قالت بينانس بورصة العملات المشفرة اليوم الاثنين إنها حصلت على موافقة مبدئية من مصرف البحرين المركزي لتصبح مقدم خدمة الأصول المشفرة في المملكةـ حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وأوضحت بينانس، أكبر بورصة للأصول المشفرة في العالم من حيث حجم التداول، إن الموافقة جاءت بعد أن تقدمت الشركة بطلب للحصول على ترخيص من البنك المركزي في إطار سعيها لأن تصبح بورصة مركزية خاضعة بالكامل للإجراءات التنظيمية للعملات المشفرة.
وما زال يتعين على الشركة استكمال إجراءات الطلب التي قالت إنها تتوقع استكمالها في الوقت المناسب.
كان مصرف البحرين المركزي قد ذكر في مايو الماضي أنه سيطلق مشروعا تجريبيا لتسوية العملات الرقمية بالتعاون مع جيه.بي مورغان وبنك المؤسسة العربية المصرفية .
وجاء في البيان: “سيبادر بنك ايه.بي.سي مع جيه.بي مورجان بتجربة مشتركة لتحويل الأموال من وإلى مملكة البحرين بين مشترين وموردين بالدولار الأمريكي”.
وأضاف: “سينتج عن هذه العملية الدفع إلى الموردين بشكل أسرع وتحويل المشترين مدفوعاتهم في فترات زمنية أقصر دون الحاجة إلى الاحتفاظ بالأموال مقدما”، بحسب ما نقلته “رويترز”.
ويزداد اهتمام البنوك المركزية حول العالم بالنقد الرقمي، في محاولة لدرء التهديدات الناشئة للنقود التقليدية ولجعل أنظمة الدفع أكثر سلاسة.
وخوفاً من انتشار العملات المشفرة، تقوم البنوك المركزية بالبحث عن العملات الرقمية وتجربتها.
وتعد عملات البنوك المركزية الرقمية في الأساس نقود إلكترونية، مثلها مثل النقد التقليدي، حيث تعطي حامليها مطالبة مباشرة من البنك المركزي وتسمح للشركات والأفراد بإجراء مدفوعات وتحويلات إلكترونية.
وتخشى البنوك المركزية من فقدان السيطرة على إصدار الأموال وأنظمة الدفع للعملات المشفرة، مثل بيتكوين أو حتى العملة الرقمية المدعومة من فيسبوك “ديم”.
وقد يؤدي انتشار أشكال الدفع التي لا تشرف عليها أي هيئة مركزية أو عامة إلى إضعاف قبضة البنوك المركزية على المعروض من النقود، وبالتالي الاستقرار الاقتصادي. حيث أصبح التهديد أعمق مع تبني العملات المشفرة بشكل متزايد.