قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الإثنين، لدى استقباله نظيره التركي رجب طيب أردوغان في منتجع سوتشي الروسي إن اتفاق الحبوب الذي يسمح لأوكرانيا بتصدير الحبوب بأمان عبر البحر الأسود لن يتم إحياؤه لحين التزام الغرب بتسهيل مرور الصادرات الزراعية الروسية، بحسب موقع أسوشيتدبرس.
إحياء اتفاق الحبوب
وتشتكي روسيا من أن هناك اتفاقا يعد بإزالة العراقيل التي تمنع تصدير الغذاء والأسمدة الروسية لم يتم احترامه.
وأشارت إلى أن القيود المفروضة على الشحن والتأمين أعاقت عمليات تصدير منتجاتها الزراعية، على الرغم من أنها قد قامت بتصدير كميات قياسية من القمح العام الماضي.
وأضاف بويتن أنه سيبحث أيضًا مع الرئيس التركي التطورات في سوريا، وأن موسكو ستواصل المفاوضات مع تركيا بشأن إنشاء مركز غاز.
وأشار بوتين إلى أنه سيناقش كذلك مع أردوغان تعزيز التعاون في عدة مجالات بينها الصناعات الدفاعية والطاقة، واصفا العلاقات الروسية-التركية بأنها “في ذروتها”.
وفي وقت لاحق، نقلت وكالة سبوتنيك عن الكرملين القول إن لا توجد خطط لتوقيع أي وثائق في ختام مباحثات بوتين وأردوغان.
وأضاف الكرملين أن جولة أولى من المباحثات بين بوتين وأردوغان كانت “بناءة جدا”.
كانت روسيا قد انسحبت في يوليو الماضي من اتفاق يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر الموانئ المطلة على البحر الأسود بعد اندلاع الصراع بين الجانبين في فبراير 2022.
ومن جانبه قال أردوغان، إن التبادل التجاري بين روسيا وتركيا وصل إلى 100 مليار دولار.
وقال إنه سيبحث التبادل التجاري مع روسيا بالعملات الوطنية.
ومن المقرر أن تبدأ المباحثات بمشاركة وفدي البلدين، على أن يواصل الرئيسان المباحثات في نطاق أضيق خلال مأدبة الغداء.
مباحثات حاسمة
من جهته، أكد مصدر تركي أن محادثات، اليوم الاثنين، بين الرئيس الروسي ونظيره التركي ستكون حاسمة بالنسبة لمصير صفقة الحبوب.
وأضاف المصدر المشارك في المفاوضات بالقول: “هذه المفاوضات بين الزعيمين بالغة الأهمية. فيما يتعلق بمبادرتنا (مبادرة حبوب البحر الأسود)، مثلما قلت سيتم تحديد الخطوات اللاحقة بشأن هذا الموضوع، وكما تعلمون هناك مخاطر حيال ارتفاع أسعار الحبوب في الأسواق العالمية، لذا فإن كافة التفاصيل، وكل التصريحات والاتفاقات ستكون مهمة جدا”، بحسب ما نقلت عنه وكالة “سبوتنك” الروسية للأنباء.
وستكون رحلة أردوغان إلى سوتشي فرصة لزعيمي البلدين لإزالة نقاط التوتر في العلاقات التي شهدت توترا في الآونة الأخيرة، بحسب وكالة “تاس” للأنباء.
ومن المرجح أن تكون قضايا مركز الغاز والمشروع المحتمل لإمداد أوروبا بالغاز من خلال خط “السيل التركي” على جدول أعمال اجتماع الرئيسين. إذ لا يزال الوضع في شأن “المركز” المذكور يتطور ببطء شديد بسبب الحجم الكبير للمسائل القانونية التي لم يتم حلها بعد. كما أن إنشاء طريق جديدة لإمدادات الغاز يتطلب إجماعاً أوسع بكثير من مجرد إجماع أردوغان وبوتين.