رجّحت وحدات بحوث ببنوك استثمار محلية، نمو ايرادات شركة ابن سينا فارما للأدوية لتتراوح بين 15.5 و17 مليار جنيه بنهاية العام الحالي، مقارنة بإيرادات قدرها 13.6 مليار محققة فعليًّا فى 2018.
وتوقعت وحدات البحوث، التى استطلعت «المال» رؤيتها عن المؤشرات المالية المستقبلية للشركة، أن يبلغ صافى دخل المساهمين نحو 379 و454 مليون جنيه، خلال الفترة المذكورة، مقابل 263 مليون مسجلة بنهاية العام الماضى.
وذكرت أن انخفاض مبيعات الشركة القائمة على النقدية، مقابل زيادة مبيعات الائتمان التى لا تعتمد على خصومات تشجيعية للعملاء، ساعد بشكل كبير فى نمو إيرادات النصف الأول من العام الجارى، فضلاً عن زيادة مبيعات قطاع المستشفيات بشكل كبير، واستمرار قطاع الصيدليات فى المساهمة فى الجزء الأكبر.
وأظهرت نتائج أعمال «ابن سينا» نمواً قوياً فى الإيرادات خلال النصف الأول من العام الجارى بلغ 27%، لتصل إلى 7.7 مليار جنيه مقابل 6.1 مليار فى الفترة المقابلة من 2018، كما قفزت إيرادات الربع الثانى منفرداً بنسبة 24% لتسجل 3.9 مليار جنيه، مقارنة بنحو 3.1 مليار العام الماضى.
وكشفت النتائج تحقيق صافى ربح بقيمة 103.1 مليون جنيه، خلال النصف الأول من العام الحالى، مقابل 76.6 مليون الفترة المماثلة من 2018، كما سجلت أرباح قدرها 60 مليونًا خلال الربع الثانى منفردًا، مقابل 47.9 مليون الربع الثانى 2018.
فاروس: أفضل الفرص الاستثمارية بالقطاع.. و3 عوامل ترجح مواصلة الصعود
توقعت وحدة أبحاث بنك الاستثمار فاروس، أن تصل إجمالى الإيرادات إلى 16.9 مليار جنيه بنهاية 2019، مقابل 13.6 مليار فى 2018، وأن تبلغ 20 مليارًا بحلول 2021، كما رجحت أن يصل صافى الأرباح هذا العام إلى 379 مليونًا، مقابل 263 مليونًا محققة فعليًّا العام الماضى، وأن تبلغ 657 مليونًا فى 2021.
وقالت «فاروس» إن هامش مجمل الأرباح قد ارتفع إلى 8.3% فى الربع الثانى 2019، مقارنة مع 8.1% فى الربع الثانى من العام الماضى، نتيجة انخفاض مبيعات الجملة القائمة على النقدية، بالتزامن مع زيادة نمو مبيعات المناقصات القائمة على الائتمان، الأمر الذى أدى إلى انخفاض خصومات المبيعات المقدمة للعملاء.
وأشارت «فاروس» فى ورقة بحثية حصلت «المال» على نسخة منها، إلى أن هامش الأرباح قفز إلى 4.1% خلال الربع الثانى مقارنة مع 3.8% خلال نفس الفترة من 2018، نتيجة ارتفاع مستويات الكفاءة التشغيلية وزيادة الإيرادات وانخفاض المصروفات العامة والبيعية والإدارية إلى 4.2%، مقابل 4.3% فى 2018.
وأوضحت أنه على الرغم من زيادة حساب مصروفات الفائدة 198% إلى 1.5 مليار جنيه خلال النصف الأول، مقابل 452 مليون جنيه فقط فى النصف المماثل 2018، فقد سجلت الشركة ارتفاعًا فى هامش صافى الأرباح بلغ 1.6% فى الربع الثانى 2019، مقابل 1.54% فى الربع الثانى 2018، بدعم من قرار الإدارة بعدم حجز مخصصات إضافية.
وذكرت «فاروس» أنها عدلت القيمة العادلة لسهم الشركة من 13.5 إلى 11.9 جنيه، مع توصية بزيادة الأوزان النسبية، مقابل السعر الحالى بالبورصة عند مستوى 10.3 جنيه، وذلك نتيجة قيام الشركة بتوزيع نقدى بقيمة 0.07 جنيه للسهم مع زيادة رأس مالها إلى 205 ملايين جنيه، عبر أسهم مجانية.
وأوضحت أن المصروفات التشغيلية قفزت 43% لتصل إلى 174.0 مليون جنيه فى النصف الأول 2019، مقابل 121.9 مليون جنيه خلال النصف الأول من 2018، مع تخصيص 56% لإضافة 3 مراكز توزيع جديدة، و21% للصيانة، و11% لإضافة 29 مركبة جديدة، و9% للتكنولوجيا، و2% للمقر الجديد.
ولفتت الورقة البحثية الصادرة عن «فاروس»، إلى أن سهم الشركة يمثل أفضل الفرص الاستثمارية فى قطاع الصناعات الدوائية فى مصر، لكن بدون أى مخاطر عملة، موضحة أن الشركة تخطت نمو مبيعات السوق فى النصف الأول 2019 بأكثر من 2.9%، لتسجل 26.8% مقابل 23.9% للسوق.
وأكدت أن استمرار تسجيل أرباح فى الحصة السوقية، والمراجعات النهائية لأسعار الدواء، وتطبيق نظام التأمين الصحى الشامل، وارتفاع الطلب يرجح مواصلة الشركة تحقيق نمواً ملحوظاً فى إجمالى الإيرادات.
من جانبها، قالت وحدة أبحاث بنك الاستثمار «بلتون»، إن أرباح الربع الثانى استقرت عند 60 مليون جنيه، ما يشير إلى نمو سنوى بنسبة 25% مقارنة بالربع الثانى من 2018، كما ارتفعت صافى المبيعات 24.4% مسجلة 3.8 مليار جنيه، وجاءت متوافقة مع التوقعات.
وأرجعت «بلتون» نمو الإيرادات إلى دعم مبيعات التجزئة لدى الشركة التى ارتفعت 23%، وأسهمت بنسبة 66% فى نمو الإيرادات، كما ارتفعت الحصة السوقية فى مبيعات الأدوية بالتجزئة وغير التجزئة إلى 19.4% فى النصف الأول، مقابل 19.1% فى النصف المقارن من 2018.
وأشارت إلى أن الحصة السوقية لابن سينا تراجعت بشكل طفيف فى الربع الثانى من 2019 مسجلة 19.2% نتيجة انخفاض الحصة السوقية بعد تأجيل تنفيذ مناقصات وزارة الصحة (تمثل 80% من أعمال المناقصات فى مصر)، وتمتلك شركة ابن سينا أكبر حصة سوقية فى المناقصات بين شركات توزيع الأدوية.
وأوضحت «بلتون» أن ارتفاع هامش مجمل الربح جاء بدعم مبيعات النقدية مقابل مبيعات الائتمان، وبلغت الربحية المقدّرة قبل خصم الإهلاك والاستهلاك والفوائد والضرائب 162 مليون جنيه، بارتفاع 31% وزيادة قدرها 9% على التقديرات، كما ارتفع هامش الربح بنحو 21% نتيجة وفورات الحجم الكبير.
بلتون: 14.5 جنيه قيمة عادلة وتوصية بالشراء.. والشركة تقتنص الحصة الكبرى في المناقصات
وحددت الورقة البحثية الصادرة عن «بلتون» القيمة العادلة لسهم ابن سينا فارما عند 14.53 جنيه، مع توصية بالشراء.
فى سياق متصل رجحت وحدة أبحاث شركة شعاع لتداول الأوراق المالية – مصر، أن تبلغ إيرادات ابن سينا فارما حوالى 15.5 مليار جنيه بنهاية العام الجارى، وأن تسجل 23 مليار جنيه بنهاية فترة التوقعات فى 2021، بينما توقعت أن يبلغ صافى الدخل 454 مليون جنيه بنهاية 2019، وأن يقفز إلى 756 مليونًا فى 2021.
وأرجعت زيادة الربحية خلال النصف الأول إلى 3 عوامل، الأول نمو 24% فى مجمل المبيعات لتسجل 3.9 مليار جنيه فى الربع الثانى، والعامل الثانى يتمثل فى ارتفاع هامش مجمل الربح إلى 8.2%، مقابل 8.1% فضلًا عن غياب المخصصات مقابل مخصصات بقيمة 19.5 مليون جنيه فى الربع الثانى 2018.
وأكدت الورقة البحثية الصادرة عن «شعاع»، أن ارتفاع الربحية جاء رغم نمو المصروفات التمويلية، التى زادت بأكثر من الضعف إلى 59.2 مليون جنيه.
شعاع: قطاع الصيدليات أسهم بنصيب الأسد.. والنمو يدعمه غياب المخصصات
وأشارت إلى أن المبيعات النصفية ارتفعت على خلفية الارتفاع فى عدد العملاء الذين تم تقديم خدمات لهم إلى 42 ألف عميل، كما ارتفع عدد التسليمات 4% وأدى لزيادة الحصة السوقية إلى 19.4% مقابل 19.1% قبل عام، واستمر قطاع الصيدليات فى المساهمة بالجزء الأكبر من المبيعات بنسبة 68%، وقفز 24% كما صعد قطاع المستشفيات بشكل ملحوظ بنسبة 125%، وساهم بمعدل 4% فى مبيعات الربع الثانى 2019.
ولفتت إلى أن هامش مجمل الربح ارتفع 16%، وهامش الأرباح قبل الفوائد والضرائب 9%، نتيجة انخفاض المعاملات النقدية اذ تراجعت مساهمة قطاع البيع بالجملة الذى يتم فيه البيع نقداً، ويتلقى العملاء فيه خصومات فى المبيعات إلى 15.6%، فضلا عن التوسع فى الأعمال التجارية مع قطاعات المستشفيات والمزادات الذى يعتمد إلى حد كبير على الائتمان لترتفع نسبة مساهمة القطاع إلى 13%.
وأبدت «شعاع» بعض الملاحظات على أداء الشركة خلال الربع الثانى 2019، تمثلت فى زيادة مستويات الديون التى ارتفعت على إثرها النفقات التمويلية وضغطت على صافى الأرباح، فضلاً عن التراجع فى الحصة السوقية من 19.7 إلى 19.4%، وهو ما عزته الإدارة إلى التأخر فى تنفيذ مناقصات وزارة الصحة خلال الربع الثانى.
يذكر أن قطاعات أعمال الشركة كانت قد شهدت تحسنًا ملحوظاً، اذ ارتفعت مبيعات الأدوية 26% لتستحوذ على 68.9% من إجمالى المبيعات، وسجلت مبيعات الجملة نمواً 11% واقتنصت 13.8%، وارتفعت المبيعات لدى الغير 69% مستحوذة على حصة هامشية من إجمالى المبيعات بلغت 0.4%.
كما قفزت مبيعات المناقصات 39% مستحوذة على 10.1% من إجمالى المبيعات، وارتفعت مبيعات المستشفيات 109% واقتنصت 3.8%، بينما صعدت مبيعات أدوات الرعاية الصحية 12% وحصلت على 3.0% من المبيعات.