بنك عوده مصر: المفاوضات مع أبوظبي الأول حصرية وهو الأقرب لتحقيق تطلعات عملائنا

المكانة الإقليمية الرائدة لبنك أبو ظبي الأول، وقدرته الثابتة على إنجاز العملية ضمن الأطر الزمنية المحددة، تجعل منه المرشّح الأكثر توافقاً مع متطلبات عملاء بنك عوده مصر، وإدارته، وموظفيه

بنك عوده مصر: المفاوضات مع أبوظبي الأول حصرية وهو الأقرب لتحقيق تطلعات عملائنا
سيد بدر

سيد بدر

6:52 م, الخميس, 23 يناير 20

حصلت “المال” على نص البيان الذي أرسلته إدارة بنك عوده مصر لموظفيها عقب الأنباء الرسمية التي أكدت وجود مفاوضات رسمية بين مجموعتي عوده اللبناني وأبوظبي الأول الإماراتي، ليستحوذ الثاني على عوده مصر.

وجاء نص البيان كاتالي:-

زملائي الأعزاء،
 
طوال سنوات مضت كانت مجموعة بنك عوده تتلقى بانتظام عروضا من المتطلعين إلى شراء أصولها الخارجية. وكانت تلك العروض تصلها بدون اية مبادرة من جانبها حيث لم يكن التصرف في تلك الأصول واردا ضمن استراتيجيتها. وعلى مدى السنوات كان الأداء الاستثنائي لبنك عوده في مصر، وقدرته على الاستمرار في تحقيق النمو الواعد في إطار الحوكمة الرشيدة – بالإضافة الى تصاعد الرؤية الإيجابية لمصر كسوق ودولة – أثره على أن يصبح مصرفنا محط اهتمام المستثمرين، وأن يحصل على أعلى درجات الإقبال من جانبهم.

ومع اندلاع الأزمة الاقتصادية والمالية في لبنان، وما تبعها من متطلبات تنظيمية فرضها المصرف المركزي اللبناني على البنوك، كان من الحتمي أن تضطر المجموعة –في سبيل امتثالها لتلك المتطلبات– إلى دراسة جميع الخيارات الاستراتيجية المتاحة أمامها، بما في ذلك بيع أحد أصولها الخارجية بقيمة مجزية.

وكان من الطبيعي أن تفاضل المجموعة بين العروض التي تلقتها، على أساس تلك التي تحقق قيمة مضافة لكل من بنك عوده في مصر ولمجموعة بنك عوده في آن واحد.

وعليه فإن المجموعة تجري اليوم مباحثات استكشافية، وبصفة حصرية، مع “بنك أبو ظبي الأول” First Abu Dhabi Bank الذي أبدى إهتماماً بشراء مصرفنا في مصر.

ونود أن نؤكد بشدة على أن هذه المباحثات لم تزل مستمرة، وأنه لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي في هذا الصدد. وأن مثل هذا الاتفاق سيأخذ في الاعتبار بالضرورة متطلبات الجهات التنظيمية والرقابية في مصر، وسيكون رهنا بالحصول على موافقات الجهات التنظيمية المعنية. وأهمها موافقة البنك المركزي المصري، من بداية العملية حتى نهايتها.

أبوظبي الأول هو المرشح الأكثر توافقًا

إن المكانة الإقليمية الرائدة لبنك أبو ظبي الأول، وقدرته الثابتة على إنجاز العملية ضمن الأطر الزمنية المحددة، تجعل منه المرشّح الأكثر توافقا مع متطلبات عملاء بنك عوده مصر، وإدارته، وموظفيه. 

كما إن اختيار بنك أبو ظبي الأوّل كمشارك حصري في هذه العملية جاء بعد الأخذ في الاعتبار اهتمامه باستمرارية العمل وحرصه على مصالح أصحاب الحقوق لدى بنك عوده مصر، بالإضافة إلى الأثر الإيجابي المتوقع لهذه العملية على تطوير أعمال البنك في المستقبل، مما يثبت مصداقيتنا تجاه أبرز أصحاب الحقوق.

بالإضافة إلى استمرارية النشاط، يتطلع بنك أبوظبي الأول إلى المحافظة على قوة الدفع من وراء خطة التطوير الجارية حاليا، مع تعزيز التطوير في المنتجات والخدمات المصرفية للعملاء، بما يدعم معدلات النمو والربحية. هذا فضلا عن أن بنك أبوظبي الأول يعتبر من أكثر أصحاب العمل جاذبية في القطاع المصرفي الإقليمي، بما ينطوي على مزيد من فرص التطور الوظيفي للإدارة والموظفين.

إن مصرفنا في مصر سيكون أمام مَعلَم بارز من معالم مسيرته الناجحة. وهو دليل أكيد على أننا بنينا على مدى سنوات صرحا ناجحا من صروح الأعمال، وأننا قمنا بتشكيل فريق عمل متميز. وكلاهما مصدر فخر لنا جميعا.

إننا نثق في دعمكم لعملية الانتقال المرتقبة، والتي جاءت – بحمد الله – محققة لمصلحة الكل: مصرفنا في مصر، ومساهميه، وموظفيه، وإننا على يقين من أن أمامكم المزيد من الإنجازات التي ستحتفلون بتحقيقها.

أبوظبي الأول يؤكد المفاوضات

يشار إلى أن بنك أبوظبي الأول الإماراتي أكد دخوله في مفاوضات حصرية مع مجموعة عوده اللبنانية للنظر في إمكانية الاستحواذ على بنك عوده مصر التابع لها.

وقال البنك في بيان لسوق الأوراق المالية بأبوظبي إن هناك فريق عمل خاص ينظر في عملية الاستحواذ المحتملة، لافتًا إلى أنه لم يتم الإعلان عن أي تقييمات.

وكانت “المال” قد انفردت يوم 13 يناير الجاري بالكشف عن تلقي المجموعة اللبنانية عروضًا من مجموعات مصرفية للاستحواذ على البنك التابع لها في مصر، تزامنًا مع احتدام الأزمة الاقتصادية في دولة لبنان على إثر التظاهرات الأخيرة.

وذكر المدير المالي لبنك عوده في تصريحات سابقة لـ”رويترز” أن البنك اللبناني يدرس بيع وحدته التابعة في مصر بعد أن لاقى اهتماما من بنوك، مما يشير إلى إعادة تفكير محتملة في الاستراتيجية في الوقت الذي يكابد فيه لبنان أزمة مالية.