ارتدت سوق الأسهم الأمريكية عن موجة مبيعات حادة في أواخر التعاملات أمس الاثنين، إذ دفع متصيدو الصفقات المؤشرات الرئيسية لبورصة وول ستريت لتنهي الجلسة على ارتفاع، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وكان مؤشر “ستاندرد اند بورز 500” قد اقترب من تأكيد تصحيح نزولي مع تركيز المستثمرين على القلق حيال موقف أكثر تشددا من مجلس الاحتياطي الفيدرالي- البنك المركزي الأمريكي- والتوترات الجيوسياسية التي تحيط بـ أوكرانيا.
وجاء هذا في أعقاب تسجيل “ستاندرد اند بورز 500″ و”ناسداك” أكبر هبوط أسبوعي من حيث النسبة المئوية منذ مارس من العام 2020، عندما دفعت إغلاقات لاحتواء الجائحة أكبر اقتصاد في العالم إلى أعمق ركود مسجل.
وبحسب بيانات أولية، أغلق المؤشر “ستاندرد اند بورز 500” القياسي مرتفعا 13.77 نقطة، أو 0.31 %، إلى 4411.71 نقطة في حين أنهى المؤشر ناسداك المجمع جلسة التداول مرتفعا 97.25 نقطة، أو 0.71 %، إلى 13866.17 نقطة.
وأغلق المؤشر” داو جونز” الصناعي مرتفعا 108.45 نقطة، أو 0.32 %، إلى 34373.82 نقطة، بعد أن كان هوى أثناء الجلسة بأكثر من 1000 نقطة.
الإحتياطي الفيدرالي والتضخم
أعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي مؤخرًا أن التضخم في الولايات المتحدة قد ارتفع بنسبة 7% على أساس سنوي في ديسمبر 2021 – مسجلاً أكبر قفزة منذ يونيو 1982 – ليرتفع بذلك المتوسط لمعدل التضخم خلال العام إلى 4.7% في عام 2021، صعودًا من 1.2% في عام 2020.
ويرجع ارتفاع معدل التضخم في أمريكا إلي تسببت جائحة كورونا في حدوث اضطرابات بسلاسل الإمدادات ونقص في السلع والمواد الخام والعمالة، مما أدى إلى ارتفاع غير مسبوق بأسعار السلع الأساسية في الولايات المتحدة والعالم.
كما ارتفعت أسعار المواد الغذائية بسبب الظروف الجوية السيئة، مع حزم التحفيز المالي الأمريكية وارتفاع حجم الطلب بعد أن ظل مكبوتاً في بداية الجائحة، لتزداد معدلات الإنفاق الاستهلاكي وارتفاع الطلب بما يتجاوز حجم العرض.
وتتأثر معدلات التضخم في الولايات المتحدة بشدة بالتغيرات الحادة في أسعار النفط (سواء كانت صدمات سعرية بالارتفاع الشديد / الهبوط الحاد) إلى جانب العوامل الدورية الاقتصادية.