تصدر المطرب بهاء سلطان التريند بمنصات التواصل، بعد تلاوته آيات من القرآن الكريم بصوت يشبه الشيخ الراحل محمد رفعت الذي عرف بأنه عملاق دولة التلاوة، وسط اتفاق إنها قراءة مماثلة فريدة، واختلاف حول إمكانية أن يلتحق مغني بنقابة القراء.
رواد منصات التواصل، عبر صفحة بهاء سلطان بفيسبوك، أشادوا بصوته وقربه من الشيخ رفعت، وهو ما دفع البعض لدعوته للالتحاق بنقابة القراء.
وقال الشيخ محمد حشاد نقيب قراء القرآن الكريم، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج التاسعة مساءًا الذى يقدمه الإعلامى وائل الإبراشى على القناة الأولى المصرية، قبل أيام، إنه لا يمانع من قبول بهاء سلطان للنقابة حال توافر شروط ذلك.
بينما الشيخ أحمد كريمة، ذكر في البرنامج ذاته، رفض ذلك تماما، مؤكدا أن قراءة القرآن لها شروط أهمها تفرغ، وخشوع والغناء يتصادم مع ذلك، كيف يخرج شخص من غناء عاطفي،
على الجانب الفني، لا يزال الخلاف قائما، بين رافض لالتحاق بالنقابة رغم الاعتراف بإمكانيات صوته، ومدافع عن هذا الحق المتناسب مع حالة بهاء سلطان.
أحمد محي : من حقه ان يكون بالنقابة لان صوته جيد وتربى في عائلة دينية
في حديث للمال، يقول الملحن أحمد محي، إن والد بهاء سلطان في الأساس شيخا وهو أيضا قبل أن يكون مطربا منشدا دينيا وتربى في عائلة تقرأ القرآن وهو صغيرا، بالإضافة إلى أن بهاء سلطان استمع لكل المنشدين والشيوخ ويفهم تلاوة القرآن جيدا.
وأضاف أنه يمكن أن يكون قارئ للقرآن بصوت أفضل من المقرئين أنفسهم الموجودين بنقابة القراء، لافتا إلى أنه لا يوجد مشكلة في انضمامه لنقابة القرآن الكريم .
ونوه محي إلى أنه يمكن لأي شخص أن يقدم القرآن بصوته، لأن الأمر يتوقف على الكلمات والرسالة التي يقدمها المطرب، فالمضمون هو الأهم الذي سيقدمه للناس، وقالها الشيخ محمد الشعراوي سابقا أن مضمون الكلام هو الأساس.
عوض بدوي : ليس هناك داعٍ لانضمامه لنقابة القراء برغم صوته الجيد
في المقابل، يرى الشاعر الغنائي عوض بدوي، أن من حق أي شخص أن يتلو القرآن الكريم، مستدركا: “لكن ما الداعي لانضمام بهاء سلطان لنقابة القراء”؟
وتساءل: “هل سلطان سيتجه للإنشاد الديني والابتهالات وقراءة القرآن الكريم الفترة المقبلة فقط، ويبتعد عن طرح اي اغنيات عاطفية بصوته؟”.
وأكد أن سلطان صوت مميز ولا أحد ينكر ذلك أبدا، لكن ليس هناك داع لانضمامه لنقابة القراء للقرآن لأن لكل مجال المتخصصين فيه والمدربين عليه .