واصل البنك المركزي الروسي اليوم، تعليقه العمل فى بورصة موسكو لليوم الرابع على التوالي، وسط غزو الدولة الروسية لأوكرانيا.
وقرر “المركزي” بروسيا الإثنين الماضي، إيقاف التعاملات بالسوق المالية بعد التأثرات السلبية التي طرأت على قيمة العملة الروسية، حيث بلغت القيمة العادلة للدولار الأمريكي نحو 120 روبل، وجاء ذلك بفعل العقوبات الاقتصادية التي فُرضت على الدولة الروسية.
وكان مؤشر بورصة موسكو “MOEX ” الروسي انخفض بأكثر من 1022 نقطة لينزل إلى 2062 نقطة نهاية يوم الخميس الماضى.
وذكرت وكالة بلومبرج أن أسعار أسهم العديد من الشركات فى روسيا تراجعت كثيرا بعد هجوم القوات الروسية على أوكرانيا.
ودخلت قوافل عسكرية ومدفعية وناقلات جند مدرعة للجيش الروسي لغزو أوكرانيا مما أثار مخاوف من نشوب حرب في أوروبا.
وأدى غزو روسيا لأوكرانيا لزيادة المخاوف من تفاقم التضخم وتباطؤ نمو الاقتصاد العالمي وسط انتشار فيروس كورونا ومتحوراته المتعددة بالعالم.
و ساهم دخول القوات من روسيا حدود أوكرانيا في إغلاق بورصة كييف الأوكرانية منذ غزو روسيا وباتت خارج الخدمة كما أكدت بلومبرج.
كما تراجعت الأسهم الأوروبية خلال التعاملات منذ الغزو وعزوف المستثمرين عن الأصول المحفوفة بالمخاطر بعد الهجوم المفاجئ من روسيا على أوكرانيا.
وسجل قطاع النفط والغاز الأوروبي أكبر انخفاض بين القطاعات بسبب ارتفاع أسعار البترول لتجاوز 115 دولار لبرميل برنت القياسي العالمى.
وارتفع سعر بترول الخام الأمريكى لأكثر 113 دولارا للبرميل ليسجل أعلى مستوى منذ الأزمة المالية العالمية فى 2008.
وهوت العملة الروسية بأكثر من 41.5 % بالتعاملات الآسيوية فى بداية هذا الأسبوع لتهبط لمستوى قياسي منخفض أمام الدولار.
وأعلنت دول غربية سلسلة من العقوبات القاسية مطلع الأسبوع لمعاقبة روسيا لغزوها لأوكرانيا، ومنها عقوبات على احتياطيات البلاد للنقد الأجنبي.
وارتفع الدولار حتى الآن خلال شهر فبراير الماضى بحوالى 53.77 % أمام الروبل بسبب العقوبات الغربية.
وتراجعت قيمة العملة الروسية بسبب مخاوف من نشوب حرب بأوروبا ليتفاقم التضخم ويتوقف النمو الاقتصادي وسط انتشار متحورات فيروس كورونا.
وأعلن البنك المركزي الروسي عن سلسلة من الإجراءات أمس لدعم الأسواق المحلية واحتواء تداعيات العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة.
وفرضت واشنطن وحلفاؤها من دول الاتحاد الأوروبى عقوبات اقتصادية لمنع كبار البنوك الروسية من استخدام نظام سويفت للمدفوعات المالية العالمية.
واستأنف البنك المركزي الروسي شراء الذهب بالسوق المحلية وسيطلق مزادا لعملية إعادة شراء بلا حدود ويخفف القيود على العملات الأجنبية.
وساعد هبوط الروبل وانخفاض مؤشر بورصة موسكو لخسائر هائلة لكبار مليارديرات روسيا بلغت حوالى 71 مليار دولار بسبب غزو أوكرانيا.
وتراجعت ثروات أثرياء روسيا بقيادة فاجيت أليكبيروف رئيس شركة لوكويل للبترول الذى خسر 6.2 مليار دولار مع انخفاض قيمة الروبل.