ارتفعت الأسهم الأوروبية في بفضل بيانات قوية للشركات في المنطقة، وتنامي الآمال في إبرام اتفاق تجارة لما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والتوزيع المحتمل للقاح مضاد لمرض كوفيد-19 في القارة قبل العام الجديد.
وفي مكاسب للجلسة الثالثة على التوالي، ختم المؤشر ستوكس 600 الأوروبي معاملات اليوم على صعود 0.8 بالمئة، بعد أن لامس ذروته في نحو عشرة أشهر خلال الجلسة.
بيانات قوية للشركات
وأظهرت القراءات الأولية لمؤشرات مديري المشتريات لشهر ديسمبر أداء فاق التوقعات لاقتصاد منطقة اليورو.
وأبلغ المصنعون عن نمو قوي بفضل زيادة الصادرات وطفرة في الأداء من ألمانيا.
لكن أكبر اقتصادات القارة اتجه اليوم إلى إغلاق أشد صرامة.
وقال بيرت كولين، كبير اقتصاديي منطقة اليورو في آي.إن.جي، “متانة الاقتصاد قبيل إجراءات أشد صرامة هي نتيجة إيجابية مهمة وقت انعدام اليقين.”
غير أنه حذر من أن “الأسوأ قد يكون في الطريق” مع بدء تنفيذ قيود جديدة.
لكن الآمال في تجاوز الجائحة رفعت المعنويات.
و قال مسؤول في المفوضية الأوروبية إن الاتحاد الأوروبي قد يعطي موافقته النهائية على لقاح كوفيد-19 من فايزر-بيونتك بحلول 23 ديسمبر.
وقدمت الهيئة الطبية للاتحاد موعد اجتماعها عقب موافقات مماثلة في بريطانيا والولايات المتحدة.
وبخصوص الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي، تمسكت الأسواق بالأمل في إبرام اتفاق وسط استمرار المحادثات.
لكن الجانبين مازالا يجدان صعوبة في التوصل إلى حل وسط بخصوص الصيد البحري، حسبما ذكرته هيئة الإذاعة الأيرلندية الرسمية.
وارتفع المؤشر فايننشال تايمز 100 في لندن 0.9 بالمئة ليكسر نوبة خسائر دامت لثلاث جلسات، وذلك رغم صعود الجنيه الإسترليني.
تراجع أسهم البنوك
وفي حين ارتفعت معظم القطاعات في أوروبا، تراجعت البنوك 1.1 بالمئة، لتتخلى عن بعض مكاسب الجلستين السابقتين البالغة نحو ثلاثة بالمئة.
وأغلق المؤشر الإسباني إبكس، الغني بأسهم البنوك، منخفضا.
وبلغت أسهم شركات السيارات ذروتها في نحو ثلاثة أشهر وارتفع سهم صانع الإطارات الألماني كونتننتال 2.9 بالمئة.
وذلك بعد أن رفعت الشركة توقعاتها للأرباح قبل حساب الفائدة والضرائب في المدى المتوسط.
وكانت جلسة اليوم هي الأفضل لمؤشر الأسهم الألمانية داكس في ثلاثة أشهر، إذ صعد 1.5 بالمئة.