صرح فرانشيسكو بالميرى، العضو المنتدب لمجموعة بوسطن الاستشارية لجريدة «المال»، بأنه من المرتقب عرض المرحلة الثانية من الاستراتيجية طويلة المدى لمنتدى غاز شرق المتوسط، للموافقة عليها فى الاجتماع الوزارى القادم للمنتدى فى يونيو المقبل.
وانتهت المرحلة الأولى من تلك الإستراتيجية، والموافقة عليها من قِبل الوزراء الأعضاء فى منتدى غاز شرق المتوسط، ومن ثم تستعد مجموعة بوسطن الاستشارية لتنفيذ المرحلة الثانية من المشروع خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وتستلزم المرحلة الثانية من مشروع الإستراتيجية طويلة المدى ترجمة الأهداف قصيرة ومتوسطة المدى إلى مجموعة من المبادرات القابلة للتنفيذ.
وتمّ الإعلان عن إطلاق المرحلة الثانية خلال فعاليات معرض مصر للبترول 2022 «إيجبس» التى بدأت 14 فبراير الجارى واستمرت 3 أيام، وتم اختيار مجموعة بوسطن الاستشارية لتنفيذ المرحلة الثانية من هذا المشروع الهام.
وقال بالميرى لـ«المال» – على هامش مؤتمر ومعرض «إيجبس 2022 -: إن المرحلة الثانية من الإستراتيجية تتضمن أهدافا قصيرة المدى 2022/ 2023 ومتوسطة المدى 2024/ 2025 والتى من خلالها سيتم تنفيذ الأسس الأساسية للخطة الإستراتيجية والعمل على تحقيق مكاسب سريعة.
وستعمل مجموعة بوسطن الاستشارية (BCG) على دعم أعمال منتدى غاز شرق المتوسط، من خلال وضع خارطة طريق ونموذج تشغيل لأفضل الممارسات من أجل تنفيذ الرؤية الأساسية لميثاق منتدى غاز شرق المتوسط.
5 ركائز أساسية أبرزها تشجيع استثمار القطاع الخاص وتسويق القدرة التنافسية للمنطقة
وعن أبرز ركائز وأهداف المرحلة الثانية من الإستراتيجية، أوضح بالميرى فى تصريحاته أن هناك 5 ركائز وأهداف أساسية لتلك الإستراتيجة.
وتابع: هدف الإستراتيجية تحسين التكلفة فى كل جزء من سلسلة القيمة لقطاع الغاز وتسويق القدرة التنافسية للمنطقة ودعم التحول فى قطاع الطاقة والدعوة لسياسات تدعم قطاع الغاز، فضلا عن تشجيع استثمار القطاع الخاص.
جدير بالذكر أن العضو المنتدب لمجموعة بوسطن الاستشارية، قد أكد فى بيان صحفى منذ أيام أنه من المستهدف إنشاء إستراتيجية مؤثرة طويلة الأجل لمنتدى غاز شرق متوسط، ومن ثم مساعدة المنتدى على تحقيق طموحه وتعزيز استخدام الغاز الطبيعى كمصدر طاقة منخفض الانبعاثات الكربونية، وكذلك مصدر مستدام للطاقة.
وأوضح بالميرى أنه سيتم العمل جنبًا إلى جنب مع البلدان الأعضاء فى شرق البحر المتوسط، وهى منطقة تتمتع بإمكانيات وفيرة من الموارد.
وعلى مدار العقد الماضى ظهرت العديد من اكتشافات الغاز الهامة فى منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، وذلك بالتوازى مع نمو أهمية الغاز الطبيعى وتزايد دوره المحورى بشكل واضح فى إحداث تحول بالطاقة.
وبناء على ذلك تم تأسيس منتدى غاز شرق المتوسط فى سبتمبر 2020 باعتباره منظمة حكومية دولية مدعومة من ثمانى دول أعضاء، وذلك للمساعدة فى إطلاق إمكانات موارد الغاز الكاملة فى شرق البحر الأبيض المتوسط من خلال الحوار السياسى المنظم والمتعاون.
ويضم المنتدى حاليًّا فى عضويته قبرص ومصر وفرنسا واليونان وإسرائيل وإيطاليا والأردن وفلسطين، بالإضافة إلى المراقبين »الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى والبنك الدولي«.
وتم تعيين مجموعة بوسطن الاستشارية (BCG) بهدف دعم منتدى غاز شرق متوسط فى وضع إستراتيجية فعالة طويلة المدى، وذلك فى سبتمبر 2021 لتنفيذ المرحلة الأولى من المشروع.
وتضمنت المرحلة الأولى من الإستراتيجية مكونات عديدة، أهمها تطوير ميثاق رؤية المنتدى وأهدافه وقيمه الأساسية.
وأصبح المنتدى بشكل تدريجى منتدى الطاقة الأكثر شهرة فى منطقة البحر الأبيض المتوسط، كما تتجاوز أهميته إلى ما وراء شئون الطاقة، ليصبح عاملًا محوريًّا فى تحقيق السلام الإقليمى، ومحركًا حيويًّا للنمو الاقتصادى والازدهار.