انتهت شركة بوسطة الناشئة لحلول الشحن والخدمات اللوجستية، مطلع سبتمبر الجارى، من تنفيذ خطة عاجلة لترشيد النفقات التشغيلية كإجراء احترازى للتحوط من تداعيات أى أزمات اقتصادية محتملة قد يواجهها العالم على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية وارتفاع معدلات التضخم فى أوروبا.
وقالت مصادر مطلعة إن «بوسطة» خفضت رواتب رؤسائها التنفيذيين بنسبة تصل إلى %30 فى مقابل زيادة عدد العاملين بها بنسبة تتراوح من 3 إلى %4، ليصل إجماليهم بذلك إلى 300 موظف.
وأضافت المصادر فى تصريحات لـ«المال» أن الشركة تلقت عروض تمويل بقيمة 22 مليون دولار، جمعت منها 10 ملايين دولار فى نوفمبر من العام الماضى، ولم يتم الإعلان عنها فى بيانات رسمية.
وأوضحت أن التمويل تم بقيادة عدد من صناديق الاستثمار ورأسمال المخاطر العالمية والإقليمية مثل «خوارزمى فنتشرز السعودى» و«سيليكون باديا الأردنى» و«4DX» الأمريكى، وتستعد الشركة لخوض جولة تمويلية جديدة 2023.
على صعيد آخر، رأت المصادر أن الأزمة التى حدثت لشركة «كابيتر» لخدمات التجارة الإلكترونية منذ أيام تعد نوعا من أنواع سوء إدارة التمويلات والتخطيط للمستقبل بشكل عام، وحملوا المستثمرين جزءا من الخطأ بسبب منح المؤسسين مبالغ طائلة كتمويلات دون التدقيق فى أوجه إنفاقها.
يذكر أن شركة بوسطة تأسست فى عام 2017 وتعمل فى نشاط تقديم خدمات التوصيل لصالح منصات التجارة الإلكترونية بأوزان تصل إلى 100 كيلو جرام وتشحن ما يقرب من 300 ألف طلب شهريا.
وافتتحت الشركة مكتبها بمدينة الرياض فى السعودية فى مارس 2022، كأول خطوة للتوسع بمنطقة الشرق الأوسط.
ويشهد مجتمع الشركات الناشئة فى مصر حاليا حالة ترقب شديدة بعد أزمة «كابيتر» لخدمات التجارة الإلكترونية، والتى أسفرت عن عزل مؤسسيها الأخوين محمود وأحمد نوح من مناصبهما التنفيذية بسبب عدم الوفاء بالتزامات مالية مع مستثمرين، وفقًا لبيان رسمى أصدرته يوم الجمعة الماضى.