بنك ستاندرد تشارترد يتوقع هبوط سعر البترول إلى 20 دولارا للبرميل

يتوقع بنك ستاندرد تشارترد انخفاض سعر البترول في الربع القادم ليسجل مستوى لم تشهده الأسواق منذ بداية 2002.

بنك ستاندرد تشارترد يتوقع هبوط سعر البترول إلى 20 دولارا للبرميل
خالد بدر الدين

خالد بدر الدين

8:12 م, الأربعاء, 18 مارس 20

أعلن بنك ستاندرد تشارترد البريطانى أنه يتوقع هبوط أسعار البترول إلى أقل من 20 دولار للبرميل خلال الربع الثانى من العام الجارى بعد أن هوى اليوم الأربعاء خلال التعاملات فى البورصة الأمريكية بحوالى 11.76 % لمزيج برنت القياسى لينزل إلى 25.23 دولار للبرميل و 18.6 % للبترول الأمريكى لينخفض إلى 21.94 دولار للبرميل ليسجل أدنى مستوى منذ 18 سنة.

ويتوقع البنك انخفاض سعر البترول في الربع الثاني من العام الحالى ليسجل مستوى لم تشهده الأسواق منذ بداية عام 2002.

وذكرت وكالة بلومبرج أن وباء فيروس كورونا أدى لهبوط حوالى 65 إلى 25 دولار للبرميل خلال 3 شهور.

وخفض المحللون ببنك جولدمان ساكس الأمريكى توقعاتهم لسعر بترول برنت بالربع الثاني من العام الجارى بأكثر من 33 % .

ويتوقع جولدمان ساكس تراجع قياسي في الطلب العالمي بمقدار 1.1 مليون برميل يوميا هذا العام بسبب تداعيات تفشي فيروس كورونا.

ويرى المحللون ببنك جولدمان ساكس أن سعر بترول سيهبط عند أدنى مستوى منذ فبراير من عام 2002.

وقال المحللون فى البنك أن هذا الهبوط يتفق مع الاتجاه النزولي الكبير السابق للأسعار في أعوام 1999 و2009 و2016.

هبوط أسعار البترول بسبب وباء فيروس كورونا سيبلغ الذروة بأواخر مارس

وذكرت وكالة رويترز أن ضعف الطلب بسبب وباء فيروس كورونا سيبلغ الذروة بأواخر مارس المقبل عند 8 ملايين برميل يوميا.

ويتوقع البنك فائضا في الإمدادات يبلغ 3.9 مليون برميل يوميا و5.7 مليون برميل يوميا في الربعين الحالى والقادم على الترتيب.

وإذا كانت طاقة التخزين العالمية ومنها الاحتياطي الاستراتيجي الأمريكي تبلغ 1100 مليون برميل فإن سرعة تراكم المخزونات المقبلة ستزيد المخزونات.

وأضاف البنك أن تراجع الإمدادات وتعافي الطلب سيؤدى إلى عجز في سوق النفط قدره 1.5 مليون برميل يوميا بنهاية العام.

وأبقى البنك على توقعاته خام برنت بالربعين الثالث والرابع دون تغيير عند 30 و40 دولارا للبرميل على الترتيب.

ومن المتوقع أن يتراجع إنتاج النفط الصخري 0.75 مليون برميل يوميا على أساس سنوي بحلول الربع الأخير من العام الجارى.

ومن المرجح هبوط إنتاج الشركات ذات التكلفة المرتفعة، باستثناء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا ومنتجين آخرين للنفط الصخري.

وترقع المحللون فى جولدمان ساكس أن يكون هذا الهبوط بمقدار 0.6 مليون برميل يوميا على أساس سنوي في نفس الفترة.

وتقلصت التوقعات للطلب على الوقود لتبدو أكثر قتامة وسط توقف لحركة السفر والنقل الأنشطة الاجتماعية بسبب وباء فيروس كورونا.

ولقيت أسعار النفط بعض الدعم من بيانات حكومية تفيد انخفاض مخزونات الخام والبنزين والمشتقات البترولية في الولايات المتحدة الأمريكية.

و لكن توقعات الطلب تظل قاتمة وسط حرب أسعار بين المنتجين الرئيسيين ولاسيما السعودية وروسيا لفشل اتفاقهما على خفض الإنتاج.

ويأتى انهيار الطلب على النفط بسبب انتشار فيروس كورونا انهيارا حادا لدرجة أنه من المتوقع هبوط سعره إلى 20 دولارا للبرميل.