«بوبا إيجيبت للتأمين»:90% من الشركات في مصر تؤمن بأهمية برامج الرفاهية في تحسين إنتاجية الموظفين

76 % من الشركات تخطط لزيادة استثماراتها في هذا المجال رغم التحديات المالية

«بوبا إيجيبت للتأمين»:90% من الشركات في مصر تؤمن بأهمية برامج الرفاهية في تحسين إنتاجية الموظفين
مروة صلاح

مروة صلاح

5:49 م, الخميس, 20 فبراير 25

كشفت دراسة حديثة أجرتها “بوبا إيجيبت للتأمين”، بالتعاون مع “يوجوف”عن الدور الحيوي لبرامج رفاهية الموظفين في تعزيز الأداء الوظيفي وزيادة معدلات الاحتفاظ بالمواهب داخل الشركات المصرية. وأظهرت النتائج أن 90% من الشركات في مصر تؤمن بأهمية برامج رفاهية الموظفين في تحسين الإنتاجية، في حين يخطط 76% من الشركات لزيادة استثماراتها في هذا المجال، رغم التحديات المالية التي تواجهها.

ووفقًا للاستطلاع، فإن 92% من الشركات تعتبر رفاهية الموظفين جزءًا أساسيًا من استراتيجيتها، مما يعكس تحولًا جوهريًا في كيفية تعامل المؤسسات مع بيئة العمل. كما أن 75% من الموظفين المصريين يعتبرون التأمين الصحي من أهم مزايا العمل، يليه سياسات العمل المرنة وورش بيئة العمل الصحية، مما يعزز الحاجة إلى تطوير أنظمة متكاملة لدعم الموظفين على جميع المستويات.

وأكد 53% من كبار قادة الأعمال المصريين أن برامج رفاهية الموظفين أدت إلى زيادة الإنتاجية، بينما أشار 38% إلى انخفاض معدلات الغياب. ومع ذلك، لا تزال 33% من الشركات المصرية غير قادرة على تقديم أي مبادرات لرفاهية موظفيها، مما يعكس فجوة واضحة بين الإدراك والواقع الفعلي داخل أماكن العمل.

أكد محمد بزي، العضو المنتدب لشركة “بوبا إيجيبت للتأمين”، أن نتائج الاستطلاع تعكس تحول الاستثمار في رفاهية الموظفين من كونه مجرد امتياز إلى كونه عنصرًا أساسيًا في استراتيجيات المؤسسات. وأوضح أن الشركات التي تولي اهتمامًا بصحة وسعادة موظفيها تحقق مستويات أعلى من الإنتاجية والابتكار، مما يعزز قدرتها التنافسية ويسهم في استدامتها ونموها.

وأظهرت الدراسة أن 87% من الموظفين في مصر يولون أهمية كبيرة لبرامج الرفاهية عند البحث عن وظيفة جديدة، مما يشير إلى أن المؤسسات التي تستثمر في رفاهية موظفيها تتمتع بقدرة أكبر على استقطاب المواهب والاحتفاظ بها. ورغم ذلك، أبدى 44% فقط من الموظفين رضاهم عن برامج الرفاهية المتاحة حاليًا، مما يعكس الحاجة إلى تحسين وتطوير هذه البرامج بما يلبي احتياجات القوى العاملة الحديثة.

وعلى الرغم من الاتجاه المتزايد نحو تعزيز رفاهية الموظفين، تظل القيود المالية العقبة الأكبر أمام تطبيق هذه البرامج، حيث ذكر 54% من الشركات أن الميزانية المحدودة تمثل التحدي الرئيسي. وبالرغم من ذلك، يخطط 21% من الشركات لزيادة استثماراتها في الرفاهية بنسبة تتراوح بين 5-10% خلال العام المقبل، مما يشير إلى إدراك متزايد لقيمة هذه الاستثمارات على المدى الطويل.

ومع تزايد وعي الشركات المصرية بأهمية رفاهية الموظفين، أصبحت هذه المبادرات عنصرًا أساسيًا في استراتيجيات الموارد البشرية. ويُتوقع أن تسهم هذه الجهود في تحسين بيئة العمل، وتقليل معدلات التسرّب الوظيفي، وتعزيز أداء الشركات، مما يرسخ مفهوم أن الاستثمار في صحة وسعادة الموظفين هو استثمار في مستقبل المؤسسات ذاتها.