تتوقع بنوك استثمار أن تنعكس نتائج فيروس كورونا المستجد وما خلفته من مخاوف لدى الأفراد من الذهاب إلى المستشفيات على النتائج المالية لشركة مستشفى كليوباترا فى الربع الثانى من العام الحالى، وذلك بعد نجاح الشركة فى تحقيق قفزة فى صافى أرباحها بنسبة %60 فى أول 3 أشهر من العام.
وحققت كليوباترا صافى ربح فى الربع الأول من العام الأول بنحو 88 مليون جنيه، نظير 55 مليون جنيه الفترة المقابلة، من العام الماضى ونموا فى الإيرادات بنحو %21 فى الربع الأول لتسجل 502.8 مليون جنيه، مقابل 415 مليون جنيه، فى الربع الأول من 2019.
وأرجعت بنوك الاستثمار الزيادة فى نتائج الربع الأول إلى نمو الإيرادات خلال شهرى يناير وفبراير، حيث نمت إيرادات الإقامة والاشراف الطبى، والعمليات الجراحية، وانخفضت المصروفات الإدارية، والعمومية.
وتشير بنوك الاستثمار إلى أن التراجع فى أعداد الحالات خلال أبريل، وإجراءات الحظر التى طبقتها الحكومة ستنعكس على النتائج المالية والتشغيلية فى الربع الثانى من العام.
وقالت إدارة كليوباترا فى بيانها عن النتائج المالية للربع الأول إن إجمالى أعداد الحالات شهدت انخفاضا بدءا من النصف الثانى لشهر مارس، حتى نهاية أبريل تزامنا مع بدء انتشار فيروس وتطبيق الإجراءات الاحترازية.
وأشار بنك استثمار فاروس إلى أن زيادة إيرادات كليوباترا بنحو %20.9 بالربع الأول جاء مدعوما بالنمو الصحى للإيرادات خلال شهرى يناير وفبراير، وارتفاع إيرادات الإقامة بنسبة %18.9 وزيادة %32 فى العمليات، وإيرادات العيادات الخارجية %11.6.
وأشار فاروس إلى أن إيرادات الإقامة والعمليات الجراحية كانا الأعلى فى المساهمة فى الإيرادات بنحو 24.5%، و%21.6 على الترتيب، فيما ساهمت العيادات الخارجية بحوالى %11.5.
وحول استجابة المستشفى للتعامل مع فيروس كورونا، والمتوقع للربع الثانى قال بنك الاستثمار إن شهر أبريل شهد تراجعا كبيرا فى أعداد المرضى، حيث شهد ذروة الذعر بين المرضى والموظفين والعاملين.
وتابع: “فى مايو بدأت كليوباترا تشهد تحسنا على أساس شهرى فى أعداد المرضى إلا أنه مازال يمثل تراجعا على أساس سنوى، ورغم ما شهدته أعداد المرضى فى مايو والأسابيع الأولى من يونيو من تعاف مستقر، من متوقع أن ينعكس التراجع على النتائج المالية والتشغيلية للربع الثاني”.
وأشار إلى أنه فى ضوء ذلك تتوقع إدارة كليوباترا عودة الأعداد إلى مستويات ما قبل كورونا فى النصف الثانى من 2020، مع تخفيف الحكومة الإجراءات التقيدية المُتبعة.
ولفت بنك الاستثمار إلى ما أعلنته إدارة المستشفى من تحويلها منذ منتصف مايو مستشفى الكاتب ومستشفى كوينز إلى مستشفيات عزل للحالات التى يحتمل إيجابيتها بفيروس كورونا، مشيرا إلى أن ذلك يتيح سير العمليات بشكل طبيعى بباقى المستشفيات الأخرى، ويسمح باستغلال المساحة التى كانت لا تدر إيرادات سابقا بمستشفى كوينز.
ونوه بنك الاستثمار بالجهود التى اتبعتها “كليوباترا” لمواجهة التباطؤ فى العمليات والتى شملت، خفض النفقات، وتجميد عمليات التوظيف الجديدة، وخفض النفقات التسويقية.
وأظهرت القوائم المالية المجمعة لكليوباترا بالربع الأول تراجع المصروفات الإدارية والعمومية بنسبة %28.5 إلى 70 مليون جنيه، مقابل 98 مليون جنيه بالربع المماثل من العام السابق.
وأكد بنك الاستثمار أن الموقف المالى الجيد لكليوباترا سيدعمها فى مواجهة الربع الضعيف القادم، لافتا إلى تمتع الشركة بمركز نقدى جيد، يتضمن أذون خزانة بقيمة 740 مليون جنيه، مع عدم وجود أى التزامات مصرفية، أو عقود إيجار قصيرة الأجل لمدة 12 شهرا قادمة.
وقال إنه رغم المركز النقدى القوى، إلا أن كليوباترا قررت خفض الإنفاق الرأسمالى للعام الحالى من 600 مليون جنيه تم إعلانها سابقا إلى 300 مليون جنيه، كما قررت تأجيل الإنفاق المتعلق بالتجديدات (الانفاق غير الأساسي)، إلى عام 2021، مع منح الأولوية للإنفاق الذى يترتب عليه زيادة إجمالى الأرباح، لتحسين العائد على رأس المال، لافتا إلى أن إجمالى النفقات الرأسمالية بلغ 87.5 مليون جنيه، حتى نهاية مارس 2020.
وأوصى بنك الاستثمار بزيادة الوزن النسبى للسهم مع قيمة عادلة 7.33 جنيه.
ومن جانبها قالت إدارة كليوباترا فى قوائمها المالية إنها قامت بتكوين مخصصات إضافية لمواجهة الأثار المتوقعة لفيروس كورونا، كما قامت بمراجعة موقف رأس المال العامل والسيولة فى ظل زيادة معدلات الاحتفاظ بالمخزون للتحكم فى مخاطر تدفق التوريدات والخدمات الطبية، وتقول إدارة المستشفى إن الخظر المتوقع لن يكون جوهريا فى ظل وفرة السيولة.
وقال بنك استثمار النعيم إنه رغم نمو ايرادات كليوباترا الا أنها جاءت أدنى من التوقعات، فيما رجح على المدى القصير استمرار الضغط على الإيرادات بسبب فيروس كورونا، وتراجع أعداد المرضى، ما يترتب عليه ضعف النتائج المالية للربع الثانى.
وأشار “النعيم” إلى التراجع فى أعداد المرضى الناتج عن فرض الحظر الجزئى منذ منتصف مارس، بسبب تفشى عدوى فيروس كورونا، وخوف المرضى من الذهاب للمستشفيات تجنبا للعدوى، وتفضيل الذهاب للعيادات.
وقال بنك الاستثمار إن تحويل “كوينز” و”الكاتب” لعزل الحالات المصابة بكورونا من شأنه تعويض جزء من الإيرادات المفقودة نتيجة الحظر.
ولفت إلى أنه على صعيد العام الحالى يتوقع أن تؤجل الشركة جميع نفقاتها الرأسمالية للعام القادم 2021، بهدف تحقيق نمو أساسى فى الأرباح، مشيرا فى الوقت نفسه إلى استمرار العمل بمستشفى بنى سويف خلال الربع الحالى للانتهاء من المرحلة الأولى بسعة 70 إلى 80 سريرا.
من جانبه، قال بنك الاستثمار “بلتون” إنه رغم النمو فى صافى أرباح الشركة من الأعمال الأساسية بالربع الأول (بعد استبعاد المخصصات، “مكاسب /خسائر” فروق تحويل العملة، والدخل أو المصروفات غير المتكررة الأخرى) إلا أنه جاء منخفضاً %8 عن تقديراته، كما جاءت الإيرادات أقل من توقعاته %6.
وأرجع بلتون نمو صافى الربح فى الربع الأول إلى عدة عوامل، وهى نمو الإيرادات بنسبة %21 على أساس سنوى، وهامش الربحية قبل خصم الفوائد والضرائب الذى بلغ %20 نتيجة تراجع المصروفات التسويقية والعمومية والإدارية.
وأرجع زيادة الإيرادات إلى ارتفاع عدد المرضى بنسبة %5 على أساس سنوى، ليسجل 247 ألفا فى الربع الأول من 2020 (رغم تباطؤ الزيادة فى مارس بعد تفشى كوفيد-19)، وزيادة متوسط الإيرادات من كل مريض (%8 على أساس سنوي)، ليعكس ارتفاع أعداد الحالات الأعلى سعراً والزيادة السنوية المعتادة (التى تكون عادة بداية العام) فى أسعار المجموعة.
وعلى أساس كل قسم، قال بلتون إن قسمى الإقامات فى المستشفى والجراحات (ويمثلان 46% من الإيرادات) شهدا نمو بنسبة %19 و%32 على أساس سنوى.
وأشار إلى قيام كليوباترا بتحويل “الكاتب” و”كوينز” إلى مستشفيات عزل فى منتصف مايو للمرضى المحتمل أن تكون نتائجهم إيجابية فى محاولة من المجموعة لجعل أصولها الأربعة الأخرى تعمل بشكل طبيعى وتوفر كافة خدماتها الطبية المناسبة.
وأوصى بنك الاستثمار بشراء السهم، متوقعا قيمة عادلة له عند 6.90 جنيه، مقارنة بالسعر الحالى حول: 5.03 جنيه.