دعا رئيس تايوان الجديد، لاي تشينغ تي، العاصمة الصينية بكين إلى وقف ترهيبها لبلاده بعد أن أدى اليمين الدستورية رئيسًا، صباح اليوم الاثنين، في بداية ولاية تاريخية ثالثة على التوالي للحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم.
وتم تنصيب لاي، البالغ من العمر 64 عامًا، وهو طبيب سابق ونائب رئيس، جنبًا إلى جنب مع نائبة الرئيس الجديدة هسياو بي خيم، التي شغلت مؤخرًا منصب كبير مبعوثي تايوان إلى الولايات المتحدة.
بورصة تايوان تنتعش
وشهدت بورصة تايوان ارتفاعًا جماعيًّا في مؤشراتها، خلال تعاملات الأسبوع الحالي، وسط انتعاشة في الأسواق قبل الإعلان عن حضور 9 رؤساء لدول كبرى حفل التنصيب.
وارتفع مؤشر بورصة تايوان بنسبة 0.74% ليصل إلى 21304.26 في مستهل التعاملات، أمس الأحد.
يقول الحزب الشيوعي الحاكم في الصين إن ديمقراطية الحكم الذاتي جزء من أراضيه، على الرغم من أنها لم تسيطر عليها قط، وتعهّد بالاستيلاء على الجزيرة بالقوة، إذا لزم الأمر.
واستخدم لاي خطابه الافتتاحي، الذي استمر 30 دقيقة، لبثّ رسالة سلام وإعلان أن «حقبة مجيدة من الديمقراطية في تايوان قد وصلت»، واصفًا الجزيرة بأنها «حلقة مهمة» في «سلسلة عالمية من الديمقراطيات»، مع تأكيد التصميم على الدفاع عن سيادتها.
وقال لاي، مستخدمًا الاسم الرسمي لتايوان: «المستقبل الذي نقرره ليس فقط مستقبل أمتنا ولكن مستقبل العالم».
يتولى لاي زمام الأمور من سلفه في الحزب الديمقراطي التقدمي تساي إنغ وين، التي عزّزت المكانة الدولية للجزيرة والاعتراف بها خلال السنوات الثماني التي قضتها في المنصب، ولم تتمكن تساي، أول رئيسة لتايوان، من الترشح مرة أخرى بسبب حدود الولاية.
وفي خطاب تنصيبه، دعا لاي الصين إلى «وقف ترهيبها السياسي والعسكري ضد تايوان، ومشاركة تايوان المسئولية العالمية عن الحفاظ على السلام والاستقرار في مضيق تايوان، وكذلك المنطقة الكبرى، وضمان خلو العالم من الخوف من الحرب
وحذّرت الصين، في بيان رسمي، اليوم الاثنين، من سعي تايوان إلى استقلالها، واصفة الأمر بأنه «طريق مسدود».
وأعلنت بكين تحذيرها بعد حفل تنصيب لاي تشينج- تي، رئيسًا جديدًا لجزيرة تايوان، التي رغم أنها تتمتع بحكم ذاتي لكن الصين تَعدّها جزءًا من أراضيها.