أعلنت شركة بوينج تخفيضات شاملة في التكاليف، يوم الاثنين، بما في ذلك تجميد التوظيف، ووقف مؤقت لسفر الموظفين غير الضروري، وخفض إنفاق المورّدين للحفاظ على النقد، بينما تتعامل مع إضراب لأكثر من 30 ألف عامل في المصنع، بحسب وكالة بلومبرج.
بدأ عمال مصنع بوينج، ومعظمهم في منطقة سياتل، الإضراب عن العمل، في وقت مبكر من يوم الجمعة، بعد رفضهم بأغلبية ساحقة اتفاقية عمل مؤقتة، مما أدى إلى توقف معظم إنتاج طائرات بوينج.
وقال المدير المالي براين ويست، في مذكرة للموظفين، إن الشركة المصنِّعة ستُجري “تخفيضات كبيرة” في إنفاق المورّدين وتوقف معظم أوامر الشراء لطائراتها النفاثة 737 ماكس و767 و777.
كانت هذه أول علامة واضحة على كيفية تأثير الإضراب على مئات الموردين الذين يعتمدون على عمل بوينج.
الأعمال تمر بفترة صعبة
وقال ويست، في مذكرته: “نحن نعمل بحسن نية للتوصل إلى اتفاقية عقد جديدة تعكس ملاحظاتهم وتمكِّن العمليات من الاستئناف. ومع ذلك فإن أعمالنا تمر بفترة صعبة”.
وأوضح ويست، في مؤتمر مورجان ستانلي، يوم الجمعة، أن “هذا الإضراب يعرِّض تعافينا للخطر بشكل كبير، ويجب علينا اتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على النقد وحماية مستقبلنا المشترك”.
وأضاف أن بوينج لا تقوم بتخفيضات في تمويل أعمال السلامة والجودة ودعم العملاء المباشر.
وذكر ويست، في مؤتمر مورجان ستانلي مؤخرًا، أن التأثير المالي للإضراب سيعتمد على المدة التي سيستمر فيها، لكن بوينج تركز على الحفاظ على النقد.
ونوه بأن الرئيس التنفيذي الجديد للشركة، كيلي أورتبيرج، يريد العودة إلى طاولة المفاوضات، على الفور، للتوصل إلى صفقة جديدة.
وتابع: “نحن نفكر أيضًا في الخطوة الصعبة المتمثلة في الإجازات المؤقتة للعديد من الموظفين والمديرين والمسئولين التنفيذيين في الأسابيع المقبلة”.
وفي يوم الجمعة، وضعت “موديز” جميع التصنيفات الائتمانية لشركة بوينج قيد المراجعة لخفض التصنيف، وقالت فيتش للتصنيف الائتماني إن الإضراب المطوَّل قد يعرِّض بوينج لخطر خفض التصنيف.
وقد يؤدي ذلك إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض لشركة تصنيع لديها بالفعل ديون متزايدة.
خسرت شركة بوينج نحو 8 مليارات دولار، في النصف الأول من العام، بسبب تباطؤ الإنتاج في أعقاب انفجار لوحة باب الطائرة الذي كاد يكون كارثيًّا في بداية العام.