في ظل الغزو الروسي الواسع والمقاومة الأوكرانية الصلبة، تتوقع بريطانيا أن تستمر الحرب بين الطرفين حتى نهاية 2023.
والاستنتاج البريطاني، أعلنه رئيس الوزراء بوريس جونسون اليوم مشيرا إلى أن النزاع في أوكرانيا قد لا ينتهي سريعا نظرا للمقاومة الصلبة التي يواجهها الغزو الروسي.
ولدى سؤاله بشأن إن كان يتفق مع تقييمات استخباراتية تفيد بأن القتال قد يتواصل حتى نهاية العام المقبل، قال للصحفيين في نيودلهي “المؤسف هو أن هذا احتمال واقعي”.
وأشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ارتكب “خطأ جسيما”.
وتسعى روسيا إلى السيطرة الكاملة على جنوب أوكرانيا ومنطقة دونباس من أجل إقامة جسر بري نحو شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في العام 2014، كما قال جنرال في الجيش الروسي.
ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن روستام مينيكاييف نائب قائد قوات المنطقة العسكرية الروسية الوسطى قوله خلال لقاء مع شركات المجمع الصناعي-العسكري الروسي في إيكاترينبورغ (الأورال) “منذ بداية المرحلة الثانية من العملية الخاصة والتي بدأت قبل يومين، أحد أهداف الجيش الروسي هو بسط سيطرته الكاملة على دونباس وجنوب أوكرانيا”.
وأضاف “سيضمن ذلك ممرا بريا إلى شبه جزيرة القرم، بالإضافة إلى إجهاد البنى التحتية الحيوية للاقتصاد الأوكراني، موانئ البحر الأسود التي تسلّم عبرها المنتجات الزراعية والمعدنية”.
ويبدو أن هذه التصريحات تؤكد أن روسيا تسعى أيضا لاحتلال أوديسا، الميناء الأوكراني الكبير والمدينة الثالثة في البلاد.
وبحسب مينيكاييف، فإن السيطرة على جنوب أوكرانيا من شأنها أن تسهّل مساعدة الانفصاليين الموالين لروسيا في ترانسدنيستريا الذين سيطروا على هذه المنطقة من مولدافيا المتاخمة لغرب أوكرانيا منذ العام 1992.
وأكد أن “السيطرة على جنوب أوكرانيا هي أيضا ممر إلى ترانسدنيستريا حيث يضطهد السكان الناطقون بالروسية”.