دشنت شركة “بيئة تنظيف”، التابعة لمجموعة بيئة الإماراتية، خدماتها لجمع المخلفات في مدينة شرم الشيخ قُبيل انطلاق الدورة الـ27 من مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “كوب 27″، والذي يُقام في المدينة الساحلية في المدة ما بين 6- 18 نوفمبر الحالي.
وفي سبتمبر الماضي، وقّع تحالف “بيئة- جرين بلانيت” عقدًا مع محافظة جنوب سيناء لإدارة المخلفات في مدينة شرم الشيخ وهو الثاني لمجموعة بيئة في جمهورية مصر العربية.
وانطلقت أعمال النظافة العامة في المدينة الساحلية قُبيل أيام قليلة من انعقاد فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ الذي تستضيفه جمهورية مصر العربية،
حيث يجتمع أكثر من 90 رئيس دولة ووفود ممثّلة لأكبر الاقتصادات في العالم لمناقشة التحديات البيئة والبحث في تسريع تطبيق الأهداف المناخية العالمية ومعالجة التحديات البيئة.
وخلال الأسابيع الماضية شرعت شركة “بيئة تنظيف” في تأهيل البنية التحتية اللازمة لإدارة المخلفات واستحداث الحلول الملائمة لجمع المخلفات في المدينة.
كما أولت الشركة اهتمامًا خاصًّا للمركز الدولي للمؤتمرات بشرم الشيخ الذي يستضيف مؤتمر المناخ العالمي (كوب 27) من أجل ضمان توفير خدمات إدارة المخلفات وفقًا لأرقى المستويات.
إلى ذلك نشرت الشركة العديد من الحاويات في مختلف أنحاء المركز ومحيطه، بالإضافة إلى نشر فرق عمل ماهرة للمساهمة في الحفاظ على النظافة والتأكد من التخلص من المخلفات بطريقة سليمة.
يشار إلى أن “بيئة تنظيف” تعمل أيضًا على تلبية الاحتياجات المتعلقة بمعالجة المخلفات البلدية الصلبة في شرم الشيخ،
كما تم توزيع حاويات مزوّدة بتقنيات متطورة تعمل بالطاقة الشمسية في مواقع مختلفة بالمدينة وتوزيع محطات إعادة التدوير بشكل استراتيجي لجمع مختلف أنواع المخلفات ومعالجتها؛ كلّ على حدة مثل المخلفات الإلكترونية،
بالإضافة إلى المخلفات العضوية والمختلطة. كما ستعمل محطات تجميع المخلفات وإعادة التدوير أيضاً، كمراكز تثقيفية لخدمة السكان والسياح، وذلك بهدف توعية السكان حول التقنيات المناسبة للتخلّص من المخلفات وتشجيعهم على فرزها عند المصدر.
وتتولّى “بيئة تنظيف” أيضًا إدارة المخلفات وأعمال النظافة العامة في العديد من المناطق السياحية في الصحراء وعلى الشواطئ، مع توفير خدمات غسل الحاويات وإجراء علميات الصيانة الوقائية لها بشكل منتظم والتأكد من حالتها بشكل عام.
وبالتعاون مع “جرين بلانيت”، وهي شركة مصرية متخصصة في معالجة المخلفات البلدية الصلبة، نشرت شركة “بيئة تنظيف” مكانس آلية والعديد من مركبات الشفط ومركبات غسل الشوارع ومركبات تنظيف الشواطئ.
وعلاوة على ذلك، فإن وحدات جمع المخلفات الكهربائية المتنقلة من “دوكاتي”، ستسهل إنجاز أعمال النظافة على الطرق الرئيسية والداخلية والشوارع والأرصفة،
حيث توفر للعمال الظل الذي يقيهم من أشعة الشمس المباشرة، وذلك بما يتوافق مع المعايير الصحية المهنية.
كما تلبي تلك المركبات المتطلبات البيئية والمتعلقة بالبنية التحتية للمناطق عالية الكثافة السكانية في المدينة، بالإضافة إلى الأماكن العامة والمجمّعات السكنية.
ووفقًا لخطة الانتشار، سيتمركز عدد من العمال المهرة في المناطق الصحراوية لجمع القمامة وإفراغ الحاويات وتنظيفها،
وكذلك كنس الشوارع والطرق والأرصفة ومواقف السيارات ونقاط النقل العام والدوارات والممرات المرصوفة.
ووفقًا لنظام محدد بدقة، سيستخدم طاقم العمل مركبات متطورة مزوّدة بمرشّات الماء والعمل على شطف الشوارع يدويًّا،
بالإضافة إلى استخدام مركبات السفاري المتخصصة. وفي خطوة تهدف إلى إعطاء دفعة قوية لخدمات إدارة المخلفات في المستقبل،
سينظم تحالف “بيئة – جرين بلانيت” فعاليات توعوية ميدانية موجهة لأفراد المجتمع بهدف تعزيز ثقافة إعادة تدوير المخلفات والتخلص منها، بما في ذلك زيارة المدارس والشركات والمجمّعات السكنية للتوعية بمخاطر التحديات البيئية.
وفي معرض تعليقه حول أهمية هذا الاتفاق مع مدينة شرم الشيخ، قال رافائيل لوبيز، الرئيس التنفيذي لشركة “بيئة تنظيف”: “حددت جمهورية مصر العربية بوضوح جدول أعمال وخريطة طريق الاستدامة، ونحن فخورون بدعم هذا التوجه من خلال عملنا في شرم الشيخ أثناء انعقاد فعاليات (كوب 27)، وخلال مدة العقد التي تمتد على مدار السنوات العشر المقبلة.
كما نتقدم بالشكر والتقدير للقيادة الحكيمة في جمهورية مصر العربية لما تُقدم عليه من خطوات شجاعة ولقدرتها على التكيّف مع البيئة المتغيّرة ومنحنا الثقة لتقديم خدمات متميزة لإدارة المخلفات وفقاً لأعلى المستويات العالمية.
ومن هذا المنطلق فإن هدفنا يتمثّل في مساعدة شرم الشيخ الوجهة السياحية العالمية على تحقيق مستهدفاتها البيئية وتصبح مدينة مستقبلية ذكية مُستدامة.
وبناءً على ما تقدم، فإننا نتطلع للوصول إلى صافي انبعاثات صفرية ووضع استراتيجيات لتحويل المخلفات بالكامل بعيداً عن المكبات والعمل على تحقيق أهداف الاستدامة الرئيسية التي حددتها الجهات المعنية”.
وتماشيًا مع إستراتيجية الاستدامة التي تعتمدها جمهورية مصر العربية فإن “بيئة تنظيف” تخطط لإطلاق العديد من الخدمات المتخصصة وبرامج المشاركة المجتمعية وتحفيز عمليات إعادة التدوير لترسيخ قيم الاستدامة والحفاظ على البيئة في أوساط أفراد المجتمع.
وستضم تلك الخدمات برنامج يهدف إلى تجميع زيوت الطهي المُستعملة للحدّ من التخلص منها عبر مجاري الصرف الصحي والتقليل من انسداد شبكات أنظمة الأنابيب العامة.
وللتشجيع على القيام بالمزيد من أعمال إعادة التدوير، سيتم نشر “ماكينات البيع الذاتي لإعادة تدوير المخلفات” في جميع أنحاء المدينة. كما ستشمل حلول “بيئة تنظيف” استخدام شاحنات مزوّدة بنظام التتبع والمراقبة العالمي (GPS)،
بالإضافة إلى أنظمة مراقبة الأوزان على متنها، لرصد أحجام المخلفات التي يتم جمعها، بالإضافة إلى منصة تعمل على ترشيد مسارات أسطول المركبات عندما تصبح الحاويات ممتلئة باستخدام أنظمة معزّزة برقاقات الراديو اللاسلكية (RFID).
جدير بالذكر أن مجموعة بيئة توسعت لأول مرة في جمهورية مصر العربية عام 2020 من خلال توقيع أكبر عقد لإدارة المخلفات بالمنطقة مع شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية لإدارة المخلفات في العاصمة الإدارية الجديدة،
وهو واحد من أكبر مشروعات التنمية الحضرية في العالم. ويعتبر عقد إدارة خدمات المخلفات في شرم الشيخ الذي وُقع في سبتمبر الماضي، هو الثاني من نوعه لمجموعة بيئة في مصر،
حيث جرت مراسم التوقيع بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، والدكتور محمد معيط، وزير المالية، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، واللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، واللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء.
وبالإضافة إلى عمليات “بيئة تنظيف” في شرم الشيخ، فإن مجموعة “بيئة” تشارك في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 27) ضمن وفد دولة الإمارات العربية المتحدة،
حيث تعرض عددًا من أبرز مشروعاتها النوعية؛ ومنها مرفق تحويل المخلفات إلى طاقة، وهو الأول من نوعه في دولة الإمارات العربية المتحدة،
وحلول إعادة التدوير المتطورة والتي تضاهي وتواكب المستويات العالمية، إضافة إلى تسليط الضوء على أيقونتها المعمارية- المقر الرئيسي، الذي صممته المصممة المعمارية زها حديد، ويُعتبر أحد أكثر المباني في العالم استدامة وذكاءً.
وتتطلع مجموعة بيئة من خلال مشاركتها في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 27)، إلى تبادل الأفكار المتعلقة بطرح حلول مبتكرة لمدنٍ ذكية ومُستدامة،
وإطلاق حوارات بنّاءة حول العمل المناخي، بما يتمشى مع أهداف الاستدامة التي حددتها دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم.