قال محمد الإتربي، رئيس بنك مصر، ثاني أكبر البنوك الحكومية، إن مصرفه جذب تدفقات بالعملات الأجنبية بقيمة نحو 2.757 مليار دولار خلال شهري يناير وفبراير الماضيين.
وأضاف رئيس بنك مصر، في تصريحات خاصة لـ”المال” إن التدفقات تتنوع بين تعاملات الإنتربنك الدولاري وتنازلات العملاء، وتحويلات المصريين بالخارج “تعاملات الصيارفة العرب” .
شهدت تدفقات العملات الأجنبية للبنوك خلال الفترة الأخيرة نموًا ملحوظًا نتيجة ارتفاع مشتريات الأجانب في أدوات الدين .
وقد حققت استثمارات الأجانب بأذون الخزانة الحكومية، ارتفاعًا للمرة الأولى منذ إبريل 2018، لتكسر موجة انخفاض استمرت 9 أشهر على التوالي.
وأعلن البنك المركزي المصري، الأسبوع الماضي، عن حجم استثمارات الأجانب في أذون الخزانة، والتي سجلت 13.205 مليار دولار، بنهاية يناير، مقابل 10.708 مليار دولار بنهاية ديسمبر، بزيادة 2.497 مليار دولار.
وساهمت هذه الزيادات في تسجيل صافي الأصول الأجنبية بالبنوك والبنك المركزي، ارتفاعًا بنهاية بنهاية يناير للمرة الأولى بعد موجة انخفاض متوالية استمرت 6 أشهر.
وسجلت صافي الأصول الأجنبية بالبنوك والبنك المركزي نحو 8.4 مليار دولار، بزيادة 1.349 مليار دولار عن الشهر السابق عليه.
وعلى مستوى البنوك، فقط انخفض عجز صافي الأصول الأجنبية للشهر الثاني على التوالي ليسجل 4.426 مليار دولار مقابل 6.37 مليار دولار.
وقال عاكف المغربي، نائب رئيس بنك مصر، لـ”المال” إن الفترة الأخيرة شهدت زيادات ضخمة في تدفقات العملات الأجنبية ببنك مصر، لتسجل نحو 2.7 مليار دولار خلال شهري يناير وفبراير فقط .
وتوقع أن ترتفع التدفقات بالقطاع المصرفي خلال الفترة الماضية، في ظل جاذبية أدوات الدين للمستثمرين الأجانب، وارتفاع تحويلات المصريين بالخارج .
وأشارت تقارير إلى أن إجمالي تداولات الإنتربنك الدولاري خلال عام 2018 سجلت نحو 24 مليار دولار بنهاية العام الماضي مقابل نحو 14.1 مليار دولار خلال العام السابق عليه .