008 من خلال التعاقد على تطوير وتنمية مساحة أرض تصل إلى 4.1 مليون متر مربع مقسمة بواقع 1.1 مليون متر مربع داخل منطقة إندستريا غرب و3 ملايين متر مربع داخل منطقة» اندستريا شرق» مضيفاً إن التكلفة الاستثمارية المتوقع تنفيذها على تلك الأراضى ستصل إلى 2.2 مليار جنيه.
وعن مشروعها الأول بمدينة العاشر والمسمى «اندستريا غرب»، أوضح سلطان أن المرحلة الأولى والبالغة 1.1 مليون متر مربع مقسمة إلى 60 قطعة تعاقد على شرائها نحو 25 مستثمراً لاقامة مشروعات فى قطاع الصناعات الغذائية والكيماوية، وكذلك الهندسية والمنسوجات بتكلفة استثمارية 560 مليون جنيه، مشيراً إلى أن تلك المشروعات من شأنها توفير 10 آلاف فرصة عمل.
وقال سلطان إن سعر متر الأرض الخاصة بالأراضى الصناعية يصل إلى 430 جنيهاً فيما يصل سعر الأرض الخاصة بالمخازن إلى 500 جنيه، مشيراً إلى أن تلك الأسعار متفق عليها وفقاً للتعاقد مع هيئة التنمية الصناعية، واشترطت الاخيرة الا تزيد اسعار بيع الاراضى اكثر من 15% سنويا موضحاً أن الدفعة الأولى من الأراضى التى طرحتها الشركة بسعر 190 جنيهاً عام 2008.
وأوضح سلطان أن «بيراميدز» كانت حريصة على تحقيق التخطيط المتكامل للأراضى المنطقة من خلال التعاقد مع شركة «AIB» الالمانية الرائدة فى مجال التخطيط الحضرى لتجنب العشوائية فى إقامة المصانع على غرار ما يتم حالياً داخل جميع المناطق الصناعية المقامة فى جميع محافظات الجمهورية.
الفترة القليلة الماضية شهدت بدء تشغيل 3 مصانع
ولفت المدير العام لـ«بيراميدز» إلى أن نسبة المبيعات الخاصة بتلك الأراضى تجاوز الـ90%، مضيفاً أن الفترة القليلة الماضية شهدت بدء تشغيل 3 مصانع ممثلة فى مصنع افكاميديكو لتصنيع عدادات الكهرباء الرقمية التابعة لمجموعة السويدى، والذى يعد أول مصنع يعمل بنظام المطور الصناعى فى مصر، وبدأ إنتاجه فى اوائل 2009 بالرغم من عدم اكتمال المرافق به، مشيراً إلى أن التكلفة الاستثمارية الخاصة بالمشروع تقدر بحوالى 130 مليون جنيه.
وقال إن الشركة السويسرية للمكرونة تستعد لبدء الإنتاج الفعلى مطلع عام 2013، فيما انتهت شركة لوريال الفرنسية العاملة فى مجال مستحضرات التجميل من أكبر مصنع لها خارج فرنسا لخدمة جميع عملائها بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مشيراً إلى أن الدكتور حاتم صالح وزير الصناعة سيفتتح المصنع خلال أيام.
ولفت سلطان إلى أن وجود «لوريال الفرنسية» داخل المنطقة الصناعية التابعة للشركة أكبر دليل على ثقتها فى الاقتصاد المحلى وكذلك التخطيط المتميز للمنطقة الصناعية «أندستريا غرب»، خاصة أنها قامت بإعداد أبحاث لفترة طويلة داخل منطقة الشرق الأوسط للحصول على قطعة أرض لتوسعاتها الجديدة، كما رفضت الشركة الحصول على أراضى داخل المنطقة الصناعية ببنى سويف بالمجان لثقتها بالموقع المتميز بمدينة العاشر.
وتوقع سلطان أن يتم الانتهاء من الأعمال الإنشائية لـ22 مصنعاً داخل منطقة أندستريا غرب خلال العام المقبل معظمها بالغزل والنسيج والصناعات الغذائية والهندسية وغيرها من المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وقال إن الشركة تلقت 3 عروض خلال الفترة القليلة الماضية من مجموعة من الشركات الاستثمارية للحصول على أراض لإقامة مشروعات جديدة بالمنطقة وجار التفاوض بشأنها.
وفيما يتعلق بالمشروع الجديد للشركة والمتمثل فى المرحلة الثانية “اندستريا شرق” والبالغة مساحتها 3 ملايين متر مربع، كشف سلطان أن هيئة التنمية الصناعية اعتمدت المخطط العام لتلك المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية، لافتاً إلى أن المشروع يتمتع بموقع جغرافى متميز حيث يقع على الطريق الاقليمى الذى تقوم الحكومية بتنفيذه حاليا، مشيراً إلى أن الشركة تستهدف تخصيص المتر بسعر 430 جنيهاً للمشروعات الصناعية و500 جنيه لإقامة المخازن.
المشروع الجديد “اندستريا شرق” قد يوفر نحو30 ألف فرصة عمل
وتوقع المدير العام لشركة «بيراميدز» أن يوفر المشروع الجديد “اندستريا شرق” نحو30 ألف فرصة عمل من خلال جذب استثمارات بقيمة 1.6 مليار جنيه، مشيراً إلى أن المشروع تم تخطيطه بالتعاون مع عدد من المؤسسات الأوروبية جيدة السمعة وعلى رأسها شركة «AIB » العالمية و كونسورسى دى لا زونا فرانكا دى برشلونة بالتعاون مع مكتب الاستشارات المصرى المتخصص “كوزموس”، مضيفاً أن الشركة عقدت عدداً واسعاً من ورش العمل مع لفيف من الشركات العالمية وشركات الاستشارات المحلية وكذلك المستثمرون لوضع أفضل تصميمات للمشروع بحيث يتم تحقيق التكامل بين جميع المشروعات القائمة.
ولفت سلطان إلى أن قطعة أرض اندستريا شرق سيتم تقسيمها بنسبة 90% لصالح المشروعات النسيجية والهندسية والغذائية وكذلك الصناعات الكيماوية فضلاً عن المشروعات الصغيرة والمتوسطة فيما سيتم تخصيص الـ10% المتبقية من الأراضى لإقامة المخازن.
وألمح سلطان إلى أن الشركة تستهدف الانتهاء من الرسوم التنفيذية للمرحلة الأولى للمشروع خلال الشهر الحالى على أن يعقبها طرح مناقصات على شركات المقاولات المحلية والعالمية لتولى أعمال المرافق خلال الشهر المقبل بحيث تتولى الأعمال الإنشائية مع بداية عام 2013.
وكشف سلطان أن الشركة نجحت حتى الآن فى بيع 300 ألف متر مربع من المرحلة الأولى للمشروع بما يمثل نحو 10% من إجمالى الأراضى المقامة فى تلك المنطقة بما يعد أكبر دليل على ثقة المستثمرين فى الاقتصاد المحلى.
وأوضح أن تلك الأراضى تعاقد على شرائها تحالف «سورى – سعودى» لإقامة مشروع لتصنيع الغزل والنسيج بتكلفة استثمارية تقدر بحوالى 400 مليون جنيه مشيراً إلى أنه جار تسليم الأراضى للتحالف بعد سداد 5% من مقدم العقد، على أن تبدأ الأعمال الإنشائية خلال الربع الثانى من العام المقبل.
ولفت سلطان إلى أن الشركة تأمل فى أن يبدأ الإنتاج بالمشروع الجديد مع بداية عام 2014 على أن يتم الانتهاء من جميع مراحله خلال عام 2017 خاصة أن مساحات الأراضى كبيرة.
تعاقدنا على بيع 70 ألف متر مربع لإقامة مشروع لوجيستى
وقال إن «بيراميدز» تعاقدت حتى الآن على بيع 70 ألف متر مربع لصالح الشركة العربية الدولية لإقامة مشروع لوجيستى داخل المنطقة الصناعية «اندستريا شرق»، مشيراً إلى أن «العربية الدولية» سبق أن تعاقدت على أراض مملوكة لـ«بيراميدز» داخل المنطقة الصناعية الأولى.
وكشف سلطان أن شركة سامسونج الكورية ترغب فى الحصول على 550 ألف متر مربع بالمنطقة الصناعية الثانية لإقامة مصنع للأجهزة الإلكترونية.
ولفت إلى أن الشركة تستهدف الترويج للأراضى المتاحة فى المنطقة وفقاً لكل قطاع على حدة فضلاً عن تخصيص مساحات تصل إلى 180 ألف متر مربع لاقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة التى تقوم بتوفير مستلزمات الإنتاج الخاصة بالمشروعات الكبرى بما يساهم فى تحقيق التكامل بين المشروعات.
وحول تطلعات الشركة فى الحصول على أراض جديدة لتنميتها خلال الفترة المقبلة، أكد سلطان أن الشركة تسعى للحصول على نسبة من الأراضى المتاحة فى منطقة العاشر والتى تقدر بحوالى 14 مليون متر مربع إلا أنها لن تتقدم لشراء أى أراض إلا بعد الانتهاء من بيع 70% من الأراضى المتاحة داخل منطقة “إندستريا شرق”.
وأشار إلى أن الشركة تسعى للحصول على 4 ملايين متر أخرى، لافتا إلى أن عامل الاستقرار السياسى والاقتصادى قد يكون محفزاً للتوسع فى الحصول على أراض جديدة خلال السنوات المقبلة.
وعن الاستراتيجية التسويقية لـ«بيراميدز» التى تتبعها حالياً، قال سلطان إن الشركة حريصة على الوصول لجميع المستثمرين الجادين من خلال المشاركة فى المعارض والمؤتمرات المحلية والدولية، إلى جانب الاعتماد بشكل كبير على شركة كورنسورسى دى لازونا الإسبانية فى الترويج لأوروبا خاصة أن الشركة تعد من أكبر الشركات العالمية التى تم تأسيسها منذ عام 1916.
وقال إن الشركة تستهدف خلال الفترة المقبلة القيام بحملة إعلانية واسعة داخل الصحف المحلية والدولية إلى جانب الاعتماد على العلاقات السابقة مع المستثمرين المتعاقدين على أراض فى المنطقة الصناعية الأولى.
نستهدف التوسع داخل السوق الليبية
وعن التوسعات الخارجية التى تسعى بيراميدز لتنفيذها خلال الفترة المقبلة، كشف المدير العام لـ«بيراميدز» أن الشركة تستهدف التوسع داخل السوق الليبية خاصة داخل منطقة بنى غازى نظراً لارتفاع الفرص الاستثمارية لتلك المشروعات بالاضافة الى قوة السوق الليبية.
وقال إن الشركة تدرس أيضاً إقامة منطقة لوجيستية على الحدود المصرية السودانية لخدمة حركة البضائع بين مصر والسودان على وجه التحديد والسوق الأفريقية بشكل عام، خاصة مع ضعف المشروعات الخدمية المتاحة فى تلك المنطقة، مشيراً إلى أن المشروع يستهدف إنشاء قرية متكاملة لنقل البضائع تغطى جميع المعاملات التجارية بين البلدين.
وتابع سلطان: إن الشركة تستهدف أيضاً إقامة منطقة لوجيستية داخل دولة جيبوتى باعتبارها البوابة الرئيسية لإثيوبيا حيث تسيطر وحدها على 80% من حجم الواردات الأفريقية نظراً لتعداد سكانها الكبير، لافتاً إلى أن الشركة تعكف حالياً على إعداد جميع البيانات الخاصة بالمشروع تمهيداً للدخول فى مفاوضات جادة مع الجهات المختصة للحصول على الأراضى اللازمة للمشروع.
ويرى سلطان أن الاستثمارات الأوروبية ستشهد نمواً كبيراً داخل منطقة الشرق الأوسط بشرط استقرار الأوضاع السياسية والأمنية، كما أن هناك اهتماماً واسعاً من الشركات الخليجية بالحصول على أراض جديدة لاقامة مشروعات فى قطاع الغزل والنسيج.
وتابع: إن الشركة حريصة على تحقيق المساواة بين جميع العملاء داخل المناطق الصناعية التابعة لها خاصة فيما يتعلق بمصروفات الادارة وما يتبعها من صيانة من خلال إلزام العميل بدفع عام مقدماً عن مصروفات الصيانة والأمن والمطافى تجنباً لحدوث أزمة فى حال الامتناع عن السداد.
الشركة ملتزمة بجميع القواعد التى حددها مجلس الوزراء بشأن تشكيل مجلس إدارة للمنطقة الصناعية
وتابع: إن الشركة ملتزمة بجميع القواعد التى حددها مجلس الوزراء بشأن تشكيل مجلس إدارة للمنطقة الصناعية والذى يتشكل من 6 مقاعد حكومية تمثل فى عضويتها كلاً من وزارات البيئة والاستثمار والدفاع و3 مقاعد مخصصة لكبار المستثمرين فى تلك المنطقة و3 مقاعد أخرى للمطور الصناعي، بحيث يكون المجلس قادراً على حل جميع المشاكل التى تواجه المستثمر داخل المنطقة أثناء الحصول على التراخيص اللازمة لمزاولة العمل وكذلك للتأكد من عدالة مصروفات الصيانة والخدمات التى تقرها الشركة المطورة.
وقال سلطان إن مجلس إدارة المنطقة حدد 20% كأقصى نسبة للأرباح التى تحققها الشركة المطورة من إجمالى المصروفات الفعلية.
وأضاف أن الشركة نجحت خلال الفترة القليلة الماضية فى رفع تصنيفها الائتمانى الذى تضعه هيئة التنمية الصناعية للمطورين الصناعيين.
وعلى صعيد متصل أكد أن الشركة تعانى حالياً تباطؤ الجهات الحكومية فى توصيل المرافق اللازمة للمناطق الصناعية خاصة فيما يتعلق بإقامة محطات المياه والصرف الصحى، لافتاً إلى أنه بالرغم من مرور أكثر من 4 سنوات على تسلم الأراضى الخاصة بالمرحلة الأولى فى مشروع اندستريا غرب لكنه لم يتم توصيل المياه لأى شركة حالياً وعلى رأسها شركة لوريال الفرنسية التى من المقرر أن يفتتحه وزير الصناعة فى الفترة المقبلة.
وتابع سلطان: إن الحكومة لم تنته حتى الآن من استكمال أعمال رصف الطرق الخاصة بالمرحلة الأولى، ناهيك عن عدم وجود مصادر الطاقة الكافية اللازمة لتشغيل المصانع سواء كانت محطات للغاز الطبيعى أو محطات لتوليد الكهرباء.
وأضاف: بالرغم من إعلان الحكومة منذ أكثر من 10 سنوات عن إنشاء محطة لتوليد الطاقة الشمسية داخل منطقة العاشر من رمضان فإنها حتى الآن لم تدخل حيز التنفيذ نتيجة وجود خلاف بين هيئة المجتمعات العمرانية من وزارة الكهرباء حول تخصيص الأراضى اللازمة لإقامة المشروع.
لم نشهد أى تحرك فعلى لإنشاء محطة لتوليد الطاقة الشمسية
وقال إن اللواء إسماعيل النجدى، الرئيس السابق لهيئة التنمية الصناعية، أكد فى لقاء له مع المستثمرين والمطورين الصناعيين بالمنطقة إن المركز الوطنى لاستخدامات أراضى الدولة وافق على تخصيص 90 ألف متر مربع لإقامة محطة بطاقة 600 ألف ميجاوات ولكن حتى الآن لم نشهد أى تحرك فعلى للمشروع.
وشدد المدير العام لـ«بيراميدز» إن الحكومة مطالبة بالالتزام بالجدول الزمنى لتوصيل المرافق للمستثمرين فضلاً عن إعادة النظر فى الاشتراطات التى تضعها الشركة القابضة للغازات لتزويد المصانع داخل المناطق الصناعية، مشيراً إلى أنها تلزم المستثمر بسداد 25% من قيمة الغاز مقدماً فضلاً عن إلزامها بتحديد الكميات التى تحتاج إليها المنطقة بالكامل، موضحاً أن هذا الشرط يعجز عن الوفاء به أى مطور فى ظل تنوع المشروعات التى سيتم تنفيذها.
وقال إن المنطقة الصناعية الأولى فى حاجة إلى 40 ألف متر مربع للمصانع العاملة فيها، مشيراً إلى أن «بيراميدز» تعجز عن تحديد الاحتياجات اللازمة للمنطقة الثانية إلا بعد نهاية عام 2016 بما يمثل معوقاً للاستثمار داخل المنطقة.
وأوضح سلطان أن الشركة تدرك أزمة الطاقة التى تعانى منها السوق المحلية مما دفعها لمخاطبة عدد من الشركات العالمية المتخصصة فى أبحاث الطاقة الشمسية وعلى رأسها «فراون هوفور» الالمانية لإيجاد البدائل اللازمة للغاز من خلال التعاون مع إحدى الشركات المحلية، مشيراً إلى أن “بيراميدز” بدأت مفاوضات فعلية مع عدد من مؤسسات التمويل الدولية وعلى رأسها البنك الدولى وبنك الإعمار الأوروبى إلى جانب مؤسسات تمويل محلية منها البنك الأهلى المصرى لتوفير التمويل اللازم لإجراء تلك الأبحاث بفائدة مخفضة.
مصر مؤهلة لتكون من أكبر الدول المنتجة للطاقة الجديدة والمتجددة
ويرى المدير العام لـ«بيراميدز» إن مصر مؤهلة لتكون من أكبر الدول المنتجة للطاقة الجديدة والمتجددة خلال الـ20 عاماً المقبلة اللازمة لتشغيل المشروعات القائمة وتصدير الفائض للخارج، مشيداً فى هذا الإطار بالقرارات الأخيرة بشأن الإعفاء الجمركى لجميع المعدات والآلات التى تستخدم فى توليد الطاقة الشمسية بما يساهم فى تشجيع تلك النوعية من المشروعات.
تجدر الإشارة إلى أن «بيراميدز» تأسست عام 2007 عبر تحالف شركتى سياك القابضة للإدارة والتنمية وشركة السويدى إليكتريك، بهدف تقديم مناطق صناعية متكاملة للمستثمرين وفى عام 2009 تحالف «بيراميدز» مع «كونستورسى دى لازونا فرانكا دى برشلونة» لتأسيس شركة بيراميدز زونا فرانكا مصر – PZFE بهدف تنمية المنطقة الصناعية إندستريا شرق على مساحة 3 ملايين متر مربع.