قرر بنك الكويت المركزي رفع سعر الفائدة بواقع ربع نقطة مئوية من 2.75% إلى 3% اعتبارا من من يوم غد الخميس، وإجراء تعديل بنسب متفاوتة في أسعار التدخل في السوق النقدي المطبقة حاليا على جميع آجال هيكل سعر الفائدة.
وقال باسل الهارون، محافظ بنك الكويت المركزي، في بيان صحفي اليوم الأربعاء إن التعديل في أسعار التدخل يهدف لتكريس الاستقرار النقدي والمالي لوحدات القطاع المصرفي والمالي، والمحافظة على جاذبية العملة الوطنية كوعاء موثوق للمدخرات المحلية من جهة، وتهيئة البيئة الداعمة للنمو الاقتصادي آخذا في الاعتبار طبيعة الاقتصاد الكويتي المنفتح على العالم الخارجي.
قرار بنك الكويت المركزي
وأكد الهارون أن بنك الكويت المركزي سيتابع رصد التطورات الاقتصادية والنقدية في السوق المحلية والدولية لاتخاذ أي تدابير إضافية لازمة تكفل المحافظة على الاستقرار النقدي والمالي في دولة الكويت.
جاء ذلك بعد رفع البنك المركزي الأمريكي اليوم أسعار الفائدة بواقع 75 نقطة أساس، لتصل إلى 3.25%، من 2.5%.
يسعى البنك المركزي الأمريكي إلى كبح التضخم، مع تحجيم تأثير قراراته في النمو الاقتصادي، معتمدًا على قوة سوق العمل، التي تشير إليها بيانات البطالة وطلبات الإعانة، مع وضع بيانات مبيعات التجزئة في الاعتبار.
وسبق أن رفع المركزي الأمريكي الفائدة في مارس الماضي بنحو 25 نقطة أساس، ثم 50 نقطة أساس في مايو ، ثم 75 نقطة أساس في يونيو ، و75 نقطة أساس في يوليو ، لتصل معدلات الفائدة إلى ما بين 2.5% و2.75%، مقابل 0.25% بنهاية العام الماضي.
ارتفعت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بنسبة 8.3% في الأشهر الـ12 المنتهية في أغسطس ، إذ تباطأ نمو التضخّم للشهر الثاني على التوالي، لكن المعدلات ما زالت أعلى من التوقعات عند 8% على أساس سنوي، بعد ارتفاع نسبته 8.5% في يوليو.
سيواصل الاحتياطي الفيدرالي حربه ضد معدلات التضخم القياسية “مهما كلف الأمر”، لخفض الأسعار وتخفيف العبء على المستهلكين الأميركيين، وفقًا لتصريحات نائبة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، لايل برينارد. يشار إلى أن هدف الاحتياطي الفيدرالي خفض التضخم إلى 2% فقط.