بدأ نشاط الوساطة التأمينية ، خاصة شركات الوساطة التأمينية فى جنى ثمار التحول الرقمى واستخدام النظم التكنولوجية الحديثة، سواء عبر منظومة الإصدار والتسويق والتوزيع الالكترونى أو على مستوى العمل الداخلى بشركات الوساطة التأمينية.
وساهم التحول الرقمى فى توفير الوقت والجهد على الوسطاء وزيادة كفاءة تحصيل أقساط شركات التأمين عبر استخدام نظم الدفع الإلكترونية، وربط الإصدار الإلكترونى بالدفع الإلكترونى، وأيضا سرعة تحويل عمولات الوسطاء إلكترونيا.
وطالب الوسطاء الهيئة العامة للرقابة المالية بإضافة أنواع جديدة من التأمين مثل السيارات التكميلى إلى منظومة الإصدار الإلكترونى، وبدأت العديد من شركات الوساطة التأمينية التعاقد مع شركات محلية وأجنبية لتوفير الحلول التكنولوجيا لها؛ لمواكبة خطة التحول الرقمى للدولة والشمول المالى، فى ظل وجود الملايين من الهواتف الذكية والإنترنت المنزلى والموبايل إنترنت ومستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى والموبايل أبلكيشن.
وقال أسامة منصور، العضو المنتدب لشركة “كابيتال” لوساطة التأمين، إن الهيئة العامة للرقابة المالية تدعم نشاط الوساطة، خاصة عبر السماح لشركات التأمين بالإصدار الإلكترونى ومشاركة الوسطاء كأحد أهم قنوات التوزيع، فى تسويق هذه الوثائق النمطية إلكترونيا مثل وثائق تأمينات السفر وتأمينات الحياة المؤقت ووثيقة الحوادث الشخصية والتأمين متناهى الصغر.
وأضاف منصور أن هذا القرار ساهم فى التحول الرقمى فى نشاط وساطة التأمين واتجاه الوسطاء نحو الاستثمار فى التكنولوجيا الحديثة، للمشاركة فى منظومة التسويق الإلكترونى فى ظل منح الهيئة لشركات الوساطة لتراخيص التسويق الإلكترونى بعد استيفاء الإجراءات اللازمة لذلك.
وأوضح أن التحول الرقمى فى نشاط وساطة التأمين سوف يؤدى إلى توسيع نطاق التغطية التأمينية، وإضافة شرائح جديدة من العملاء والوصول إلى مناطق جديدة فى المحافظات عبر استخدام التكنولوجيا الحديثة فى التسويق الإلكترونى لوثائق التأمين، عبر استخدام المواقع الإلكترونية وتطبيقات الهاتف الجوال والنظم الإلكترونية.
وأشار إلى أن وسطاء التأمين استفادوا من جاهزية البنية التكنولوجية فى مصر ووجود ملايين من المواطنين لديهم هواتف ذكية وملايين من المستخدمين لخدمات الإنترنت والموبايل إنترنت، وبالتالى يمكن استهدافهم إلكترونيا عبر وسطاء التأمين لتسويق منتجات التأمين والاستفادة من منظومة الدفع الإلكترونية سواء عبر البنوك والبطاقات البنكية أو شركات التحصيل الإلكترونى، والمحافظ الالكترونية فى البنوك وشركات الاتصالات وغيرها للتسهيل على العملاء سداد الأقساط وتحويل الأقساط إلى شركات التأمين إلكترونيا، وأيضا تقوم شركات التأمين بتحويل قيمة عمولات الوسطاء لهم إلكترونيا.
وأكد أن بعض شركات الوساطة لجأت إلى شركات حلول تكنولوجية مصرية أو أجنبية لتوفير نظم تكنولوجية حديثة فى شركات الوسطاء تساعد فى سرعة إنهاء الخدمات والإجراءات وتوفير الوقت والجهد، للاستفادة من تجارب أسواق التأمين الخارجية فى تطوير نشاط الوساطة مثل الأسواق السعودية والإماراتية والأردنية واللبنانية والتى سبقت مصر فى هذا المجال.
واعتبر أن التحول الرقمى فى نشاط وساطة التأمين يساعد فى سرعة تحصيل الأقساط إلكترونيا لصالح شركات التأمين، وكذلك صرف عمولات الوسطاء إلكترونيا عبر التحويل إلى حساباتهم البنكية، وهو ما يتماشى مع توجه الدولة وخطتها نحو الشمول المالى.
وأشار إلى أن التحول الرقمى فى نشاط وساطة التأمين يتمد إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعى فى التسويق الإلكترونى مثل استهداف شرائح عمرية معينة، أو مناطق جغرافية معينة أو تنظيم حملات إلكترونية تستهدف المناطق الصناعية أو الزراعية وغيرها بما يساعد فى الوصول إلى العميل المستهدف وتوسيع قاعدة العملاء، وزيادة حجم أقساط التامين وعمولات الوسطاء ومساهمة قطاع التأمين فى الناتج المحلى الإجمالى.
ومن جهته، أكد سيد رسلان، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة “سوسيتيه” لوساطة التأمين، أن شركات وساطة التأمين بدأت التحول الرقمى، من خلال تطوير مواقعها الإلكترونية وتصميم موبايل أبلكيشن ونظام تكنولوجى بعد الحصول على موافقة الهيئة العامة للرقابة المالية على تلك الإجراءات، لافتا إلى أن التطوير التكنولوجى يساعد شركات الوساطة التأمينية على تحقيق وتطبيق قواعد الحوكمة وتطوير جودة الخدمات المقدمة إلى العملاء وشركات التأمين.
وأضاف رسلان أن التحول الرقمى يساعد شركات الوساطة التأمينية فى الربط بين إداراتها المختلفة وبين فروعها الجغرافية، لتحقيق التنسيق والتكامل فيما بينهم لتوفير الوقت والجهد وتطوير معدلات الأداء، وكفاءة الخدمات المقدمة.
وأكد أن استخدام التكنولوجيا الحديثة يساعد الوسطاء فى الربط الإلكترونى مع عملائهم لتسهيل عمليات تحصيل الأقساط لتصبح إلكترونية بما يزيد من سرعة وكفاءة التحصيل، وتحويل مبالغ الأقساط على الحسابات البنكية لشركات التأمين، وحصول الوسطاء على عمولاتهم إلكترونيا من شركات التأمين عبر البنوك.
وأوضح أن التحول الرقمى يقلل من استخدام الأوراق وتتم عمليات الإبلاغ عن حوادث السيارات من قبل عملاء التأمين إلكترونيا لتتم عملية الإصلاح والصيانة بسرعة، ودفع التكاليف إلكترونيا مما يؤدى إلى زيادة رضا العملاء عن جودة الخدمات المقدمة لهم وجذب شرائح جديدة من العملاء إلى سوق التأمين، لافتا إلى أن تلك الخدمات توفر العمالة بشركات الوساطة التأمينية وتوفر الوقت والجهد.
ومن جانبه، كشف الدكتور ياسر العالم، رئيس مجلس إدارة شركة “إيجيبت لينك” لوساطة التأمين، أن التحول الرقمى والتكنولوجيا الحديثة ساعدت فى تطور نشاط الوساطة التأمينية فى مصر، خاصة قرارات الهيئة العامة للرقابة المالية، والتى سمحت بمشاركة الوسطاء فى منظومة الإصدار والتسويق والتوزيع الإلكترونى لوثائق التأمين النمطية.
وطالب العالم الهيئة العامة للرقابة المالية بزيادة عدد أنواع التأمين التى يمكن إصدارها وتسويقها وتوزيعها إلكترونيا لتشمل تأمينات السيارات التكميلى، خاصة الزيرو منها، أو الوثائق النمطية الأخرى بما يفيد سوق التأمين ونشاط الوساطة التأمينية ويصب فى مصلحة العميل، ويساهم فى زيادة كفاءة التحصيل عبر ربط الإصدار الإلكترونى بمنظومة الدفع الإلكترونية بما يوفر السيولة لشركات التأمين لتستخدمها فى سرعة استثمارها والحصول على عوائد.
وأكد أن شركات الوساطة التأمينية استفادت من الربط بالنظم التكنولوجية الحديثة بشركات التأمين بما ساهم فى سرعة إنهاء التعاملات بدقة وكفاءة، وهو ما يطور صناعة التأمين وزيادة انتشارها وتنمية الوعى التأمينى وتوسيع قاعدة العملاء.
وأشار إلى أن شركات الوساطة استفادت أكثر من الوسطاء الأفراد من تلك التقنيات الحديثة نظرا لقدرة شركات الوساطة على شراء تلك التكنولوجيا وتوافر فريق عمل كبير وإدارات مختلفة بشركات الوساطة يمكنها استخدام تلك التكنولوجيا الحديثة.
\